ﺗﻮﻧﺲ: ٠٢ ﺳﻨﺔ ﺳﺠﻨﺎ ﺑﺤﻖ ٦٣ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ أﺣﺪاث إرﻫﺎﺑﻴﺔ
أﺻـــﺪرت اﻟــﺪاﺋــﺮة اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟــــﺨــــﺎﻣــــﺴــــﺔ ﺑـــﻤـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﺗـــﻮﻧـــﺲ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻹرﻫــــﺎب أﺣــﻜــﺎﻣــﺎ ﺗــﺮاوﺣــﺖ ﺑﲔ ﻋــﺎﻣــﲔ و٠٢ ﺳــﻨــﺔ ﺳـﺠـﻨـﺎ ﺑﺤﻖ ٦٣ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻲ ﻟــﻠــﻤــﻨــﻈــﻤــﺎت اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳﻌﺮف ﺑـ»ﻗﻀﻴﺔ أﺣــﺪاث ﺳﻴﺪي ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﻋــﻮن اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ«، اﻟﺘﻲ ﺧـﻠـﻔـﺖ ﻣـــﻮت ﺳــﺘــﺔ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣﻦ اﻟـــــﺤـــــﺮس اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻲ ﻣــــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ اﻟـــﻀـــﺎﺑـــﻂ ﺳـــﻘـــﺮاط اﻟﺸﺎرﻧﻲ ﺷﻘﻴﻖ وزﻳــﺮة اﻟﺸﺒﺎب واﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣـﺎﺟـﺪوﻟـﲔ اﻟــﺸــﺎرﻧــﻲ، ﻋــــﻼوة ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻌـﺮض ٧ أﻋـــــــــــﻮان آﺧــــــﺮﻳــــــﻦ ﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺎت ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ اﻟﺨﻄﻮرة. وأﻓﺎد ﺳﻔﻴﺎن اﻟﺴﻠﻴﻄﻲ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﻄﺐ اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻲ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــــﺎب، ﺑــــــــﺄن اﳌــــﺤــــﻜــــﻤــــﺔ ﻗــــﻀــــﺖ أﻳـــﻀـــﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻟﻮرﺛﺔ اﻟﻬﺎﻟﻜﲔ ﻋﻦ اﻟــﻀــﺮر اﳌـﻌـﻨـﻮي ﺑـﻐـﺮاﻣـﺔ ﻗــﺪرت ﺑـ٥١ أﻟﻒ دﻳﻨﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ )ﻧﺤﻮ ٦ آﻻف دوﻻر( ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺘﻬﻢ ﻣﺤﻜﻮم ﺿﺪه ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، وﻗﻀﺖ ﺑﻐﺮاﻣﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﺮاوح ﺑــــﲔ ٦ آﻻف دﻳــــﻨــــﺎر )٤,٢ آﻻف دوﻻر( و٨١ أﻟـﻒ دﻳﻨﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ )ﻧـﺤـﻮ ٧ آﻻف دوﻻر( ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻋﻦ اﻟﻀﺮر اﳌﺎدي.
وﻣـــــــــــــــﻦ ﺑـــــــــــﲔ اﻟــــــﻌــــــﻨــــــﺎﺻــــــﺮ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﳌﺘﻬﻤﺔ ﻓــﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ واﻟــــﺒــــﺎﻟــــﻎ ﻋــــﺪدﻫــــﻢ ٦٣ ﻣــﺘــﻬــﻤــﺎ، ﺣﻀﺮ ﺟﻠﺴﺔ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ٨٢ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﺤﺎﻟﺔ إﻳــﻘــﺎف، وﻗـــﺮرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺗﻔﻜﻴﻚ اﳌﻠﻒ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑﺎﻟﻀﻠﻮع ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة وﻋـــﺪدﻫـــﻢ ٦٣ ﻣـﺘـﻬـﻤـﺎ، وأﻓــــــــــﺮاد اﳌــﺘــﺤــﺼــﻨــﲔ ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﺮار ﺑـــﻘـــﻀـــﺎﻳـــﺎ ﻣـــﺴـــﺘـــﻘـــﻠـــﺔ. وﺷــﻤــﻠــﺖ اﻷﺑﺤﺎث اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ٨٩ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﲔ ﺟﺰاﺋﺮﻳﲔ وﺗﻮﻧﺴﻴﲔ وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﻔــــﻮر ﺗـــﻤـــﺖ إﺣــــﺎﻟــــﺔ ٨٢ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﺤﺎﻟﺔ إﻳﻘﺎف ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎء واﻟﺒﻘﻴﺔ ﻣﺤﺎﻟﲔ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻓﺮار وﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻋﻮن ﺣﺮس وﻃﻨﻲ وﻣﻬﻨﺪس ﻣﻌﻤﺎري وﻣﺪﻳﺮ ﻣﺎﻟﻲ وﻃﻠﺒﺔ وﺗﻼﻣﻴﺬ وﻣﻮﻇﻔﻮن.
وﺗـﻌـﻮد اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺪت ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﺪي ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﻋــﻮن ﻣـﻦ وﻻﻳــﺔ - ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ - ﺳﻴﺪي ﺑﻮزﻳﺪ )وﺳﻂ( إﻟﻰ ﺗﺎرﻳﺦ ٣٢ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٣١٠٢ وﻛﺸﻔﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ واﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣﻠﻒ ﻫـــــﺬه اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ ﻋـﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺳﺮﻳﺔ وﺣﺪات اﻟﺘﺪﺧﻞ واﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺪاد ﻟـﻠـﻘـﻴـﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﺔ وﻋـــﻦ وﺟــــﻮد ﻛﻤﻴﺎت ﻣﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ واﳌﺘﻔﺠﺮات واﻟــﻌــﺒــﻮات واﻷﺣـــﺰﻣـــﺔ واﻷﻟــﻐــﺎم ﻓـﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟـﺤـﺮس اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ.
وورد ﻓﻲ ﻗﺮار ﺧﺘﻢ اﻷﺑﺤﺎث اﻟـــﺼـــﺎدر ﻋـــﻦ ﻗــﺎﺿــﻲ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﺑـﺎﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻻﺑــﺘــﺪاﺋــﻴــﺔ ﺑـﺘـﻮﻧـﺲ أن ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﺗـﺘـﻜـﻮن ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺸﺎﻳﺐ اﳌـــﻜـــﻨـــﻰ »ﻟــــﻘــــﻤــــﺎن أﺑــــــﻮ ﺻــﺨــﺮ« اﺳـــــﺘـــــﻘـــــﺮوا ﺑــــﻤــــﻨــــﺰل اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻲ اﻟــــﺘــــﻮﻧــــﺴــــﻲ ﻓــــــــــــﺎروق اﻟــــﻌــــﻮﻧــــﻲ وﺟــﻌــﻠــﻮا ﻣــﻨــﻪ ﻣـﻨـﻄـﻠـﻘـﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.