اﻟﺠﻴﺶ اﻷردﻧﻲ ﻳﻘﺘﻞ ٥ اﻗﺘﺮﺑﻮا ﻣﻦ ﺣﺪوده ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ
ﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻗــــــﻮات ﺣـــــﺮس اﻟـــﺤـــﺪود اﻷردﻧﻴﺔ إﻧﻬﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﺧﻤﺴﺔ أﺷﺨﺎص اﻗﺘﺮﺑﻮا ﻣـﻦ ﺣــﺪود اﻟـﺒـﻼد ﻣـﻦ ﺑﻠﺪة اﻟﺘﻨﻒ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﻗﻮات ﺧﺎﺻﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺪرب ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻴﺎن اﻟﺠﻴﺶ اﻷردﻧﻲ أي ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺮﺟﺎل وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻬﺮﺑﲔ أو ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻓـــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ اﻷردن ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺣــﺪودﻫــﺎ ﻣــﻊ اﻟــﻌــﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ.
ﻟﻜﻦ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺬي ﻧﻘﻠﺘﻪ )روﻳﺘﺮز( ﻗــــﺎل إن ﻗــﺎﻓــﻠــﺔ ﻣـــﻦ ﺗــﺴــﻊ ﺳـــﻴـــﺎرات اﻗــﺘــﺮﺑــﺖ ﻗــﺒــﻞ إﻃـــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎر ﻗــﺎدﻣــﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻨﻒ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺮت ﺑﻌﺪ إﻃـــﻼق اﻟـﺠـﻴـﺶ ﻃـﻠـﻘـﺎت ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺔ. وأﺿـــﺎف أن »ﻗـــﻮات ﺣــﺮس اﻟـﺤـﺪود ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﺧﻼل ٢٧ ﺳﺎﻋﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺴﻊ ﺳﻴﺎرات ﺣﺎوﻟﺖ اﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻦ اﻟﺤﺪ اﻷردﻧﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺒﺮ اﻟﺘﻨﻒ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻷراﺿﻲ اﻷردﻧﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗـﻮاﻋـﺪ اﻻﺷﺘﺒﺎك واﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗــﺮاﺟــﻊ اﻟـﺴـﻴـﺎرات ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«. وﻧﻘﻠﺖ )وﻛﺎﻟﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ( ﻋــﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻷردن، ﻗﻮﻟﻪ أﻣﺲ، إن ﻗﻮات ﺣﺮس اﻟﺤﺪود اﻋﺘﻘﻠﺖ اﺛﻨﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﺧﻼل ﻣﺤﺎوﻻﺗﻬﻢ اﺟﺘﻴﺎز اﻟﺤﺪود اﻷردﻧﻴﺔ ﻗﺎدﻣﲔ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى، ﻗــــﺎل اﻟــﺒــﻴــﺎن إن »ﻗـــﻮات ﺣــﺮس اﻟــﺤــﺪود أﺣﺒﻄﺖ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﺗـﺴـﻠـﻞ ﻟـﺸـﺨـﺼـﲔ ﺣـــﺎوﻻ اﺟــــﺘــــﻴــــﺎز اﻟــــــﺤــــــﺪود ﻣـــــﻦ اﻷراﺿــــــــﻲ اﻟـــــــﺴـــــــﻮرﻳـــــــﺔ ﺑــــــﺎﺗــــــﺠــــــﺎه اﻷراﺿــــــــــــﻲ اﻷردﻧﻴﺔ وﺗﻢ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ وﺗﺤﻮﻳﻠﻬﻤﺎ إﻟﻰ اﻟﺠﻬﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ«.
وﺗــــــــﻌــــــــﺮض اﻷردن ﺣـــﻠـــﻴـــﻒ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻳﻀﺎ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪات ﻣﻦ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ. وﻗﺘﻠﺖ ﻗﻮات ﺣﺮس اﻟـــﺤـــﺪود اﻷردﻧـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻣﻦ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟــــﻰ »ﺗــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ« ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳــﺴــﺘــﻘــﻠــﻮن ﺛـــــﻼث دراﺟــــــــﺎت ﻧــﺎرﻳــﺔ ﺣﺎوﻟﻮا اﺟﺘﻴﺎز اﻟﺤﺪود ﻗﺎدﻣﲔ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻧــﻔــﺬ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ ﻫﺠﻮﻣﺎ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺎ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺘﺤﺼﲔ ﻗﺮب اﻟﺘﻨﻒ ﻗﺪرت وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن(، أن ﻣﺎ ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ٠٢ و٠٣ ﻣـﻘـﺎﺗـﻼ ﻣــﻦ »داﻋــــﺶ« ﺷـﺎرﻛـﻮا ﻓـــﻴـــﻪ. وﻗــﺼــﻔــﺖ ﻃــــﺎﺋــــﺮات أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﺧﻼل اﻟﻬﺠﻮم.
وﻓــﻲ ١٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، أدى ﻫﺠﻮم ﺑﺴﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮي أردﻧﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﺮﻛـــﺒـــﺎن ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﺪود اﻷردن ﻣــﻊ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻳــﻘــﺪم ﺧـﺪﻣـﺎت ﻟﻨﺤﻮ ﺳﺘﲔ أﻟﻒ ﺳﻮري ﻋﺎﻟﻘﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺤﺎﻳﺪة، إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ وﺳﻘﻮط ٣١ ﺟﺮﻳﺤﺎ.
وأﻋـﻠـﻦ اﻟﺠﻴﺶ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة ﻋﻘﺐ اﻟــــﻬــــﺠــــﻮم، اﻟـــــــﺬي ﺗـــﺒـــﻨـــﺎه اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﳌﺘﺸﺪد، ﺣـﺪود اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ وﻣﻊ اﻟﻌﺮاق ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ.
وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺮﻛــﺒــﺎن اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﻼﺟـﺌـﻮن اﻟــﺴــﻮرﻳــﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮاﺋﻲ، ﻓﻘﺪ وﻗﻌﺖ ﻋﺪة ﻫﺠﻤﺎت ﺑﻤﺮﻛﺒﺎت ﻣﻔﺨﺨﺔ داﺧــﻞ اﻷراﺿــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وﻳــﺸــﺘــﺮك اﻷردن ﻣـــﻊ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺑـــــﺤـــــﺪود ﺑـــــﺮﻳـــــﺔ ﺗـــــﺰﻳـــــﺪ ﻋــــﻠــــﻰ ٠٧٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا.
وﻳـﺴـﺘـﻀـﻴـﻒ اﻷردن، ﺑﺤﺴﺐ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٥٦ أﻟـﻒ ﻻﺟـــــﺊ ﺳـــــــﻮري ﻣــﺴــﺠــﻠــﲔ رﺳــﻤــﻴــﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ١١٠٢، ﻓﻴﻤﺎ ﺗـﻘـﻮل ﻋـﻤـﺎن إن ﻋــﺪد اﻟـﺴـﻮرﻳـﲔ ﻓــﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻳﻘﺎرب ٣٫١ ﻣﻠﻴﻮن.