اﻟﻨﻘﺪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﱰﻛﲒ ﻋﲆ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ

أﻛﺪت املﺪﻳــﺮة اﻟﻌﺎم ﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻨﻘــﺪ اﻟﺪوﱄ ﻛﺮﻳﺴــﺘني ﻻﺟﺎرد أن اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺠﺎه ﻣﺴــﺘﻘﺒﻞ اﻟﻨﻤــﻮ اﻻﻗﺘﺼــﺎدي ﰲ اﻟﻌﺎﻟــﻢ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻣﺸــﺪدة ﻋــﲆ اﻟﻔﺮص املﺘﺎﺣﺔ أﻣــﺎم اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻌــﺎﰲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻣﻊ ﴐورة ﺗﻮﺳﻴﻊ داﺋﺮة ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺎﰲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻘﺘﴫ ﰲ املــﺎﴈ ﻋﲆ املﺼﺎرف وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﺄﻣني.

وﻗﺎﻟﺖ ﻻﺟﺎرد، ﰲ ﺟﻠﺴﺔ »اﻟﺘﻌﺎﰲ اﻻﻗﺘﺼــﺎدي اﻟﻌﺎملــﻲ« ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻋﺎﻟــﻢ أﻓﻀﻞ »ﺿﻤﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺪورة اﻟﺴﺎدﺳــﺔ ﻟﻠﻘﻤﺔ اﻟﻌﺎملﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت، إن »ﻫﻨﺎك 3 ﺧﻄﻮات ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ أﺳﻮاق اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﻤﺎد وﺣﺎﺿﻨﺔ اﻗﺘﺼﺎد املﺴﺘﻘﺒﻞ، وﻫﻲ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﺠﺎدة ﻟﻠﻜﻴﺎﻧﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳــﺔ، وﺗﻐﻴري أﻧﻤﺎط اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺎﻫﺞ إﺑﺪاﻋﻴــﺔ ﰲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ، وﺗﻐﻴري ﺛﻘﺎﻓﺔ املﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺣﺎﺿﻨﺔ اﻷﺳﻮاق واﻟﻌﺎﻣﻞ اﻷﻫﻢ ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﺴﺎرﻫﺎ.

وأﻛﺪت أﻫﻤﻴــﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺴــﻮق ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ املﺆﺳﺴﺎت واملﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ دون اﺳﺘﺌﺜﺎر ﺟﻬﺎت ﻣﻨﻔﺮدة ﺑﻬﺬه اﻷﻧﻈﻤﺔ.

وﺣــﻮل املﻬﻤــﺔ املﺮﻛﺰﻳــﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻴــﻮم، ﻗﺎﻟﺖ ﻻﺟﺎرد »ﻫﻨﺎك ﻧﻮﻋﺎن ﻣــﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت، اﻷول ﻳﻌﺎﻟــﺞ أزﻣﺎﺗــﻪ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﻣﻨﻊ ﺗﺸــﻜﻞ ﻫﺬه اﻷزﻣﺎت«، داﻋﻴﺔ إﱃ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ اﻹﺻﻼﺣــﺎت املﺎﻟﻴــﺔ ﺑﺪل اﻻﻧﺸــﻐﺎل ﺑﺎﻟﱰاﺟﻌــﺎت اﻵﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ أﺳﻮاق اﻟﺒﻮرﺻﺎت اﻟﻌﺎملﻴﺔ ﻣﺆﺧﺮا، ﻣﺸــرية إﱃ أن أﺳــﻌﺎر اﻷﺻﻮل ﺻﻌــﺪت إﱃ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪا اﻗﺘﻀﺖ ﺣﺪوث ﻫﺬا اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺳﻮاق ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ.

وﺣــﻮل اﻗﺘﺼــﺎدات اﻟﴩق اﻷوﺳــﻂ، أﺛﻨﺖ املﺪﻳــﺮة اﻟﻌﺎم ﻟﺼﻨــﺪوق اﻟﻨﻘــﺪ اﻟــﺪوﱄ ﻋﲆ اﻹﺻﻼﺣــﺎت املﺘﻌــﺪدة اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬــﺎ ﰲ ﻋﺪد ﻣــﻦ اﻟﺪول، ﻣﺸرية إﱃ أن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﴬورﻳــﺔ ﻳﺠﻌــﻞ ﺣﻜﻮﻣﺎت املﻨﻄﻘﺔ أﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﲆ ﺗﻌﺰﻳﺰ آﻣﺎل اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺸﺎﺑﺔ، ﺑﺒﻨﺎء اﻗﺘﺼﺎدات أﻗــﻮى وﺗﻮﻓري ﻣﺰﻳــﺪ ﻣﻦ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ.

وﻃﺎﻟﺒــﺖ ﺑــﺈﴍاك املﻨﻈﻤﺎت املﺪﻧﻴــﺔ واﻟﺪوﻟﻴــﺔ وذات اﻟﺘﺨﺼﺼــﺎت املﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼــﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻣﺆﻛﺪة أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺳﺘﻜﺴــﺐ ﻛﺜريا إذا ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺬﻟﻚ.

ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻦ ﻻﺟﺎرد