تكاتف الوحدات الحكومية والخاصة وزيادة الوعي لدى المواطنين ساهم بشكل كبير في التخفيف من الأضرار

صــلالــة - مـسـقـط - سـعـيـد الهاشمي - يوســـف البلـوشي - خالــد عرابـــي - تصوير: شابين بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، ونظراً للأنواء المناخية التي تعرضت لها محافظة ظفار، فقد تقرر أن تكون أيام: الأحد والاثنين والثلاثاء 11 و12 و13 من رمضان 1439 هـ/ الموافق 27 و28 و29 من مايو 2018م، إجازة رسمية لكافة وحدات الجهاز الإداري للدولة، ومؤسسات ومنشآت القطاع الخاص بمحافظة ظفار.

جاء ذلك في قرارين أصدرهما كل من وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس الخدمة المدنية معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي، ووزيــر الـقـوى العاملة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن عبدالله البكري.

وقد تجاوزت السلطنة الحالة المدارية بنجاح، وذلك نتيجة لـلإدارة الفعّالة في التعامل مع تأثيراتها، والجهود المتظافرة من قبل مختلف أجهزة الدولة، والمؤسسات الخاصة.

وفي السياق، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د.محمد بن ناصر الزعابي أن السلطنة تجاوزت مخاطر الحالة المدارية في بحر العرب »مِكونو«، وذلك بعد تراجع تصنيفها من الإعصار بدرجتيه الأولى والثانية إلى منخفض مـداري، مشيراً إلى أن تراجع الحالة أدى إلى انخفاض في كمية الأمطار، وكذلك تراجع شـدة وارتـفـاع الرياح والأمــواج. وأوضـح الزعابي أنه طالما أن الحالة المدارية تراجعت في مستواها إلى منخفض مداري، فإن الحديث عن تأثيرات إضافية للإعصار خلال الساعات المقبلة تلاشت تماماً، وما تتعرض له أجواء محافظتي ظفار والوسطى من تأثيرات هي نتيجة للمنخفض المداري.

وأكـــد الــزعــابــي عـلـى أن تـكـاتـف الــوحــدات الـحـكـومـيـة والــخــاصــة وزيـــــادة الــوعــي لــدى المواطنين ساهم بشكل كبير في التخفيف من الأضرار الناجمة عن الحالة المدارية، مناشداً المواطنين والمقيمين في محافظتي ظفار والوسطى بمواصلة توخي الحيطة والحذر، وأخــذ الاحتياطات الـلازمـة إلــى أن تتلاشى الحالة المدارية بشكل نهائي.

وقال مدير دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية عبدالله بن رمضان بيت مجزح: »جـرى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتخصيص 50 مدرسة تستخدم كمراكز للإيواء، وقامت المديرية بتوفير الفرش اللازم والتغذية لهذه المراكز، وجرى تخصيص عدد من الموظفين في كل مدرسة. ولله الحمد جرى استقبال المواطنين والـوافـديـن خـلال فترة الإعصار وتوفير كل المستلزمات لهم.«

ومــن الــخــدمــات الصحية بمحافظة ظفار التابعة لـوزارة الصحة قال سامح البصراوي: »جـهـود الــــوزارة أثـنـاء الإعــصــار تمثلت في استقبال المرضى وعلاجهم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ولله الحمد جرى إسعاف كل الحالات وعلاجها«.

وقال رئيس مجلس غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار م.حسين بن حثيث البطحري: »قامت الغرفة بتشكيل فريق تطوعي، كما بادر عدد من الأفراد والمؤسسات إلى توفير عـمـارات وشقق فندقية لتسكين المتضررة مساكنهم من الإعصار«.

وكان مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية قد صـرح أن الإعـصـار »مِكونو« تسبب حتى ظهر أمس السبت في وفاة مواطنين اثنين، أحدهما طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، توفيت متأثرة بجراحها نتيجة اصطدامها بجدار منزل جراء قوة الرياح المصاحبة للإعصار، فيما سُجلت حالة الوفاة الثانية لمواطن بعدما انجرفت مركبته في أحد الأودية وهو بداخلها بمنطقة عوقد.

التفاصيل أ2 - 8

توفير عمارات وشقق فندقية لتسكين المتضررة مساكنهم من الإعصار