أوروﺑﺎ ﺗﻬﺮع ﻻﺣﺘﻮاء ﻣﻮﺟﺔ ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻋــﻮاﺻــﻢ أوروﺑـــﻴـــﺔ - وﻛـــــﺎﻻت: ﺗـﺼـﺎﻋـﺪت اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، أﻣــﺲ، ﻓﻲ أوروﺑــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺎت ﻟـﻤـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ اﻟــﻌــﺪد اﻟــﻤــﺘــﺰاﻳــﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ، دون اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ إﻏﻼق ﺳﻴﻀﺮ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟـﻤـﺘـﻌـﺜـﺮة ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺎرة. وﻓــﻲ ﻣــﺪرﻳــﺪ، ﺧـﺮج اﻵﻻف ﻣـــﻦ ﺳـــﻜـــﺎن اﻷﺣـــﻴـــﺎء اﻟـــﺘـــﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻷﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﻦ ﻣــﻦ اﻟـــﻌـــﺰل اﻋــﺘـــﺒـــﺎرا ﻣـــﻦ أﻣــﺲ اﻻﺛــﻨــﻴــﻦ اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺪاﺑــﻴــﺮ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ
ًّ اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ، ﻣﺸﻜﻜﻴﻦ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ وﻣـﻨـﺎدﻳـﻦ ﺑﺮﻓﻌﻬﺎ أو ﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ.
وﻋــﻘــﺪ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻲ »ﺑــﻴــﺪرو ﺳــﺎﻧــﺸــﻴــﺰ« اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎ ﻣــﻊ رﺋــﻴــﺴــﺔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ »إﻳﺰاﺑﻴﻞ آﻳﻮﺳﻮ« ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ اﻟﻤﺘﺪﻫﻮر ﻓﻲ ﻣﺪرﻳﺪ.
وأﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪرﻳﺪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ أﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ إﻏﻼق اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ »إن ﻛـــﺎن ﻻ ﺑـــﺪ ﻣـــﻦ ذﻟـــــﻚ«، ﻓــﻴــﻤــﺎ أﻋـــﺮب اﺧـﺘـﺼـﺎﺻـﻴـﻮن ﻋــﻦ ﺷﻜﻮﻛﻬﻢ ﻓــﻲ أن ﺗــﺆدي ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻌﺰل اﻟﺠﺰﺋﻲ إﻟﻰ اﺣﺘﻮاء اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻲ ﻣﺪرﻳﺪ.
وﻓــﻲ ﺟـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻟـﺘـﺸـﻴـﻚ، اﺳـﺘـﻘـﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺼﺤﺔ آدم ﻓﻮﻳﺘﻴﻚ، أﻣــﺲ، وﺳــﻂ ارﺗـﻔـﺎع
ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، ﻗﺎﺋﻼ إن ﺧـﻄـﻮﺗـﻪ ﻳـﺠـﺐ أن ﺗﻔﺴﺢ اﻟـﻤـﺠـﺎل ﻟﻨﻬﺞ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻮﺑﺎء.وﺗﻌﺎﻣﻠﺖ اﻟﺒﻼد ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻣﻊ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﻟﻜﻨﻬﺎ واﺟﻬﺖ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻗﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤﺆﻛﺪة اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وأﻓـــــﺎدت وزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﺑــﺄن ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ ﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺧﻼل أﺳﺒﻮع واﺣﺪ، وذﻟﻚ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟــﻌــﺰل. وﺣـــﺬر ﺧﺒﻴﺮ اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻴــﺎت اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻲ »أﻧﺘﻮﻧﻲ ﻓﺎوﺗﺸﻲ« ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﺧﺎﺻﺔ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وﻓـﺮﻧـﺴـﺎ، وأﻋـــﺮب ﻋــﻦ ﺧﺸﻴﺘﻪ ﻣﻦ أن ﻳﻌﻢ اﻟﻮﺑﺎء اﻟﻘﺎرة اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ إذا ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻼزﻣﺔ. وﻗﺎل »ﻓـﺎوﺗـﺸـﻲ«، اﻟــﺬي ﻳــﺮأس اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻄﻮل ﻣﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »رﻳﺒﻮﺑﻠﻴﻜﺎ« اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، إن اﻟـﻌـﻮدة إﻟــﻰ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟـﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻗﺒﻞ »ﺗـﻮﻓـﻴـﺮ اﻟـﻠـﻘـﺎﺣـﺎت اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳــﻊ، واﺗـﺨـﺎذ اﻟــﺪول اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ«، ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ أن ﻳﺴﺘﻐﺮق ذﻟﻚ ﻧﺤﻮ ٤ أﻋﻮام.