Al-Anbaa

شمعون لـ »الأنباء «: على لبنان والدول العربية قطع علاقاتهم بإيران وإقفال سفاراتها

- بيروت - زينة طبارة ٭

رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون أن لبنان أحوج اليوم الى قرار رجال دولة يقضـــي بإجراء عملية جراحية لاســـتئصا­ل الـــورم الايراني من جســـده والمنتشـــ­ر في كل مؤسساته دون استثناء، وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية والأمنية التـــي باتـــت محـــط اهتمام السفارة الايرانية في بيروت عبـــر وكيلها المســـلح حزب الله، لافتا على ســـبيل المثال الـــى أن ملف اغتيال هاشـــم السلمان مازال حتى الساعة في مخفـــر الاوزاعي بانتظار إنهاء التحقيق به (ولن ينتهي) إن لم يكن بانتظار ايجاد مخرج لإدانة القتيل وتبرئة القاتل، معتبرا بالتالـــي انه لم يعد جائزا تـــرك الدولة الايرانية تستعمل لبنان مسرحا لتطبيق أجندتها السياسية ومنطلقا لمواجهاتها مع المجتمع الدولي، إذ على الدولة اللبنانية اتخاذ الخطوات المناسبة والسريعة لتحرير ســـيادتها وقوانينها ودســـتوره­ا ومؤسســـات­ها من المعتقـــل­ات الايرانية في حارة حريـــك. وعليـــه دعا النائب شمعون في تصريح لــــ »الأنباء « كلا مـــن الدولة اللبنانية والجامعة العربية التي لم تسلم الدول الاعضاء فيها، وتحديدا الدول الخليجية منها من التدخلات الايرانية العابثة بأمنها واستقرارها، الى قطع العلاقات الديبلوماس­ية فورا مع إيـــران، وذلك للحد من الاضرار الســـيادي­ة التي تلحقها بهم إيران عبر فصائلها وأحزابها العسكرية ومنظماتها الاستخبارا­تية، مشيرا بالتالي الى أن الورم الايراني لا يمكن استئصاله سوى بقرار تاريخي جريء على قاعدة »لا أحد أكبر من الدولة «، حيث يبدأ بقطع العلاقـــا­ت مع إيـــران وإقفال ســـفارتها وينتهي بتحجيم قدراتها الامنية المشلة لحركة قيام الدولة. ولفـــت النائب شمعون الى أن الخطر الاكبر الـــذي تلحقه ايـــران بلبنان والدول العربية يكمن بخطفها للطائفة الشـــيعية الوطنية، وبتوتيـــر علاقتها ليس فقط بالدولة إنما بسائر الطوائف والمذاهب الاخـــرى، علما أن الطائفة الشـــيعية في لبنان مليئة بالشخصيات الوطنية الرافضة لسياسة إيران ودورها في لبنان والمنطقة العربية، إنما هي شـــخصيات مغلوبة على أمرها وغيـــر قادرة في ظل الســـلاح غير الشـــرعي على الظهور لتصويب مسار الطائفـــة، بدليل كلام الوزير السابق إبراهيم شمس الدين لمجلة المسيرة في عددها الاخير »لا تحاسبونا على تصرفات حـــزب الله «، والتي اعتبرها شمس الدين تصرفات ناجمة عن عقيدة ومبـــادئ حزبية لا تمت الى مبـــادئ الطائفة الشيعية بصلة. هذا وأضاف النائـــب شـــمعون قائلا : »لا يصدقن أحد أن حزب الله يريد الدولة والمؤسسات والجيش، ولا يؤمنن أحد بأن لحزب الله رغبة بتشكيل حكومة جديدة فـــي لبنان «، وذلـــك لاعتبار شمعون أن الدولة اللبنانية غير موجودة في حســـابات حزب الله المعني فقط بتحقيق الهدف الذي من أجله أنشـــأه الحرس الثوري الايراني في العـــام ١٩٨٢، ألا وهـــو جعل الحكم في لبنان امتدادا لحكم الولي الفقيه في طهران، وهو بالتالي لن يرضى بتشـــكيل حكومة لا تؤمن له مستلزمات هذا المســـار الانحرافي الذي يرفضه اللبنانيون وترفضه بقرارة نفسها غالبية الطائفة الشيعية الكريمة. على صعيد آخر، وتعليقا على كلام العماد عون الذي اتهم فيه كلا من قوى الأمن الداخلي بتهريب السلاح والقوى السياسية بتعطيل دور الجيش والنيـــل من كرامته، لفت النائب شـــمعون الى أن العماد عون استنســـاب­ي في رمي الاتهامات على اللبنانيين ومزاجي الخلق ليس فقط في تعاطيه مع الرئاسات اللبنانية الثلاث والقيادات السياسية، إنما أيضا في توصيف الشعب اللبناني تارة بالشعب العظيم وطورا بالشعب الطز، معتبرا بالتالي أن مصلحة العماد عون الانتخابية تقضي بالتغاضي عما تعرض له ضباط الجيش من توقيفات على خلفية أحداث الشياح، وعن إسقاط مروحية النقيب سامر حنا وقتله عمدا في »ســـجد «، وعما توصلت اليه التحقيقـــ­ات في اغتيال اللواء فرانســـوا الحاج، علما أن العمـــاد عـــون زار رئيس النظام السوري بشار الاسد في دمشق، حيث استقبل استقبال الفاتحين ولم يكن لديه جرأة السؤال حتى عن العسكريين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال السوري اثر عملية ١٣ أكتوبر بعد أن تركهم العماد البطل وفر هاربا الى السفارة الفرنسية تاركا حتى عائلته تحت رحمة المهاجمين، معتبرا بالتالي أن العماد عون آخر من يحق له الكلام عن كرامة الجيش التي تحرص قوى ١٤ آذار وكل من الرئيسين سليمان وسلام على صونها والدفاع عنها.

 ??  ?? دوري شمعون
دوري شمعون

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait