ﻟﻌﻨﺔ »ﺻﻴﻒ اﻹﻋﺪاﻣﺎت« ﺗﻄﺎرد ﻛﺒﺎر ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ
ﻣﺴﺎﻋﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﱪﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻬﺪد ﺑﺎﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ إﻋﺪاﻣﺎت ٨٨٩١
ﻳــﺘــﺴــﻊ ﻧـــﻄـــﺎق اﻟــــﺠــــﺪل ﺣـــﻮل ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧــﺎﺋــﺐ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺣﺴﲔ ﻋــﻠــﻲ ﻣــﻨــﺘــﻈــﺮي ﺑــﻌــﺪ ﻣـــــﺮور أﻛـﺜـﺮ ٠٢ ﻳــﻮﻣــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺸــﺮه، وأﺳـﻬـﻤـﺖ ﺗــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ اﻟــﺘــﺴــﺠــﻴــﻞ اﳌــﺜــﻴــﺮ ﻓـﻲ ﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟــﺬاﻛــﺮة اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﺑﺸﺄن أﻛﺜﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺌﺎت آﻻف اﻟـﻨـﺎﺷـﻄـﲔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ٨٨٩١.
وﺑــــــﻠــــــﻐــــــﺖ ﻣــــــــــﻮاﻗــــــــــﻒ ﻛـــــﺒـــــﺎر اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ ﻫــــﺬه اﻷﻳــــــﺎم ذروﺗــﻬــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻹﺣـــــــﺮاج اﻟـــــﺬي ﺗــﺴــﺒــﺐ ﻓﻴﻪ اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻟـﻠـﻨـﻈـﺎم ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣﻊ اﻟــــﺬﻛــــﺮى اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ ﻟـــﻺﻋـــﺪاﻣـــﺎت. وﻛـــــــﺎن ﻧــﺼــﻴــﺐ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ »اﻷﻣــــــﻞ واﻻﻋـﺘـﺪال« ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ روﺣﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻹﺣــــﺮاج واﻓـــﺮا ﻟـﺘـﻮﻟـﻲ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻹﻋﺪاﻣﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓـــﻲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺘــﻪ واﻟــﺘــﻴــﺎرات اﳌﺆﻳﺪة ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺗﻪ، ﻛﻤﺎ أن اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ دور اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻴﺎر اﻹﺻﻼﺣﻲ اﻟﻴﻮم ﺻﺎدﻣﺎ ﺑﲔ أﻧﺼﺎر اﻟﺘﻴﺎر.
اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﺪوره ﺗﺄﺛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﺎﻟﻨﻘﺎش اﻟﺪاﺋﺮ ﺣﻮل ﻣﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ ﺻﻴﻒ »اﻹﻋﺪاﻣﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ«، إذ وﺟــﻪ ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻋﻠﻲ ﻣﻄﻬﺮي رﺳــﺎﻟــﺔ إﻟــﻰ وزﻳــﺮ اﻟﻌﺪل اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ، وأﺣـــــــﺪ أﻋــــﻀــــﺎء ﻟـﺠـﻨـﺔ »اﳌـــﻮت« ﻓـﻲ ٨٨٩١ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻮر ﻣـــﺤـــﻤـــﺪي، ﺷـــــﺪد ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺿـــــﺮورة ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺑﺸﺄن ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ »اﳌﻐﺎﻟﻄﺎت«.
وﻳﻈﻬﺮ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟـﺬي ﻧﺸﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﺑﻌﺪ ٨٢ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻣــﻌــﺎرﺿــﺔ ﺣــﺴــﲔ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺘﻈﺮي ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻹﻋﺪاﻣﺎت؛ اﻷﻣﺮ اﻟــﺬي اﻧﺘﻬﻰ ﺑﻌﺰﻟﻪ ﻣــﻦ ﻣﻨﺘﺼﺐ ﻧﺎﺋﺐ وﻟﻲ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ وﻗﺒﻞ ﺷﻬﻮر ﻣﻦ وﻓــﺎة اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ. وﻛـــﺎن اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻳـــﺮوي ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟـــــﻘـــــﺎء ﺑــــــﲔ ﻣــــﻨــــﺘــــﻈــــﺮي وأرﺑـــــﻌـــــﺔ ﻣـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻋــﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻹﻋــﺪاﻣــﺎت ﻋـــﺮﻓـــﻮا آﻧــــــﺬاك ﺑـــ »ﻟــﺠــﻨــﺔ اﳌـــــﻮت«. ووﻓــﻖ ﻣـﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﺈن ﻣـﻨـﺘـﻈـﺮي ﻳـﻨـﺘـﻘـﺪ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻜﺎب ﺗﺠﺎوزات ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن، ﻣﺤﺬرا اﳌــــﺴــــﺆوﻟــــﲔ ﻣـــــﻦ أن اﻹﻋـــــﺪاﻣـــــﺎت ﺳﺘﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺎدة اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺎﻟﺨﻤﻴﻨﻲ، وأن اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺳﻴﺬﻛﺮه ﻋـــﻠـــﻰ أﻧــــــﻪ »ﺳـــــﻔـــــﺎك ودﻣــــــﻮﻋــــــﻲ«. وﻳــــﺼــــﻒ ﻣـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮي اﻹﻋـــــﺪاﻣـــــﺎت آﻧﺬاك ﺑﺄﻧﻬﺎ »أﻛﺒﺮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم، وأن اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺳﻴﺬﻛﺮ ﻣﻨﻔﺬﻳﻬﺎ ﺑﲔ أﻛﺒﺮ اﳌﺠﺮﻣﲔ«.
ﻟــﻜــﻦ ردا ﻋــﻠــﻰ ذﻟــــﻚ أﻛــــﺪ أول ﻣﻦ أﻣﺲ وزﻳـﺮ اﻟﻌﺪل ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ »اﻻﻋـﺘـﺪال« وﻣﻤﺜﻞ اﳌﺨﺎﺑﺮات ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﻮت آﻧﺬاك، دوره ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻹﻋــــــﺪاﻣــــــﺎت ﻗـــﺎﺋـــﻼ إﻧـــــﻪ »ﻳــﻔــﺘــﺨــﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣـﻜـﻢ اﻟــﻠــﻪ«، وﺟــﺎء ﻣـﻮﻗـﻒ ﺑــﻮر ﻣﺤﻤﺪي ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻔﻰ ﻗــﺒــﻞ ﺛــــﻼث ﺳـــﻨـــﻮات ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ ﻋﻦ اﻹﻋﺪاﻣﺎت وﻟﻘﺎءه ﺑﻤﻨﺘﻈﺮي. وأﺿﺎف ﺑﻮر ﻣﺤﻤﺪي أﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﺈن »ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻣﻮﺟﻬﺔ إﻟﻲ وﻻ ﻳﺮﻳﺪون اﻟﻜﻒ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻫﺎدئ.. ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻧـﻤـﺖ ﻟـﻴـﻠـﻲ ﻫـﺎﻧـﺌـﺎ ﻷﻧـﻲ ﻧـﻔـﺬت اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن واﻟـــﺸـــﺮع«. ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ ﺑـــﻮر ﻣــﺤــﻤــﺪي ﻛـــﺎن ﻣﻨﺘﻈﺮي ﻓــــﻲ ذﻟـــــﻚ اﻟــــﻴــــﻮم ﻳـــﻨـــﺎﻗـــﺶ ﻗـﻀـﻴـﺔ اﻹﻋـــــﺪاﻣـــــﺎت ﻣـــﻊ رﺋـــﻴـــﺲ اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ )ﺣــﺎﻛــﻢ اﻟــﺸــﺮع ﻓﻲ ﺳـﺠــﻦ أوﻳــــﻦ آﻧـــــﺬاك( ﺣـﺴـﲔ ﻋﻠﻲ ﻧـــﻴـــﺮي، واﳌـــﺪﻋـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم ﻣـﺮﺗـﻀـﻲ إﺷــــــﺮاﻗــــــﻲ، وﻣــــﺴــــﺎﻋــــﺪه إﺑـــﺮاﻫـــﻴـــﻢ رﺋﻴﺴﻲ )ﻋﻴﻨﻪ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷــﺒــﺎط( رﺋﻴﺴﺎ ﳌﻨﻈﻤﺔ »آﺳـﺘـﺎن رﺿــﻮي« اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ وﻳﺘﺮدد اﺳﻤﻪ ﺑﲔ ﻣﺮﺷﺤﻲ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﻟﺨﻼﻓﺔ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ(.
ﺑـﻤـﻮازاة ذﻟـﻚ ﻃﺎﻟﺐ ٠٢ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ اﻟـﻨـﻈـﺮ ﻓﻲ أﻫــﻠــﻴــﺔ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻋــﻠــﻲ ﻣـــﻄـــﻬـــﺮي، ﺑــﺴــﺒــﺐ رﺳــﺎﻟــﺘــﻪ إﻟــﻰ ﺑــﻮر ﻣـﺤـﻤـﺪي ﻗـﺒـﻞ أﻳـــﺎم وﻓـﻖ ﻣـﺎ ذﻛــﺮت وﻛـﺎﻟـﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ«. وﻗـﺎل اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﻮن ﻓـــﻲ ﺧـــﻄـــﺎب ﻣــﻮﺟــﻪ إﻟﻰ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ إﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﺪم ﺑﻘﺎء ﻣﻄﻬﺮي ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ؛ ﺑﺴﺒﺐ ﻣـــﻮاﻗـــﻔـــﻪ وآراﺋـــــــــﻪ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﺣـــﻮل اﻹﻋــــــﺪاﻣــــــﺎت. ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ ذﻛـــﺮت وﻛـــﺎﻟـــﺔ ﻓـــــﺎرس أن ﻋــــﺪد اﳌــﻮﻗــﻌــﲔ ارﺗــﻔــﻊ إﻟــﻰ ٧٣ ﻣـﻤـﺎ ﻳﺸﻜﻞ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ أﻫﻠﻴﺔ ﻣﻄﻬﺮي واردا ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ.
واﻧــــﺘــــﻘــــﺪ أﻣــــــﺲ ﻗــــﺎﺋــــﺪ ﻗـــــﻮات اﻟـــﺒـــﺎﺳـــﻴـــﺞ ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ رﺿــــــﺎ ﻧــﻘــﺪي ﻣــﻮﻗــﻒ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻋﻠﻲ ﻣﻄﻬﺮي ﻣﻦ دون ذﻛـﺮ اﺳﻤﻪ وﻗﺎل إن »ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺠﻞ إﺣــﺪى اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة واﳌﻌﺮﻓﺔ ﻳﻤﻦ دون ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ اﻹﻋﺪاﻣﺎت وﻫﻮ ﺧﺎﻃﺊ«. وداﻓﻊ ﻧــﻘــﺪي ﻋــﻦ اﻹﻋـــﺪاﻣـــﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓـــــﻲ ﺻـــﻴـــﻒ ٨٨٩١، ﻗــــﺎﺋــــﻼ إﻧــﻬــﺎ ﻛﺎﻧﺖ »وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻔﻘﻬﻴﺔ واﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ«.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻬــﺎ، ﺣـــﺎوﻟـــﺖ ﻛﺘﻠﺔ »اﻷﻣــــــــﻞ« أﻣــــﺲ ﺣــﻔــﻆ ﺑــﻌــﺾ ﻣـﻦ ﻣﺎء وﺟﻬﻬﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ رﻣﻮز اﺳﻢ رﻣﻮز اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ ووزﻳﺮ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ روﺣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﻮت. واﺟﺘﻤﻊ ﻣﺤﻤﺪ رﺿـﺎ ﻋــﺎرف ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺠﻠﺴﺔ ﺑﻤﻄﻬﺮي ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺗﻀﺎﻣﻦ ﻛﺘﻠﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻔﻪ. وﻧﻘﻠﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ »إﻳــــﺴــــﻨــــﺎ« ﻋــــﻦ اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﺘﻠﺔ ﺑـﻬـﺮام ﺑـﺎرﺳـﺎﻳـﻲ أن »ﻣــــﻮﻗــــﻒ ﻣــﻄــﻬــﺮي ﻣــﻨــﻄــﻘــﻲ ﺑـﻌـﺪ ﺗﻌﺮض ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻨﺘﻈﺮي ﻟﺒﻌﺾ اﻻﺳـــﺘـــﻐـــﻼل«، وﺗـــﺎﺑـــﻊ أن »اﳌـــــﺎدة ٤٨ ﻣــﻦ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر ﺗــﻨــﺺ ﻋــﻠــﻰ أن أي ﻧــﺎﺋــﺐ ﻣــﺴــﺆول ﺗــﺠــﺎه اﻟﺸﻌﺐ وﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ رأﻳﻪ ﻓﻲ أي ﻣﻮﺿﻮع«.
ﺑــﻌــﺪ ﺳـــﺎﻋـــﺎت، ﻗــــﺎل ﻣـﻄـﻬـﺮي إن »ﻏﺎﻳﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ« وراء ردود اﻷﻓــــﻌــــﺎل »اﻟــﻌــﺠــﻴــﺒــﺔ واﻟــﻐــﺮﻳــﺒــﺔ« ﻋـــﻠـــﻰ رﺳــــﺎﻟــــﺘــــﻪ، ﻣـــــﺆﻛـــــﺪا ﻣــﻮﻗــﻔــﻪ ﳌـــﻄـــﺎﻟـــﺒـــﺔ اﳌــــﺴــــﺆوﻟــــﲔ ﺑــــ»ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻳـﻬـﺪف إﻟــﻰ إﻏـــﻼق ﻣﻠﻒ اﻹﻋــﺪاﻣــﺎت«. وﺧــﻼل ﺟﻠﺴﺔ أﻣﺲ داﻓـــــــﻊ ﻣـــﻄـــﻬـــﺮي ﻋــــﻦ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﺑـﻌــﺪ ﺗــﻌــﺮﺿــﻪ ﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات واﺳـــﻌـــﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺘﺸﺪد ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن وﻗﺎل إن رﺳﺎﻟﺘﻪ ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻌﺪل ﺟﺎء ت ﺑﺴﺒﺐ اﻟـﺠـﺪل اﻟــﺬي أﺛـــﺎره اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻹﻳﺮاﻧﻲ ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ.
وﺷﺪد ﻣﻄﻬﺮي ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺷـــــــــﺮح اﳌــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﲔ ﻣــــﻼﺑــــﺴــــﺎت اﻹﻋـﺪاﻣـﺎت »ﺑـﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺎرات«. وأﺿــــــــــــــــﺎف: »ﻋــــــﻠــــــﻰ اﳌـــــﺴـــــﺆوﻟـــــﲔ اﻟﺘﻮﺿﻴﺢ أن اﻹﻋﺪاﻣﺎت ﻓﻲ ٨٨٩١ ﻧـــﻔـــﺬت وﻓـــﻘـــﺎ ﻟــﻠــﻤــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ وﺑــﺤــﺬر ﺷﺪﻳﺪ وﻋــﺪم ﺗﻌﺮض أي ﺷﺨﺺ ﻟـﻠـﻈـﻠـﻢ«، ﻛـﻤـﺎ أﺷـــﺎر إﻟـــﻰ ﺿـــﺮورة »ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻃﻠﺒﺎت اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺿﺪ اﻹﻋـــﺪاﻣـــﺎت واﻟــﺘــﺤــﻘــﻖ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻗﺒﻞ إﻏﻼق اﳌﻠﻒ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ«.
وأﺑــــــــــــــــﺪى ﻣـــــﻄـــــﻬـــــﺮي ﺑـــﻌـــﺾ اﻟــﺘــﺮاﺟــﻊ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻗـــﺎل: إن ﻣﻮاﻗﻔﻪ »أﻓــــــﻀــــــﻞ ﻃــــﺮﻳــــﻘــــﺔ ﻟـــــﻠـــــﺪﻓـــــﺎع ﻋــﻦ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم«، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــــﻰ أن وزﻳـــﺮ اﻟـــﻌـــﺪل اﺳــﺘــﺠــﺎب ﻟــﺪﻋــﻮﺗــﻪ وﻗـــﺪم ﺑـــﻌـــﺾ اﻟـــﺘـــﻮﺿـــﻴـــﺤـــﺎت وﻓــــــﻖ ﻣــﺎ ذﻛــــﺮﺗــــﻪ وﻛــــﺎﻟــــﺔ »إﻳــــﺴــــﻨــــﺎ«. وﻣـــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ وﻛــﺎﻟــﺔ »ﻓــــﺎرس« ﻧـﺸـﺮت، أﻣــﺲ، ﻣـﻘـﺎﻻ اﻧـﺘـﻘـﺪت ﻓﻴﻪ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﻄﻬﺮي؛ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ دﻓﺎﻋﻪ ﻋـﻦ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ )ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺠﺎﻫﺪي ﺧﻠﻖ(.
ﻓــــــــﻲ ﻏـــــــﻀـــــــﻮن ذﻟـــــــــــﻚ ﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋــــﻼم إﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻋــﻦ ﻧﺠﻞ ﻣﻨﺘﻈﺮي أﺣﻤﺪ ﻣﻨﺘﻈﺮي، أﻣـﺲ، ﻗﻮﻟﻪ إﻧﻪ ﺧﻀﻊ ﻟﺜﺎﻟﺚ اﺳﺘﺠﻮاب ﺧــﻼل أﺳــﺒــﻮع ﻓــﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ رﺟــﺎل اﻟــﺪﻳــﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗــﻢ؛ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺮه اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ ﻣﻨﺘﻈﺮي اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ، وأﺿــــﺎف ﻣـﻨـﺘـﻈـﺮي أﻧـﻪ ﻻ ﻳـــﻌـــﺮف اﻟــﻨــﺘــﻴــﺠــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻳــﺆدي إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣـﻌـﻪ، ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ أﻧـﻪ ﻳﻮاﺟﻪ ﺗﻬﻤﺔ »ﻧـﺸـﺮ أﺳـــﺮار اﻟـﻨـﻈـﺎم«؛ ﻷن واﻟﺪه ﻛﺎن ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻠﺨﻤﻴﻨﻲ ﻟﺤﻈﺔ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ.
اﻟــــﺴــــﺒــــﺖ اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ ﺗــﻨــﺎﻗــﻠــﺖ وﺳــــــﺎﺋــــــﻞ اﻹﻋـــــــــــــﻼم أول ﻣـــﻮﻗـــﻒ ﻣـــــﻦ رﺋــــﻴــــﺲ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ ﺗــﺸــﺨــﻴــﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ ﻫﺎﺷﻤﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ. وﻛــــــــﺎن رﻓـــﺴـــﻨـــﺠـــﺎﻧـــﻲ ﻓـــــﻲ ﺻــﻴــﻒ اﻹﻋــﺪاﻣــﺎت ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ. ﻗﺎل رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ إن ﻣـــﻮﺟـــﺔ اﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺿـــﺪ إﻋــــﺪاﻣــــﺎت ٨٨٩١ ﺗـﺴـﺘـﻬـﺪف ﻧـﺠـﻞ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ أﺣــﻤــﺪ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ وأﺳﺮﺗﻪ.
وﺗﻌﺮض ﻫﺎﺷﻤﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻧﺘﻘﺎدات واﺳﻌﺔ ﻣﻦ أﻧﺼﺎر؛ ﺑﺴﺒﺐ إﺻــــﺮاره ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺪﻓــﺎع ﻋﻦ اﻹﻋـﺪاﻣـﺎت. ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ وﺟﻪ اﳌــﻔــﻜــﺮ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﺻــــــﺎدق زﻳــﺒــﺎ ﻛـــــــﻼم اﳌـــــﻘـــــﺮب ﻣـــــﻦ رﻓــﺴــﻨــﺠــﺎﻧــﻲ رﺳــﺎﻟــﺔ ﻣـﻔـﺘـﻮﺣـﺔ أﻋـــﺮب ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﺬﻣﺮ وأﺳﻒ أﻧﺼﺎره. ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮ ﻣــــﻮﻗــــﻒ رﻓـــﺴـــﻨـــﺠـــﺎﻧـــﻲ ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﺎ ﳌﻮاﻗﻔﻪ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ، ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ ﻳﻀﻊ ﻋﻼﻣﺎت اﺳﺘﻔﻬﺎم ﻛﺜﻴﺮة ﻋﻠﻰ »اﻻﻋﺘﺪال واﻟﻮﺳﻄﻴﺔ أﺑـﺮز ﺧﺼﺎﺋﺺ رﻓﺴﺠﺎﻧﻲ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة«.
وأوﺿﺢ زﻳﺒﺎ ﻛﻼم ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺘﻪ أن »ﻣﺼﺎﺋﺐ« إﻳﺮان ﺧﻼل ٧٣ ﺳﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﺼﺪرﻫﺎ ﺗﺠﺎﻫﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓـــﻲ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ إﻋــــﺪاﻣــــﺎت ٨٨٩١، ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮ ﻣﻮﻗﻒ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ »أﻋﺬارا ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺒﺮر اﻹﻋﺪاﻣﺎت ﻓﻲ ٨٨٩١«.
ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﻴﻮم أﺻﺪر ﻣﺠﻠﺲ ﺧــﺒــﺮاء اﻟــﻘــﻴــﺎدة ﺑـﻴـﺎﻧـﺎ ﻳــﺪاﻓــﻊ ﻓﻴﻪ ﻋــﻦ »ﻗـــﺮار اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪام ﺑﺤﻖ اﻟﺴﺠﻨﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ آﻧــــــﺬاك واﺻـــﻔـــﺎ إﻳـــــﺎه ﺑـــﺎﻟــــ»اﻟـــﻘـــﺮار اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ واﻟــﺜــﻮري«. ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻣﻦ أﺳﺮة ﻣﻨﺘﻈﺮي ﺧﺪﻣﺔ ﻟـ »ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺠﺎﻫﺪي ﺧﻠﻖ«.
ﻳـــــــــــﻮم اﻟـــــﺠـــــﻤـــــﻌـــــﺔ، ﺳـــﻤـــﺤـــﺖ اﻟــــﺴــــﻠــــﻄــــﺎت ﻷﺳـــــــــــﺮة اﻟـــﺴـــﺠـــﻨـــﺎء اﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﻴــــﲔ ﺑــــــﺪﺧــــــﻮل ﻣـــﻘـــﺒـــﺮة »ﺧــــﺎوران« ﻓــﻲ ﺿــﻮاﺣــﻲ ﻃـﻬـﺮان، ﺣــﻴــﺚ اﻟــﻘــﺒــﻮر اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻵﻻف اﳌـــﻌـــﺪوﻣـــﲔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﲔ. وﺗــﻌــﺪ اﳌـــﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﺑـﻌـﺪ ﺳــﻨــﻮات ﻳﺤﻴﻲ ذوي اﳌـــﻌـــﺪوﻣـــﲔ ذﻛــــﺮاﻫــــﻢ. وﻓــﻖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻓــــﺈن ﻗـــــﻮات اﻷﻣـــــﻦ ﻣــﻨــﻌــﺖ دﺧـــﻮل اﻟﻜﺎﻣﻴﺮات وأﺧﺬ اﻟﺼﻮر.
ﻳـﺸـﺎر إﻟــﻰ أن اﻹﻋــﺪاﻣــﺎت ﻓﻲ ٨٨٩١ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻋــﺪدا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ أﻋــﻀــﺎء ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣـﺠـﺎﻫـﺪي ﺧﻠﻖ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أﻧﺼﺎر اﻷﺣﺰاب اﻟﻴﺴﺎرﻳﺔ وأﻋـــــــﻀـــــــﺎء اﻷﺣـــــــــــــــﺰاب اﻟــــﻜــــﺮدﻳــــﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺷﻤﻠﺖ اﻹﻋﺪاﻣﺎت ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻨﺎء اﻟﻌﺮب ﻓﻲ اﻷﺣــﻮاز. وﺑﺤﺴﺐ ﻣﻮﻗﻊ »ﻏﻮﻳﺎ ﻧﻴﻮز« ﻓﺈن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻹﻋﺪاﻣﺎت ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ٨٨٩١ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺳﺠﻦ ﻛﺎرون ﻓﻲ اﻷﺣﻮاز وﺳﺠﻦ »اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ« ﻓﻲ دﺳﺒﻮل )دزﻓـــــــﻮل( ٠٢١ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮا ﺷـﻤـﺎل اﻷﺣﻮاز.