»ﺣﻤﺎس« ﺗﺸﺪد إﺟﺮاءاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪود ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻣﻊ ﻣﺼﺮ
أﻋــﻠــﻨــﺖ ﺣـــﺮﻛـــﺔ ﺣـــﻤـــﺎس أﻣــــــﺲ، ﻋـﻦ ﺗــﺸــﺪﻳــﺪ إﺟـــﺮاءاﺗـــﻬـــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺤـــﺪود ﺑﲔ ﻗﻄﺎع ﻏـﺰة اﻟــﺬي ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧٠٠٢ وﻣﺼﺮ، وذﻟـﻚ ﺑﻌﺪ ﻳـﻮم ﻣﻦ ﻋﻮدة وﻓﺪﻫﺎ اﻟﻘﻴﺎدي ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﺣﻴﺚ أﺟﺮى ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺗﺮﻛﺰت ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﻧﺐ أﻣﻨﻴﺔ.
وذﻛﺮ اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻤﺎس، إﻳــﺎد اﻟــﺒــﺰم، ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن ﻧﻘﻠﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، أن اﻟﺤﺮﻛﺔ أﺻــــــﺪرت ﺗــﻌــﻠــﻴــﻤــﺎت ﺑــﺎﺗــﺨــﺎذ إﺟــــــﺮاء ات ﺟـﺪﻳـﺪة ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود ﻣـﻊ ﻣﺼﺮ. وأﺷــﺎر إﻟﻰ زﻳـﺎرة ﻗﺎم ﺑﻬﺎ وﻛﻴﻞ اﻟــﻮزارة، اﻟﻠﻮاء ﺗﻮﻓﻴﻖ أﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ، إﻟﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎع ﻏــﺰة ﻣـﻊ ﻣـﺼـﺮ. وﻗــﺎل إﻧــﻪ »اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﻮد واﻹﺟﺮاء ات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ«.
وأﺿــــﺎف اﻟــﺒــﺰم أن أﺑـــﻮ ﻧـﻌـﻴـﻢ »ﻋﻘﺪ ﻋـــــــﺪدا ﻣــــﻦ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﺎت ﻣــــﻊ اﻟــﺠــﻬــﺎت اﳌــﺨــﺘــﺼــﺔ، وأوﺻــــــﻰ ﺑـــﺎﺗـــﺨـــﺎذ ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ ﻣـــﻦ اﻹﺟــــــــﺮاءات اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة واﻹﺿــﺎﻓــﻴــﺔ، وﺗﺴﺨﻴﺮ ﻛﻞ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﳌﺘﺎﺣﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺰز ﺣــﺎﻟــﺔ اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار اﻷﻣــﻨــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺪود«. وﻗــﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑـﺎﺳـﻢ داﺧﻠﻴﺔ ﺣـﻤـﺎس إن »اﺳـﺘـﻘـﺮار اﻟـﺤـﺪود اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣـﻊ ﻣﺼﺮ أوﻟــﻮﻳــﺔ ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ، وﻟــﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑــﺄي ﺗﻬﺪﻳﺪ أﻣــﻨــﻲ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﺤـــﺪودﻳـــﺔ«. وﻛـــﺎن وﻓﺪ ﻣﻦ ﺣﻤﺎس ﻳﺘﺮأﺳﻪ رﺋﻴﺲ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﻓـــﻲ ﻏـــــﺰة، ﻳــﺤــﻴــﻰ اﻟــﺴــﻨــﻮار، وﻳﻀﻢ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ أﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ، ﻋﺎد إﻟﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة أﻣﺲ، ﺑﻌﺪ أن أﺟﺮى ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ أﻣﻨﻴﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻗﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺣﻤﺎس ﻓﻚ ارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ اﻹﺧــﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ، وﺿــﺒــﻂ اﻟــــﺤــــﺪود، وﻣــﻼﺣــﻘــﺔ اﻟـﺴـﻠـﻔـﻴـﲔ اﻟــﺠــﻬــﺎدﻳــﲔ وﻣــﻨــﻊ ﺗـﻨـﻘـﻠـﻬـﻢ ﻣـــﻦ ﺳـﻴـﻨـﺎء وإﻟﻴﻬﺎ، اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ أي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﺗﻤﺲ اﻷﻣﻦ اﳌﺼﺮي، واﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻋﺒﺮ ﺳﻴﻨﺎء. ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻦ ﺣﻤﺎس إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺤﺪدة ﺣﻮل ﻣﺼﻴﺮ أﺷﺨﺎص ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ اﻹﺧﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ واﻟــﺴــﻠــﻔــﻴــﺔ وﺣــــﻤــــﺎس. وﻗـــــﺪ اﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺖ ﺣـﻤـﺎس ﻧﻈﺮﻳﺎ ﻟﻔﻚ ارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑـﺎﻹﺧـﻮان ﻣﻦ ﺧﻼل وﺛﻴﻘﺘﻬﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﻗـﺒـﻞ أﺷــﻬــﺮ وﺧــﻠــﺖ ﻣــﻦ ﺗـﻌـﺮﻳـﻔـﻬـﺎ اﻟـﻘـﺪﻳـﻢ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹﺧﻮان اﻷم. وﻳﺒﺪو أن اﻹﺟـﺮاء اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬي اﺗﺨﺬﺗﻪ ﺣﻤﺎس أﻣﺲ، ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه، إذ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻦ ﺷﺮوط اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺑﻌﺾ إﺟﺮاءاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ اﻟﺤﺪودي.