ﺟﺪل ﺣﻮل أدوﻳﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟـ »داﻋﺶ« ﺑﺎﳌﻮﺻﻞ
ﻧﺎﺋﺐ اﶈﺎﻓﻆ رﺟﺢ وﺻﻮﳍﺎ ﻋﱪ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ
ﻧــﻔــﻰ اﳌــﺘــﺤــﺪث اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻴﻒ اﻟـﺒـﺪر ﻣـﺎ ﺗــﺮدد ﻋـﻦ وﺟــﻮد أﻃـﻨـﺎن ﻣﻦ اﻷدوﻳـــــــﺔ اﳌــﻨــﺘــﺠــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻌــﻤــﻞ أدوﻳــــﺔ ﺳـــﺎﻣـــﺮاء ﻓـــﻲ ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ اﻟــﺸــﻔــﺎء ﻓﻲ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻷﻳــﻤــﻦ ﻣــﻦ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﳌــﻮﺻــﻞ ﻳــﻌــﻮد ﺗـــﺎرﻳـــﺦ ﺗـﺼـﻨـﻴـﻌـﻬـﺎ إﻟــــﻰ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٦١٠٢.
وﻗﺎل اﻟﺒﺪر ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــﻂ«: »اﺳـﺘـﻨـﺎدا إﻟــﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟـﺘـﻲ زودﻧـــﻲ ﺑﻬﺎ ﻣـﺪﻳـﺮ داﺋـــﺮة ﺻﺤﺔ ﻧــﻴــﻨــﻮى اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻟــﻴــﺚ ﺣــﺒــﺎﺑــﺔ اﻟـــﺬي ﺗــﺤــﻘــﻖ ﻣـــﻦ اﻷﻣـــــﺮ ﺑــﻨــﻔــﺴــﻪ، ﻓــــﺈن ﻫــﺬه اﻷﺧــﺒــﺎر ﻋــﺎرﻳــﺔ ﻋــﻦ اﻟﺼﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ«. وﻳــﺆﻛــﺪ اﻟــﺒــﺪر أن اﳌـــﺴـــﺆول اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى، أﺑﺪى اﺳﺘﻐﺮاﺑﻪ ﻟـﺘـﺪاول ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣـﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ »داﻋﺶ« »ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ اﻟﻮﺷﻴﻜﺔ«. وﻳﺆﻛﺪ اﻟﺒﺪر أن »ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻧﻴﻨﻮى ﻋــﻤــﻮﻣــﴼ واﺟـــﻬـــﺖ ﺷــﺤــﺔ واﺿـــﺤـــﺔ ﻓﻲ اﻹﻣــــــــﺪادات اﻟـــﺪواﺋـــﻴـــﺔ أﺛـــﻨـــﺎء ﺳـﻴـﻄـﺮة )داﻋــــﺶ(«، ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ: »ﻓـﻤـﻦ أﻳــﻦ أﺗﺖ ﻫﺬه اﻷﻃﻨﺎن ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮن«.
وﻛـﺎﻧـﺖ ﻣـﻮاﻗـﻊ إﺧـﺒـﺎرﻳـﺔ أﺷــﺎرت إﻟــــــﻰ وﺟــــــــﻮد ﻋـــــﺸـــــﺮات اﻷﻃـــــﻨـــــﺎن ﻣــﻦ اﻷدوﻳـــﺔ اﳌﺼﻨﻌﺔ ﻓـﻲ ﻣﻌﻤﻞ ﺳـﺎﻣـﺮاء )ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ اﳌﺠﺎورة( ﻓــﻲ أﻏـﺴـﻄـﺲ ٦١٠٢، ﻋـﺜـﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮدﻋﺎت ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺸﻔﺎء. وﻧﻘﻠﺖ »ﺷﺒﻜﺔ رووداو« اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻋﻦ أﺣﺪ ﻗﺎدة اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻗﻮﻟﻪ: »ﻣﻦ اﳌﺨﻴﺐ ﻟﻶﻣﺎل أن ﺗﻘﻮم أﻳﺎد ﺧﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة )داﻋــﺶ( وإ رﺳـﺎل اﻷدوﻳـﺔ واﳌـــﺴـــﺘـــﻠـــﺰﻣـــﺎت ﻟــﻠــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ، ﻓــــﻲ ﺣـﲔ ﻧﺨﻮض ﻣﻌﺎرك ﺿﺎرﻳﺔ ﻣﻌﻪ«.
وﻧـــﻔـــﻰ ﻧـــﺎﺋـــﺐ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻆ ﻧــﻴــﻨــﻮى ﺣﺴﻦ اﻟﻌﻼف، وﺻـﻮل ﻛﻤﻴﺎت أدوﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة أﺛـﻨـﺎء ﺳﻴﻄﺮة ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪ وﺟـــــــﻮد »ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻟﻸدوﻳﺔ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﺗﺠﺎر ﻋﺒﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧﺒﺎر وﺻﺤﺮاﺋﻬﺎ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﳌﻮﺻﻞ«. وﻗﺎل اﻟﻌﻼف ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺼﺤﻲ اﳌﻮﺟﻮد ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓــﻲ اﳌــﻮﺻــﻞ إن »اﻷوﺿــــﺎع ﻣﺎ زاﻟــﺖ ﺻﻌﺒﺔ، ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ ﻣـﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻴﻄﺮة )داﻋﺶ(، واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ ﻟــﻢ ﺗـﻌـﺪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ - ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ٤١٠٢«. وﻟــﻔــﺖ إﻟــــﻰ أن »اﻷوﺿــــــــﺎع اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻴﻄﺮة »داﻋـﺶ« ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺘﺎزة، ﺣـﻴـﺚ ﺗﻜﻠﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺠـﺮاﺣـﻴـﺔ ﻓﻲ اﳌﺸﺎﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ دوﻻر ﻓﻲ أﺣﻴﺎن ﻛﺜﻴﺮة، اﻟﻄﺐ ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ ﻛﺎن اﻷرﺧـﺺ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻟﻜﻦ اﻷﻣﻮر ﺗـﻐـﻴـﺮت، أﻏـﻠـﺐ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻣـﺪﻣـﺮة، واﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ ﻣـﺤـﻄـﻤـﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﺮب، أو أن ﻋﻨﺎﺻﺮ )داﻋﺶ( ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺴﺮﻗﺘﻬﺎ«.
وذﻛـﺮ اﻟﻌﻼف أن »أﻏﻠﺐ اﻟﻜﻮادر اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن، وأﻏـﻠـﺒـﻬـﺎ ﻳـﻘـﻴـﻢ ﻓــﻲ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن أو ﺑــﻐــﺪاد، وﻟــﻢ ﺗﺒﻖ إﻻ اﻟــﻜــﻮادر ﻏﻴﺮ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ واﻷﻃﺒﺎء اﻟﺠﺪد«. وﻳﺤﻤﻞ ﻧـــﺎﺋـــﺐ اﳌــــﺤــــﺎﻓــــﻆ، وزارﺗـــــــــﻲ اﻟــﺼــﺤــﺔ واﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ ﻋــﺪم ﻋـــﻮدة ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﻮادر اﻟﻄﺒﻴﺔ، ذﻟﻚ أن اﻟﻮزارﺗﲔ »ﻟﻢ ﺗﺤﺴﻤﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﺮﺗﺒﺎت اﻟﻜﻮادر اﻟﻄﺒﻴﺔ، وأﻏﻠﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻠﻢ ﻣﺮﺗﺒﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ أو ﺑﻐﺪاد ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﻮﺻﻞ«.
ﻟـــﻜـــﻦ اﻟــــﻌــــﻼف ﺗـــﻮﻗـــﻊ أن ﻳـﺸـﻬـﺪ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ ﻋﻮدة اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﻮادر اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ »اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺪراﺳﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ،