المرابطون: عيدنا أمن الوطن وهزيمة ميليشيات الغدر والعمالة
استهداف مقر اجتماع قيادات حوثية في مأرب
أكد المرابطون في أقصى نقاط الحد الجنوبي قبالة منطقة عســير من مختلف القطاعات العسكرية، سواء القوات المسلحة أو حرس الحدود أو الحرس الوطني، أن فرحتهم بالعيــد تكمن في حفظ ثرى بلاد الحرمــين الشريفين، ضد ميليشــيات الغدر والعمالة، مجمعين عــلى أن الانتصارات المتلاحقة في مختلف جبهات القتال حولت عيدهم إلى عيدين »عيدالفطر وعيد قهر العــدو وتدميره،« مؤكدين أنهم تمكنوا من القضاء على تجمعات الأعداء في كثير من النقاط في مراكز الربوعة وعلب والحصن قبالة ظهران الجنوب.
على مدار الســاعة وفي كل الأوقات، يســجل المرابطــون في أقــصى نقاط الرقابــات في الحد الجنوبي، مواقف بطوليــة تتمثل في يقظتهم في رصد العدو وتحركات عناصره، ثم القضاء عليه، ورصــدت »الوطن« أنه لا مجــال لدى المرابطين لأي عملية تخمين، أو الركون للراحة ولو لدقائق، وأن عيونهم الســاهرة، مكّنت قوات التحالف من القضاء على تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية وحليفهم المخلوع علي صالح، والتي كنت تستعد لمهاجمة كثير مــن المراكز المتقدمــة على امتداد الشريط الحدودي.
نجــح القــادة العســكريون -وفــق عمل اســتخباراتي دقيــق- من رصــد 3 تجمعات للانقلابيين الحوثيــين والحرس الجمهوري الذي يديــره المخلوع عــلي صالــح، في أول أيام عيد الفطــر المبارك، ووفق مصــدر أمني خاص أكد لـ»الوطن« توقعهم لجوء العدو إلى استغلال أيام العيد، لتحقيق بعــض التقدم في عدد من المواقع، وتســجيل انتصارات إعلاميــة قائمة على الكذب والخداع، خلال دبلجة وســائلهم الإعلامية التي يقوم عليها الحرس الثوري الإيراني. وقال المصدر نفســه، إن خطة العدو كانت تقوم على الهجوم على الرقابات السعودية، في جبهات الربوعة وعلب والحصن، في وقت واحد، بهدف تشــتيت تركيز المرابطــين، ومحاولتهم تدمير بعــض الرقابات خلال اســتخدامهم الصواريخ الحرارية الموجهة، بدفعهم إلى بعض المرتزقة نحو الشريط الحدودي، وتحويلهم إلى وقود للحرب. تمكنت 3 طائرات من طراز »f15« تابعة لقوات التحالف العربي، أمس، من قتل 9 من ميليشيات الحوثي وحليفهم المخلــوع، قبالة مركز الربوعة، من بينهم قائــد ميداني يدعى علي الجماعي، بعد رصد تجمعاتهم في منطقة آل قراد داخل الحدود اليمنية، ونجم عن هجوم الطيران تدمير 3 عربات مصفحة، ومستودع للأسلحة المتوسطة والخفيفة، كما تمكن طيارو قوات التحالف من تدمير معسكر تدريب داخل مديرية باقم، يقوم عليه عشرات من الحرس الثــوري الإيراني، وعناصر من حزب الله اللبناني الإرهابي.
وجــاء تدمير المعســكر ليقطــع الإمداد عن الانقلابيين المتمركزين في الجحور والكهوف قرابة الحدود السعودية، وليحد من إطلاق العدو قذائف الكاتيوشا على القرى الحدودية السعودية.
شــارك أهالي مركز كحلا في الربوعة المرابطين فرحتهم بالعيد والانتصارات المتلاحقة والعظيمة، خــلال زياراتهــم في مقار وجودهــم في مركز الربوعــة، وتقديم الحلوى والهدايــا، والوجبات الشعبية لهم، كما شــارك أطفال كحلا المرابطين الفرحة بتقديمهم الزهــور والرياحين، والحلوى لهولاء الأبطال، تعبيرا منهم عن سعادتهم الكبيرة بالوجود معهم في ميادين البطولة والشرف. قالت مصادر محلية، إن قوات التحالف العربي تمكنت أول من أمس، من تنفيذ عملية استخباراتية نوعية، باستهداف مقر اجتماع لقيادات حوثية بارزة في مأرب، مشيرة إلى أن الاجتماع كان يضم عددا كبيرا من القادة البارزين في الميليشيات الانقلابية، بينهم مبارك المشن القيادي الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين، والمسؤول عن جبهة صرواح، وناصر الزعبلي، وهو أحد القادة البارزين. وحسب المصادر، فقد أحكم الجيش الوطني -بدعم من قوات التحالفالسيطرة على مساحات كبيرة من الجبهة في مأرب، تحت غطاء كثيف من نيران القوات الجوية والمدفعية، فيما قال مصدر عسكري إن قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف العربي، تمكنت من السيطرة على مواقع ذات أهمية إستراتيجية، أبرزها منطقة المخدرة والجبال المطلة على سوق صرواح من الجهة الشمالية الغربية، لافتا إلى أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وسط فرار ما تبقى من العناصر التابعة للميليشيات نتيجة ضراوة المعارك التي دارت على هذه الجبهة.
مأرب: الوكالات