أوﻗﺎف اﻟﻘﺪس ﺗﺤﺬر ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻳﺪﻋﻢ »ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻬﻮﻳﺪ« ﺑﺠﻮار اﻷﻗﺼﻰ
ﺣﺬر ﻣﺠﻠﺲ اﻷوﻗـﺎف واﻟﺸﺆون اﻹﺳــــــﻼﻣــــــﻴــــــﺔ ﻓـــــــﻲ ﻣـــــﺪﻳـــــﻨـــــﺔ اﻟـــــﻘـــــﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ، أﻣـﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻳﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎت اﻻﺣـﺘـﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﺑﻐﺮض إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »ﺗﺪرﻳﺐ ﻗﺮاﺑﲔ اﻟﻔﺼﺢ«، ﺳﻴﻘﺎم ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺼﻮر اﻷﻣﻮﻳﺔ اﳌﻼﺻﻘﺔ ﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.
وﻳــﻨــﻈــﻢ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن اﻟـــﺬي أﻋﻠﻨﺖ ﻋـــﻨـــﻪ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ »ﺟــــﺒــــﻞ اﻟـــﻬـــﻴـــﻜـــﻞ« ﻓــﻲ ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ، ﺑــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻛــﺒــﺎر ﺣــﺎﺧــﺎﻣــﺎت اﻟـﻬـﻴـﻜـﻞ وﻣﻄﺮﺑﲔ وﻗﻨﻮات ﺗﻠﻔﺰة، ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﻘﺒﻞ.
وأﺷﺎر اﳌﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻪ، إﻟﻰ أن اﻻﺣﺘﻼل وﻣﻨﺬ ﻧﺼﻒ ﻗﺮن »ﻳﺨﻨﻖ اﳌــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌـــﺒـــﺎرك ﺑـﻤـﺸـﺎرﻳـﻊ ﺗﻬﻮﻳﺪﻳﺔ، ﻳﺰﻋﻢ أﻧﻬﺎ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻋﻤﺮاﻧﻴﺔ وﺛــﻘــﺎﻓــﻴــﺔ، ﻣــﺴــﺘــﻐــﻼ ﻣــﻮﺳــﻢ اﻷﻋــﻴــﺎد اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ واﻟﺤﻔﺮﻳﺎت واﻻﻗﺘﺤﺎﻣﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ«. وﻗﺎل إن اﻻﺣﺘﻼل، ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أذرﻋــــــــﻪ اﻻﺳــﺘــﻴــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ واﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻴـــﺔ، ﺷـﺪد ﺣﺼﺎره ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﳌـﺒـﺎرك ﺣﲔ ﻫـــﺪم ﺣــــﺎرة اﳌـــﻐـــﺎرﺑـــﺔ، وﺳــﻴــﻄــﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺼﻮر اﻷﻣﻮﻳﺔ وأﻋﻠﻦ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺣــﺪاﺋــﻖ ﺗـﻠـﻤـﻮدﻳـﺔ وﻣـﻄـﺎﻫـﺮ ﻟﻠﻬﻴﻜﻞ، وﻫــﻮ ﻳﺴﻌﻰ اﻟـﻴـﻮم إﻟــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ »ﻫـﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺨﻄﻴﺮ«.
وﻗﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن »اﻟﻘﺼﻮر اﻷﻣﻮﻳﺔ وﻛــــﻞ ﻣـــﺎ ﻳــﺤــﻴــﻂ ﺑــﺎﳌــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌـــﺒـــﺎرك ﺟـــﺰء ﻻ ﻳــﺘــﺠــﺰأ ﻣــﻦ اﻷوﻗــــﺎف اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ، واﻟــﺘــﻲ ﻫــﻲ ﺣــﻖ ﺧﺎﻟﺺ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ، وﻻ ﻳﺤﻖ ﻷﺣــﺪ اﻻﻋـﺘـﺪاء ﻋﻠﻴﻬﺎ أو ﺗﻐﻴﻴﺮ وﻇﻴﻔﺘﻬﺎ«. وأردف: »ﻫـــﺬا اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟــﺘــﻬــﻮﻳــﺪي ﻫــﻮ اﻧـﺘـﻬـﺎك ﻟﺤﺮﻣﺔ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﻟـﻤﺒﺎرك، وﻫﻮ ﺧﻄﻮة ﺗﻬﻮﻳﺪﻳﺔ ﻟﻦ ﻧﺴﻜﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ«.
وﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﺟﺒﻞ اﻟﻬﻴﻜﻞ«، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎﻃﴼ ﻟــﺘــﻬــﻮﻳــﺪ اﻟـــــﻘـــــﺪس، ﻗــــﺪ ﻧـــﺸـــﺮت ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮاﻗــﻌــﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﺒـﻜـﺔ اﻟـﻌـﻨـﻜـﺒـﻮﺗـﻴـﺔ، ﺑـﻴـﺎﻧـﴼ ﺗــﺆﻛــﺪ ﻓـﻴـﻪ ﻧﻴﺘﻬﺎ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑﻬﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن، ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ وﻣﺒﺎرﻛﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﻗﺪ ﺑﺪأت ﻓﻌﻼ ﻋﻤﻞ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻨﺼﺐ ﻣﺬﺑﺢ اﻟـﻤﺤﺮﻗﺔ وأدوات اﻟـﻄـﺒـﺦ واﻟــﻘــﺮاﺑــﲔ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ﻳــﻮم ﻏﺪ اﻷﺣﺪ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺼﻮر اﻷﻣﻮﻳﺔ.