»اﻷﻋﻤﺎل ﻏﻴﺮ اﳌﻜﺘﻤﻠﺔ ﻟﻜﻴﻔﻮرك ﻛﺴﺎرﻳﺎن« ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﻣﺰدوج
ﻋﺎﻟﻢ اﻓﱰاﺿﻲ ﻳﺮﺑﻂ ﻣﺎ ﺑﲔ اﳌﺎﺿﻲ واﳊﺎﺿﺮ
ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﻣﺰدوج ﻳﺮﺑﻂ ﺑﲔ أﺣــــــﺪاث اﳌـــﺎﺿـــﻲ واﻟـــﺤـــﺎﺿـــﺮ ﺿﻤﻦ ﻋﺮض أداﺋﻲ وﻣﻌﺮض ﻣﺘﺤﺮك ﻳﻘﺪﻣﻪ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺎن ﻓــــﺎدي ﺗــﻮﻓــﻴــﻖ وﻫــﺎﺷــﻢ ﻋﺪﻧﺎن. ﻳﺤﻤﻞ اﻷول ﻋﻨﻮان »اﻷﻋﻤﺎل ﻏﻴﺮ اﳌﻜﺘﻤﻠﺔ ﻟﻜﻴﻔﻮرك ﻛـﺴـﺎرﻳـﺎن«، ﻓـﻴـﻤـﺎ اﻟــﻌــﺮض اﻷداﺋـــــﻲ اﻵﺧـــﺮ اﻟــﺬي ﻳـﺘـﻀـﻤـﻨـﻪ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻫـــﻮ ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﺳﻜﻦ ﻇﻠﻪ«.
وﻳـــــــﺄﺗـــــــﻲ ﻫــــــــــﺬا اﻟـــــﻌـــــﻤـــــﻞ اﻟـــــــﺬي ﺳﻴﻌﺮض ﺑﺠﺰأﻳﻪ )اﻟﻔﻨﻲ واﳌﺴﺮﺣﻲ( ﻓﻲ ﺣﻔﻼت ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻟﻴﻮم وﻟـﻐـﺎﻳـﺔ ١١ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﻓﻲ ﻣــﺮﻛــﺰ »ﺳــﺘــﺎﻳــﺸــﻦ« ﻟــﻠــﻤــﻌــﺎرض ﻓﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻣـــــﺎر ﻣـــﺨـــﺎﻳـــﻞ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﺑﻴﺮوت، ﻟﻴﻨﻘﻞ ﻧﻈﺮة ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻔﻨﺎﻧﺎن ﺣﻮل اﻟﺸﺒﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﲔ أﻳﺎم اﻟﺴﻠﻢ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻴﻮم وﻓـﺘـﺮة اﻟـﺤـﺮب ﻓـﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت. »ﻻ ﻧــﻬــﺪف ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﻤــﻞ إﻟـــﻰ ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟــــﻨــــﺎس ﺑــــﻞ ﻧـــﺪﻋـــﻮﻫـــﻢ إﻟــــــﻰ ﻋـــﺮض ﻳﺸﺎرﻛﻮﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮﺗﻨﺎ إﻟـﻰ اﻷﻣـﻮر. ﻓــﻴــﺘــﻔــﺎﻋــﻠــﻮن ﻣــﻌــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻃـﺮﻳـﻘـﺘـﻬـﻢ ﻟﻴﻜﺘﺸﻒ ﻛﻞ ﻣﺘﻠﻘﻲ ﻟﻮﺣﺎت وﻣﻌﺎﻧﻲ ﺣﻴﺎة ﻛـﻞ ﺣﺴﺐ رأﻳــﻪ«. ﻳﻘﻮل ﻓـﺎدي ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺮة ﻫﺬا اﻟﻌﺮض ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.
ﻓــــــﻔــــــﺎدي اﳌــــﺘــــﺨــــﺼــــﺺ ﺑــﻌــﻠــﻢ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎع ﻳﺤﺎول ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟـﻨـﺎس ﻧـﻈـﺮة ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗـــﺮاوده ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻛــــﺄي ﺻـــــﻮرة ﻓــﻮﺗــﻮﻏــﺮاﻓــﻴــﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻧﻠﺘﻘﻄﻬﺎ وﻧﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻶﺧﺮ. ﻓﺎﺑﺘﻜﺮ ﺷـــﺨـــﺼـــﻴـــﺔ وﻫــــﻤــــﻴــــﺔ ﺗـــﺤـــﻤـــﻞ اﺳــــﻢ ﻛــﻴــﻔــﻮك ﻛـــﺴـــﺎرﻳـــﺎن ﻟــﺘــﻜــﻮن ﺑـﻤـﺜـﺎﺑـﺔ رﻣــﺰ ﻷﺷـﺨـﺎص ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺳـــﺎروا ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻴﺎة ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺎروﻫﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻞ اﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ. »ﻛﻴﻔﻮرك ﻳﻤﺜﻞ ﻛـــــﻞ اﻷﺷـــــﺨـــــﺎص اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ راودﺗـــــﻬـــــﻢ أﺣـــــﻼم ﻛــﺜــﻴــﺮة ﺳــﺮﻗــﻬــﺎ ﻣــﻨــﻬــﻢ واﻗـــﻊ ﺣـــﻴـــﺎة ﻣــﻐــﺎﻳــﺮ ﺗـــﻤـــﺎﻣـــﺎ. ﻓــﻤــﺸــﻮا ﻓـﻲ ﻣﺴﺎر ﻳﺠﻬﻠﻮﻧﻪ وﻻ ﻳﻤﺘﻮن ﻟﻪ ﺑﺄي ﺻــﻠــﺔ«. ﻳـﻮﺿـﺢ ﻓــﺎدي ﺗﻮﻓﻴﻖ اﻟــﺬي ﻗـــــﺎم ﺑـــﺄﺑـــﺤـــﺎث ﻣــﻌــﻤــﻘــﺔ ﻋــــﻦ ﻓــﻨــﺎﻧــﲔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺤﺮب، ﻟﻴﻜﺘﺸﻒ أن ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺘـﻬـﻢ ﻫــﺎﺟــﺮوا أو اﻋـﺘـﺰﻟـﻮا ﻋﻤﻠﻬﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮوف ﻋﺪة واﺟﻬﻮﻫﺎ.
وﻳـــﻀـــﻴـــﻒ ﻓــــﻲ ﺳــــﻴــــﺎق ﺣــﺪﻳــﺜــﻪ ﻟـــــــ»اﻟــــــﺸــــــﺮق اﻷوﺳـــــــــــــــﻂ«: »اﻟـــﻘـــﺼـــﺔ ﻻ ﺗــﺘــﻤــﺤــﻮر ﺣـــــﻮل ذاﻛــــــــﺮة اﻟـــﺤـــﺮب واﻧﺘﻘﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗـﺪر ﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﺼﻮل ﺣﻴﻮات ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻓﺄﻧﺠﺰﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﻗﺼﺔ«.
ﻳـــﺘـــﺄﻟـــﻒ اﳌــــﻌــــﺮض ﻣــــﻦ ﺷـــﺮاﺋـــﻂ ﻣــﺼــﻮرة )أﻓـــﻼم ﻓـﻴـﺪﻳـﻮ( وﻧـﺼـﻮص وﻟـــﻮﺣـــﺎت ﻣــﺮﻛــﺒــﺔ )اﻧــﺴــﺘــﺎﻻﻳــﺸــﻦ(، ﺗـــــﺤـــــﻜـــــﻲ ﻗـــــﺼـــــﺼـــــﴼ ﻋـــــــــﻦ اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ ﻓﻴﻜﺘﺸﻒ ﻣﺸﺎﻫﺪﻫﺎ اﻟﺸﺒﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟــــﺬي ﻳـﺮﺑـﻄـﻬـﺎ ﺑــﺎﻟــﻴــﻮم. »ﺑـــﺮأﻳـــﻲ ﻟﻢ ﻳــﺘــﻐــﻴــﺮ وﺿـــﻌـــﻨـــﺎ اﻟــــﻴــــﻮم ﻋـــﻤـــﺎ ﻛـــﺎن ﻓــﻲ أﻳــــﺎم اﻟـــﺤـــﺮب، ﻓــﻤــﺎ زﻟــﻨــﺎ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ اﻷزﻣـــﺎت ﻧﻔﺴﻬﺎ )ﻣـــﺎء وﻛﻬﺮﺑﺎء وﻧﻔﺎﻳﺎت وﺳﻴﺎﺳﺔ وزﻋـﻤـﺎء(، وﻟﻜﻦ ﻣــــﻊ ﻓـــــﺮق ﺻــﻐــﻴــﺮ ﻳــﺘــﻤــﺜــﻞ ﺑـــﻮﺟـــﻮد اﻟـﺴـﻠـﻢ ﻣـﻜـﺎن اﻟــﺤــﺮب«. ﻳـﺆﻛـﺪ ﻓــﺎدي ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻓـﻲ ﺳﻴﺎق ﺣﺪﻳﺜﻪ. وﻧﺮﺻﺪ ﻓﻲ »ﺑﺪو ﺑﻼ ﺧﻴﻢ«، ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺒﺪاوة اﻟﻘﺴﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺒﻴﺮوﺗﻲ وﺣﻤﻰ اﻟﺘﺮﺣﺎل اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻓﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـﺎﻧـﻮا ﻳﻬﺮﺑﻮن ﻣــﻊ أﻣـﺘـﻌـﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻛــﻲ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﻢ اﻟـــﺘـــﺤـــﺮك ﺑـــﺴـــﺮﻋـــﺔ. وﻓـــــﻲ »ﻣــﻈــﺎﻫــﺮ اﻟـــﻨـــﺠـــﺎة« )ﺗــﺠــﻬــﻴــﺰ ﻓــﻴــﺪﻳــﻮ ﺑــﺜــﻼث ﺷــﺎﺷــﺎت( ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻣـﺸـﺎﻫـﺪ أﺣـﺪﻫـﻢ ﻳﻬﺮب ﻣﻦ رﺻــﺎص ﻗﻨﺎص ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﻪ. ﻓﻨﺘﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺣﺮﻛﺎت ﺟﺴﺪ ﻳﻬﺮع ﻧﺤﻮ اﻟﺤﻴﺎة ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ أﺷﻜﺎل اﳌﻮت اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻪ. وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟـــﺬي ﻳـﺘـﺮﺟـﻤـﻪ اﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﺎن ﻓــﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻛــﻮرﻳــﻐــﺮاﻓــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺴـــﺮح ﺗـﻈـﻬـﺮ ﺣﺮﻛﺎت ﺟﺴﺪ ﺧﺎﺋﻒ ﻣﻦ اﳌـﻮت. أﻣﺎ ﻓﻲ »ﻣﻮﻧﻮﻟﻮﻏﻬﻦ« ﻓﻨﺘﺎﺑﻊ ﺣﻮارات ﺗﺪور ﺑﲔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺘﲔ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺮب.
وﻓــﻲ اﻟــﻌــﺮض اﻷداﺋــــﻲ »ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟـــﺮﺟـــﻞ اﻟــــﺬي ﺳــﻜــﻨــﻪ اﻟـــﻈـــﻞ« ﻳـﺠـﻮل ﺧــــــﻼﻟــــــﻪ اﳌــــــﺸــــــﺎﻫــــــﺪ ﺑـــــــﲔ اﻷﻋــــــﻤــــــﺎل اﳌـــﻌـــﺮوﺿـــﺔ ﻟـﻴـﺴـﺘـﻜـﺸـﻔـﻬـﺎ ﻣـــﻊ ﻣــﺆد وﺣﻴﺪ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺑﲔ أدوار ﻋـﺪة، ﻓﻨﺮاه ﺗــﺎرة ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻟﻠﻤﻌﺮض وﺗــﺎرة أﺧﺮى ﻣــﺆﻟــﻒ ﻳــــﺮوي ﺣــﻜــﺎﻳــﺔ اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟــﺬي ﺳﻜﻦ ﻇﻠﻪ وﻗﺼﺔ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻓﻲ اﻟـﺴـﻴـﺎﻗـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻃـــﻮرت ﻓـﻴـﻬـﺎ. ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻌﲔ ﺑـﺎﻟـﺤـﻜـﺎﻳـﺔ ﻻﻗــﺘــﺮاح زاوﻳــﺔ ﻧــﻈــﺮ ﻣــﻐــﺎﻳــﺮة ﻟــﻸﻋــﻤــﺎل اﳌــﻌــﺮوﺿــﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻛﻔﺼﻮل ﻣـﺘـﺮاﻛـﻤـﺔ ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑـــﺪل أن ﺗﻜﻮن أﻋﻤﺎﻻ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ. »ﺣﺎوﻟﻨﺎ ﻗﺪر اﳌﺴﺘﻄﺎع ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺴﺎر ﻛﻴﻔﻮرك ﻛـﺴـﺎرﻳـﺎن ﻟﻴﺨﺪم اﻟﻘﺼﺔ واﳌﻌﺮض ﻣﻌﴼ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻌﻤﻞ وﻣﻨﻔﺬ اﳌـــﻌـــﺮض ﻫــﻤــﺎ اﳌــﻤــﺜــﻞ ﻧــﻔــﺴــﻪ، ﻣـﻤـﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻣﻴﺰة ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻔﻦ اﻷداﺋﻲ« ﻳﻘﻮل ﻫﺎﺷﻢ ﻋﺪﻧﺎن ﻣﺨﺮج اﻟﻌﻤﻞ اﻷداﺋــﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.
ﻳﺴﺘﻐﺮق ﻫــﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﻨﻲ ذو اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﳌـﺰدوﺟـﺔ ﻧﺤﻮ ٠٧ دﻗﻴﻘﺔ، ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻓـــﺎدي ﺗـﻮﻓـﻴـﻖ ﻋﻠﻰ اﳌـــﺴـــﺮح أدوات ودﻳـــــﻜـــــﻮرات ﺗــﻜــﻮن ﺑــﻤــﺜــﺎﺑــﺔ ﻋــــﻼﻣــــﺎت ورﻣــــــــﻮز ﺗـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ واﳌﺨﺮج ﻣﻌﴼ.