»داﻋﺶ« ﻣﺤﺎﺻﺮ ﻓﻲ ٣ أﺣﻴﺎء ﺑﺎﳌﻮﺻﻞ... واﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﺗﻨﻘﺬ ٠٠٨ ﻣﺪﻧﻲ
اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن ﻳﻘﺮ ﺑﻤﻘﺘﻞ ٥٠١ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﰲ ﻏﺎرة أﻣﲑﻛﻴﺔ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﰲ ﻣﺎرس
واﺻــــﻠــــﺖ اﻟــــﻘــــﻮات اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ اﺳﺘﻌﺪاداﺗﻬﺎ ﻟﺨﻮض اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌﻮﺻﻞ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ٧١ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ، وﻟــﻢ ﺗﺒﻖ أﻣــــﺎم اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﺳـــﻮى ﺛــﻼﺛــﺔ أﺣــﻴــﺎء وﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌﻮﺻﻞ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ، ﻓﺈن أﻋﺪاد ﻣﺴﻠﺤﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﺒﻠﻎ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٠٥ ﻣﺴﻠﺢ ﻣــﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻋﺮﺑﻴﺔ وأﺟﻨﺒﻴﺔ إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﲔ، وﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ ﻣﺴﻠﺤﻲ »داﻋﺶ« اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻫﻢ ﻣـﻦ اﻻﻧﻐﻤﺎﺳﻴﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﻔﺠﺮون أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺧﻮض اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ، وﻣﺎ زاﻟﺖ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻋﺪدا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮن أي ﻣﻨﺎﻓﺬ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻟﻠﻬﺮوب ﻣﻦ اﳌﻌﺎرك.
وﻓــــــﻲ ﻫــــــﺬا اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق، أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻗـــــﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ أﻣـﺲ، ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٨ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟــﻐــﺮﺑــﻲ ﻣــﻦ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﳌــﻮﺻــﻞ، وﻧـﻘـﻠـﻬـﻢ إﻟـﻰ ﻣــﺨــﻴــﻤــﺎت اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻵﻣــﻨــﺔ. ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ واﺻــﻠــﺖ اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﺣﺼﺎرﻫﺎ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ واﻷﺣﻴﺎء اﻷﺧﺮى اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻓـــﻲ أﻳــﻤــﻦ اﳌﻮﺻﻞ، اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﺨﻮض اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
وﻗــــــــﺎل ﻣـــــﺴـــــﺆول اﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺒــــﺎرات ﻓــﻲ ﻗـــﻮات ﺑﻴﺸﻤﺮﻛﺔ اﻟــﺰﻳــﺮﻓــﺎﻧــﻲ )اﻟـﻨـﺨـﺒـﺔ( ﻓﻲ ﻣﺤﻮر آﺳﻜﻲ اﳌﻮﺻﻞ، اﳌﻘﺪم رﻣﻀﺎن ﻋﻤﺮ، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ«: »ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗﻮاﺗﻨﺎ أﻣﺲ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ٧٢٨ ﻣﻮاﻃﻨﺎ ﻣﻮﺻﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﻲ )داﻋـــــــﺶ( ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﺷـﺮق ﻗﻀﺎء ﺗﻠﻌﻔﺮ )ﻏـﺮب اﳌـﻮﺻـﻞ(«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟــــﻰ أن اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ أﻣـــﻨـــﺖ ﻟــﻬــﻢ ﻗـــﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﻟﻠﻬﺮب ﻛـﺎﻧـﻮا ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻲ ﻗﺮى وﺑﻠﺪات ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻣﺴﻠﺤﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، وﻫﺮﺑﻮا ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺠﻮع واﻟﺨﻮف ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ، ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﺑﻌﺪ إﻧﻘﺎذﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﻓﺮﻧﺎ ﻟﻬﻢ اﻟﻄﻌﺎم واﳌــﺎء، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻘﻠﻨﺎﻫﻢ ﺑﻌﺠﻼﺗﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﺨﻴﻤﺎت اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺆﻣﻨﺔ«.
وأﺿــــــﺎف ﻋــﻤــﺮ أن ﻣـﺴـﻠـﺤـﻲ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ »ﺣﺎوﻟﻮا ﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﻣﺮة أن ﻳﺘﻌﺮﺿﻮا ﻟﻬﺆﻻء اﳌﺪﻧﻴﲔ وﻳﻤﻨﻌﻮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻬﺮوب، ﻟﻜﻦ ﻗﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﺗﺼﺪت ﻟﻬﻢ وأﻧﻘﺬت اﻟﻬﺎرﺑﲔ«، ﻛــﺎﺷــﻔــﺎ أن ﻋــــﺪد اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺣــﺮرﺗــﻬــﻢ اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﻦ »داﻋﺶ« ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻵن ﺑﻠﻎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥٧ ﻣﺪﻧﻲ.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ، أن ﻧﺤﻮ ٥٠١ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ﻓﻲ ﻏﺎرة ﺟﻮﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺒﻨﻰ ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ، ﺛﺎﻧﻲ أﻛــﺒــﺮ ﻣــــﺪن اﻟــــﻌــــﺮاق، وآﺧـــــﺮ اﳌــﻌــﺎﻗــﻞ اﳌـﻬـﻤـﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﺣﻤﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﺟﺮاه اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﻓﻲ ٧١ ﻣــﺎرس اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة، ﻣـﻮﺿـﺤـﺎ أﻧــﻬــﻢ وﺿــﻌــﻮا ﻛﻤﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﻔﺠﺮات ﻓﻲ اﳌﺒﻨﻰ اﳌﺴﺘﻬﺪف.
وﻗﺎل اﻟﺠﻨﺮال ﻣﺎت إﻳﺴﻠﺮ، ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، إن اﻟﻘﺼﻒ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أدى إﻟﻰ »اﻧﻔﺠﺎر ﺛﺎﻧﻮي ﻗﺎد إﻟﻰ اﻧﻬﻴﺎر اﳌﺒﻨﻰ اﻟـﺬي ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﻨﺎﺻﺎن ﻣﻦ )داﻋــﺶ(، و١٠١ ﻣﺪﻧﻲ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺘﻤﻮن ﻓﻲ اﻟﻄﻮاﺑﻖ اﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﻦ اﳌﺒﻨﻰ وأرﺑﻌﺔ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﻣﺠﺎور إﻟﻰ اﻟﻐﺮب«. وأﺿﺎف أن »٦٣ ﻣﺪﻧﻴﺎ آﺧﺮﻳﻦ ﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ أﻧــﻬــﻢ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻓـــﻲ اﳌــﺒــﻨــﻰ ﻻ ﻳــﺰاﻟــﻮن ﻣﻔﻘﻮدﻳﻦ«.
وأﻗـــﺮت اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ »ﻋﻠﻰ اﻷرﺟـﺢ« دور ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ، إﻻ أﻧﻬﺎ أﻛﺪت داﺋﻤﺎ أن ذﻟﻚ ﻛﺎن ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﻤﺪ. وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﺠﻨﺮال إﻳﺴﻠﺮ ﻛﺎن ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻗﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻳﺪﺧﻠﻮن ﺣﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻏﺮب اﳌﻮﺻﻞ ﺻﺒﺎح ٧١ ﻣﺎرس ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻨﻴﺮان ﻗﻨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺨﺘﺒﺌﻮن ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻛـﺎن ﺟـﺰء ﻣﻨﻪ ﺳﻜﻨﻴﺎ. وﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮد ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﺒﻨﻰ، ﺑﺤﺴﺐ إﻳﺴﻠﺮ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﻃﻠﺐ ﺷﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﺟﻮﻳﺔ.
وأﻛـــــــــﺪ أن اﻟــــﻘــــﺬﻳــــﻔــــﺔ اﻟــــﺪﻗــــﻴــــﻘــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﺳـــﺘـــﺨـــﺪﻣـــﺖ »ﺟــــــﻲ ﺑــــﻲ ﻳــــﻮ ٨٣« ﻛــــــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض أن ﺗـﺘـﺴـﺒـﺐ ﺑــﻀــﺮر ﻣــﺤــﺪود ﻓﻲ اﳌﺒﻨﻰ، إﻻ أﻧﻬﺎ أدت إﻟﻰ اﻧﻔﺠﺎر ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻮاد اﳌﺘﻔﺠﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ »داﻋﺶ« ﻳﺨﺰﻧﻮﻧﻬﺎ داﺧﻠﻬﺎ. وذﻛﺮت اﻟﻘﻴﺎدة اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن، أن »اﻟــﺘــﺤــﻠــﻴــﻼت اﻟـــﺘـــﻲ أﻋـﻘـﺒـﺖ اﻻﻧــﻔــﺠــﺎر رﺻـــﺪت ﺑـﻘـﺎﻳـﺎ ﻣـﺘـﻔـﺠـﺮات ﻳﻌﺮف ﺑـﺄن )داﻋــﺶ( ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ، وﻻ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ اﳌﺘﻔﺠﺮات اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓـﻲ ﻗﻨﺒﻠﺔ )ﺟــﻲ ﺑﻲ ﻳﻮ ٨٣(«. وﻗﺎل اﻟﺠﻨﺮال ﺟﻮ ﻣﺎرﺗﻦ: »ﺗﻌﺎزﻳﻨﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﻀﺮروا... واﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻳﺘﺨﺬ ﻛﻞ إﺟﺮاء ﻣﻤﻜﻦ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣﻦ أي أﺿﺮار. وأﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻫﻲ ﻫﺰﻳﻤﺔ )داﻋﺶ(«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻓﺘﺤﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻓـﻲ اﺗﻬﺎﻣﺎت أوردﺗـﻬـﺎ ﻣﺠﻠﺔ »دﻳـﺮ ﺷـﺒـﻴـﻐـﻞ« اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، ﺣــﻮل ارﺗــﻜــﺎب ﻋﻨﺎﺻﺮ وﺣـــــﺪة ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗــﻌــﺬﻳــﺐ وﻗــﺘــﻞ واﻏـﺘـﺼـﺎب ﺧــﻼل ﻣــﻌــﺎرك اﺳـﺘـﻌـﺎدة ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻓﺎد اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﻣـﺲ. واﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﺗﻬﺎ اﳌﺠﻠﺔ ﻗﺪ ﺗـﺆدي إﻟﻰ اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣـــﻦ اﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﳌـــﻮﺻـــﻞ، اﳌــﻌــﻘــﻞ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ ﻟـــ»داﻋــﺶ« ﻓـﻲ اﻟــﻌــﺮاق. وﻗــﺎل اﻟﻌﻤﻴﺪ ﺳﻌﺪ ﻣـــﻌـــﻦ، اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ، إن »ﻣــــﺪﻳــــﺮﻳــــﺔ اﻟـــــﺸـــــﺆون اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ ﺗــﻘــﻮم ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت وﺳﺘﻌﻠﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﺪى اﻧﺘﻬﺎﺋﻬﺎ... وﻧﺤﺘﺎج ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ«. وأﺿﺎف أن اﻟــﻮزﻳــﺮ ﻗــﺎﺳــﻢ اﻷﻋــﺮﺟــﻲ »أﻣـــﺮ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟـﺠـﻨـﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓــﻲ ﻣـــﺪى ﺻــﺤــﺔ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ اﻹﺧﺒﺎري اﻟﺬي أوردﺗﻪ ﻣﺠﻠﺔ )دﻳﺮ ﺷﺒﻴﻐﻞ( اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ، وﻣـﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣـﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻔﻴﺪ ﺑﻮﺟﻮد ﺣﺎﻻت اﻧﺘﻬﺎك ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻧﻴﻨﻮى ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮات اﻟﺮد اﻟﺴﺮﻳﻊ«. وﺗﺘﺒﻊ ﻗﻮات اﻟﺮد اﻟﺴﺮﻳﻊ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
وأﺿــــﺎف أن اﻟـــﻮزﻳـــﺮ »أوﻋــــﺰ ﻟﻠﻘﺎﺋﻤﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮي اﻟﻮاﺿﺢ واﻟﻨﺰﻳﻪ... ﻻﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺤﻖ اﳌﻘﺼﺮﻳﻦ إذا أﺛﺒﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ«. وﻧﺸﺮت ﻣﺠﻠﺔ »دﻳﺮ ﺷـﺒـﻴـﻐـﻞ« ﺗــﻘــﺮﻳــﺮا ﻟـﻠـﻤـﺼـﻮر اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﻋﻠﻲ أرﻛــﺎدي اﻟـﺬي ﻏـﺎدر اﻟﺒﻼد ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺣﻮل ﻣﺸﺎﻫﺪاﺗﻪ أﺛﻨﺎء ﻣﺮاﻓﻘﺘﻪ ﺿﺒﺎﻃﺎ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟـــﺮد اﻟــﺴــﺮﻳــﻊ ﻣــﻊ ﺟــﻨــﻮدﻫــﻢ وﻫـــﻢ ﻳـﻌـﺬﺑـﻮن وﻳﻐﺘﺼﺒﻮن وﻳﻘﺘﻠﻮن ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻨﻮب اﳌـــﻮﺻـــﻞ ﺑـــﲔ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ ودﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ٦١٠٢. وأﻋﻄﻰ أرﻛﺎدي ﻋﺪة أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻦ أﺷﺨﺎص ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﻣﻊ ذﻛـﺮ اﺳﻢ اﻟﻀﺤﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ »ﻧــﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ« ﺑـــﲔ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ وﻗــــــﻮات اﻟـــــﺮد اﻟـــﺴـــﺮﻳـــﻊ ﻋـﻠـﻰ اﻻﻏﺘﺼﺎب واﻟﻘﺘﻞ.