معبدةلر لأقصى تشعل الخلافات بين حكومة نتنياهو
بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تجميد الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي على المســتويات كافة، وذلك على خلفية انتهاكات إسرائيل للمسجد الأقصى، تحدثت أوســاط إعلامية إسرائيليــة عن وجــود خلافات داخــل حكومــة نتنياهو حول ما يعرف بالبوابــات الإلكترنية التي تم اســتحداثها عند بوابات المســجد الأقصى، مشــيرة إلى أن جيــش الاحتــلال والمخابرات الإسرائيليــة يميــلان إلى إزالتها خوفا من تصعيــد المواجهات مع الفلســطينيين الغاضبين، مقابل تعنت حكومــة نتنياهو والشرطة المحلية على استمرارها. وبحسب مراقبين، فإن الخلافات الداخلية مع المؤسسة العسكرية يمكن أن تضاف إلى ســجل قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو في مســيرته السياســية، والتي قــد تطيح به من منصبه خاصة مع ســقوط شــخصيات سياســية معارضة كانت توالي الحكومة الحالية.
تشــير تقارير مطلعة، إلى أن نتنياهو يرضخ لسياســات اليمين الإسرائيلي المتشــدد في إدارة الأزمة الحالية في القدس، وذلك لضمان كســب أصوات الأحزاب اليهودية المتطرفة إلى جانبه في قضايا الفســاد التي تواجهه، في وقت ينذر استمرار هــذه البوابــات الإلكترونية بتفجــر الأوضــاع في مدينة القدس المحتلة بشــكل خاص وفي الأراضي الفلسطينية بشكل عام.
تحدثــت مصــادر إعلامية إسرائيلية أول من أمس، عن وجود تحــركات لدى جنــود الاحتلال بعــرض بديــل عــن البوابات الإلكترونية، مشيرة إلى أن الجنود باشروا مســاء أول مــن أمس، باســتخدام آلة الفحص اليدوي في التفتيــش للدخــول إلى الحرم القدسي.
يأتي ذلك في وقت انتشرت فيه قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في مدينــة القــدس الشرقيــة، مما تســبب باندلاع مناوشــات واشــتباكات بــين المواطنــين الفلسطينيين وقوات الشرطة، فيما قمعت قــوات الاحتلال الآلاف من المصلين في منطقة باب الأســباط بمدينة القدس عقب انتهاء صلاة المغرب. وكان عبــاس قد طالب مختلــف الفصائل الفلســطينية بمــا فيها حركة حمــاس بوقف المناكفــات الإعلاميــة وتوحيــد البوصلة نحو الأقــصى، داعيا إلى عقد جلســة للمجلــس المركزي الفلسطيني لوضع الخطط لحماية مشروع فلسطين الوطني وحماية الحق في تقرير المصير والدولة.