ﻣﻤﺎرﺳﺎت »ﻧﺎﺗﻮ« ﺗﺴﺘﻔﺰ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ
ﲢﺬﻳﺮات ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ واﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﲔ روﺳﻴﺎ واﻟﻐﺮب
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ دور ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﺄن اﻟـــﺴـــﻮري ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﺎ رﺋﻴﺴﻴﺎ ﺗﺘﻨﺎوﻟﻪ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺮورﻫــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺄن اﻟﺮوﺳﻲ، ﻓﺈن وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺮوﺳﻴﺔ، وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺮد ﻣﺴﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻟﻠﻤﻠﻒ اﻟﺴﻮري وﻋﻤﻠﻴﺔ روﺳﻴﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻫﻨﺎك، ﻓـﺈﻧـﻬـﺎ ﺗــﻮﻟــﻲ ﻓــﻲ اﻵوﻧــــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة اﻫــﺘــﻤــﺎﻣــﺎ أﻛـــﺒـــﺮ ﺑــﺎﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑـﲔ روﺳــﻴــﺎ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، إن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳌﺒﺎﺷﺮة ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ أو ﻏـــﻴـــﺮ اﳌــــﺒــــﺎﺷــــﺮة ﻋـــﺒـــﺮ ﻋــﻼﻗــﺔ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ﺑـﺤـﻠـﻒ اﻟــﻨــﺎﺗــﻮ. وﻳـﻌـﻮد ﻫــــﺬا اﻻﻫــﺘــﻤــﺎم إﻟــــﻰ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﻏﻴﺮ اﳌـــﺴـــﺒـــﻮق ﺑــــﲔ روﺳــــﻴــــﺎ واﻟـــﻐـــﺮب ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺤﺮﻛﺎت ﻟﻠﻨﺎﺗﻮ ﻣـﺪﻋـﻮﻣـﺔ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺎ، ﺗﻘﻮل روﺳـــــﻴـــــﺎ إﻧــــﻬــــﺎ ﺗـــﺸـــﻜـــﻞ ًً ﺗـــﻬـــﺪﻳـــﺪا ﻣــﺒــﺎﺷــﺮا ﻷﻣــﻨــﻬــﺎ، وﺗــﻠــﻮح ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﺳـــﺘـــﺮد ﺑــﺎﻟــﺸــﻜــﻞ اﳌـــﻨـــﺎﺳـــﺐ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺎ ﺗــﺮى ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋـﺪاﺋـﻴـﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻨﺎﺗﻮ.
وﻣـﻊ اﻧﻄﻼق ﻗﻤﺔ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ وارﺳـــــــﻮ ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ زاد اﻫـــﺘـــﻤـــﺎم اﻹﻋـــــــــﻼم اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﺑــﺎﻟــﺘــﺤــﺮﻛــﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻟﻠﺤﻠﻒ وﻧــﻴــﺘــﻪ ﻧــﺸــﺮ ﻗــــﻮات إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺟـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺎت اﻟــﺒــﻠــﻄــﻴــﻖ ﻣــــﻊ ﻣــﺎ ﻳﺸﻜﻠﻪ ﻫــﺬا ﻣـﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﺮوﺳﻴﺎ. ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻛﻮﻣﻴﺮﺳﺎﻧﺖ« ﺣﺮﺻﺖ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﺬﻛـــﻴـــﺮ اﻟــــﻘــــﺮاء ﺑــﺎﻟــﺨــﻠــﻔــﻴــﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ. وأﺷــــــﺎرت إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ »ﺑــﻌــﺪ ﺳـﻘـﻮط اﻻﺗـﺤـﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ٢١ دوﻟـــﺔ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺿـﻤـﻦ ﺣـﻠـﻒ وارﺳــﻮ إﻟـــﻰ أﻋــﻀــﺎء ﻓــﻲ ﺣــﻠــﻒ اﻟــﻨــﺎﺗــﻮ«، ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟــﻰ أن »اﻟـﺤـﻠـﻒ ﻗــﺪ ﺗﻮﺳﻊ ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ١٩٩١ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٣٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ«، ﺑﻴﻨﻤﺎ »ﻳﻨﻔﻖ اﻟﺤﻠﻒ ﻋﻠﻰ اﳌﺠﺎل اﻟﺪﻓﺎﻋﻲ أﻛﺜﺮ ﺑـ٣١ ﻣﺮة ﻣﻤﺎ ﺗﻨﻔﻘﻪ روﺳــﻴــﺎ ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﳌــﺠــﺎل«، وﺗﻀﻴﻒ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻣﻮﺿﺤﺔ أن »اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺤﻠﻒ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻋــــﺎم ٥١٠٢ ﺑــﻠــﻐــﺖ ٧٫٠٧٨ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر أﻣﻴﺮﻛﻲ؛ ٢٫٣٥٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻧــﻔــﻘــﺎت اﻟـــــﺪول اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ، و٥٫٧١٦ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻧــﻔــﻘــﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﻛﻨﺪﻳﺔ. وﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪد أﻓﺮاد ﻗﻮات اﻟﻨﺎﺗﻮ ﺑﺄرﺑﻊ ﻣﺮات ﻋﻦ ﻋﺪد اﻷﻓﺮاد ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺮوﺳﻲ«. أﻣﺎ روﺳﻴﺎ ﻓﺈن إﻧﻔﺎﻗﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ٤٫٦٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ورﻏﻢ ﻫـــﺬا ﺣـﺴـﺐ »ﻛــﻮﻣــﻴــﺮﺳــﺎﻧــﺖ« ﻓـﺈن »اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﺤﻠﻒ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻳﻨﺲ ﺳﺘﻮﻟﺘﻨﺒﻴﺮغ ﻗﺪ أﻋﻠﻦ ﻋﻦ زﻳـﺎدة ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﺑﻘﺪر ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﺗﺘﺎﺑﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻛﻮﻣﻴﺮﺳﺎﻧﺖ«، ﻓــﺘــﻘــﻮل إن »اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وﺑـــــﻐـــــﺾ اﻟــــﻨــــﻈــــﺮ ﻋـــــﻦ اﻷﺣـــــــــﺪاث اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ، ﻣــــﺎ زاﻟــــــﺖ ﻣـــﻨـــﺬ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﻷﻟﻔﲔ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺼﺪر ﺗﻬﺪﻳﺪ، ﻫــﺬا ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗــﻌــﺎرض اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻲ اﻟﺪول أﻋﻀﺎء اﻟﻨﺎﺗﻮ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺣﺮب ﻣﻊ روﺳﻴﺎ ﺑﺤﺎل اﻋــﺘــﺪت ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺠــﻮار. ﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻟـﺪى اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟــــــﺮوس ﻧــﻈــﺮة ﻣــﺴــﺘــﻘــﺮة ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻧـﺤـﻮ اﻟـﻨـﺎﺗـﻮ واﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ«، ﺣـﺴـﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻛـﻮﻣـﻴـﺮﺳـﺎﻧـﺖ« اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ. ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻬـــﺎ ﻟـﻔـﺘـﺖ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »آر ﺑـــﻲ ﻛــــﺎ« اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ إﻟــﻰ أن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺑــﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﻟﻠﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ اﻷﻋـــــﻀـــــﺎء ﻓــــﻲ اﻟـــﺤـــﻠـــﻒ ﺑــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻟﻬﻢ »ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﺠﻴﺪة واﻟــﺴــﻴــﺌــﺔ«، وأﺿــﺎﻓــﺖ إﻧـــﻪ ﺗﻌﻬﺪ ﺧــــﻼل آﺧــــﺮ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻟـــﻪ ﺑﺼﻔﺘﻪ رﺋـﻴـﺴـﺎ ﻓــﻲ ﻗـﻤـﺔ اﻟـﺤـﻠـﻒ ﺑﻀﻤﺎن أﻣﻦ أوروﺑﺎ.
وﻟﻢ ﺗﻜﺘﻒ »آر ﺑﻲ ﻛﺎ« ﺑﺘﻨﺎول ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أوﺑﺎﻣﺎ، ﺑﻞ أﺷﺎرت إﻟﻰ ﻣــﺎ ﻗــﺎﻟــﻪ أﻣـــﲔ ﻋـــﺎم اﻟــﺤــﻠــﻒ ﻳﻨﺲ ﺳﺘﻮﻟﺘﻨﺒﻴﺮغ ﺑﺸﺄن ﻧﺸﺮ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟــــﺪرع اﻟــﺼــﺎروﺧــﻴــﺔ ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ، ﻟﺘﻨﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وﺗﻌﺮض وﺟﻬﺔ ارﺗـــﻜـــﺐ ﺧــﻄــﺄ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺎ ﺣـــﲔ ﻟـﻢ ﻳــﻄــﺎﻟــﺐ اﻟـــﻐـــﺮب ﺑــﺘــﻮﺛــﻴــﻖ ﺧـﻄـﻲ ﻟﺘﻌﻬﺪات ﺷﻔﻬﻴﺔ ﻗﺪﻣﻮﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﺑﺄن ﻻ ﻳﻤﻨﺤﻮا أي ﻣﻦ دول ﺣﻠﻒ وارﺳﻮ ﻋﻀﻮﻳﺔ اﻟﻨﺎﺗﻮ، وﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻦ ﻗﺎدة ﻧﻬﺞ اﻟﺘﻘﺎرب ﻣﻊ اﻟﻐﺮب واﻻﻧﻔﺘﺎح ﻓﻲ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑـﻌـﺪ ﻋـﻘـﻮد ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ ﻣﻦ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄﻧﻬﻢ »ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﻓﻘﻂ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ«، داﻋــــﻴــــﺎ ﻛـــﻞ ﺷـــﻌـــﻮب اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ ﻟــﻠــﺮد ﺑــــﺤــــﺰم »ووﻗـــــــــﻒ ﺗــــﺤــــﻮل اﻟـــﺤـــﺮب اﻟﺒﺎردة إﻟﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ«. وﻟﻢ ﺗﻜﻦ »إﻧـﺘـﺮﻓـﺎﻛـﺲ« اﻟـﻮﺣـﻴـﺪة اﻟﺘﻲ رﺻﺪت ردود اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﻨﺎﺗﻮ، وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻋــﺮﺿــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »رﻳـــﺎ ﻧـﻮﻓـﻮﺳـﺘـﻲ« وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮاء واﳌــﺤــﻠــﻠــﲔ واﳌـــﺴـــﺆوﻟــﲔ اﻟــــﺮوس، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺴﻄﻨﻄﲔ ﻛﻮﺳﺎﺗﺸﻮف، رﺋــــﻴــــﺲ ﻟـــﺠـــﻨـــﺔ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟــــﺪوﻣــــﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، اﻟــﺬي ﻗــﺎل ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ إن »ﻛــﻞ اﻟــﻘــﺮارات اﻟـﺘـﻲ اﺗـﺨـﺬﻫـﺎ اﻟـﻨـﺎﺗـﻮ ﺧــﻼل ﻗﻤﺘﻪ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻓـــﻲ وارﺳـــــﻮ ﺗـﻨـﻄـﻠـﻖ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻖ اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪ إﺑﺎن ﺣﻘﺒﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﺒﺎردة«، ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن روﺳﻴﺎ رﻏﻢ ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺑﺄﻣﺎن ﻷﻧﻬﺎ دوﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ.
ﻛـــﻤـــﺎ رﻛــــــــﺰت وﺳـــــﺎﺋـــــﻞ اﻹﻋـــــــﻼم اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮد اﻟﺮﺳﻤﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻗـﺮارات ﻗﻤﺔ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ وارﺳﻮ، وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ »رﻳــــــــﺎ ﻧــــﻮﻓــــﻮﺳــــﺘــــﻲ« ﺑــﻴــﺎن اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﺬي ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻪ إن »ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ ﻳﺮﻛﺰ ﺟﻬﻮده ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪ وﻫــﻤــﻲ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﻮﺟــﻮد« ﻓــﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ أن روﺳــﻴــﺎ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪا ﻟﻠﻨﺎﺗﻮ. وﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، رأت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﺰاﻓﻴﺴﻤﺎﻳﺎ ﻏﺎزﻳﺘﺎ« أن ﻗﺮارات اﻟﻨﺎﺗﻮ اﻷﺧﻴﺮة إﻧﻤﺎ ﺗﻌﻨﻲ أن »روﺳﻴﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻫﺪﻓﺎ ﻟﺤﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃـﻠـﺴـﻲ«، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﺳﻴﺴﺘﺪﻋﻲ ردا روﺳــــــﻴــــــﺎ ﻣــــﻨــــﺎﺳــــﺒــــﺎ، وﻫــــــﻮ ﻣــﺎ ﺗـﻮﻗـﻔـﺖ ﻋــﻨــﺪه ﺻﺤﻴﻔﺔ »إزﻓـﺴـﺘـﻴـﺎ« اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺖ ﻋـﻦ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻏﺮوﺷﻜﻮ، ﻣــﻨــﺪوب روﺳــﻴــﺎ اﻟــﺪاﺋــﻢ ﻟــﺪى اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻗﻮﻟﻪ إن روﺳﻴﺎ ﺳﺘﺮد ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮات اﻟــﻨــﺎﺗــﻮ، ﻣــﻌــﺮﺑــﺎ ﻋـــﻦ ﻳـﻘـﻴـﻨـﻪ ﺑــــﺄن ﻣﺎ ﺳﻴﺠﺮي ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣـﻤـﺎرﺳـﺎت اﻟﺤﻠﻒ ﻳﻌﻨﻲ »ﺗﺤﻮﻻت ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ - اﻟﻌﺴﻜﺮي«، ﻣﻠﻮﺣﺎ ﺑﺄن روﺳـــﻴـــﺎ ﺳــﺘــﻘــﻮم ﺑــﻨــﺸــﺮ »ﻣــﻜــﻮﻧــﺎت ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ« ﺑـــﻘـــﺮب أي دوﻟــــــﺔ ﻳــﻨــﻮي اﻟــﻨــﺎﺗــﻮ ﻧــﺸــﺮ ﻗــــﻮات إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻓـﻴـﻬـﺎ، وﻳﻘﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺎت اﻟﺒﻠﻄﻴﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺮر اﻟﺤﻠﻒ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎﺋﺐ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ.