ﻗﻠﻖ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺣﻴﺎل ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة دور »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« وﺳﻼﺣﻪ
ﺧﱪاء ﻳﺮﺑﻄﻮن ﻣﺴﺎﻋﺪات »ﺳﻴﺪر« ﺑﻮﻗﻒ اﻧﺨﺮاط اﳊﺰب ﰲ ﺣﺮب اﻟﻴﻤﻦ
أﺛﺎر ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة أﻧــﻄــﻮﻧــﻴــﻮ ﻏــﻮﺗــﻴــﺮﻳــﺶ، اﻟــــــــــﺬي ﺣــــــــــﺬر ﻓــــﻴــــﻪ ﻣــــــﻦ ﺗـــﻨـــﺎﻣـــﻲ دور »ﺣــــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ« ﻓــــﻲ اﻟـــﺪاﺧـــﻞ واﳌﻨﻄﻘﺔ، اﻫﺘﻤﺎﻣﴼ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﴼ واﺳﻌﴼ ﳌــــﺎ ﻳــﺤــﻤــﻠــﻪ ﻣــــﻦ رﺳــــﺎﺋــــﻞ ﺑــﺎﻟــﻐــﺔ اﻟـــﺪﻻﻟـــﺔ، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻟـﺠـﻬـﺔ رﺑﻄﻪ ﺑـﲔ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎن، واﻟـــﺘـــﺰام اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟــﻨــﺄي ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، وﺗﺸﺪﻳﺪه ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺨﻄﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻠﻪ اﻟــﺤــﺰب، ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺬي ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﲔ ﻓـــﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ، وﻓــــﻲ وﻗــــﺖ اﻟــﺘــﺰﻣــﺖ اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟــﺼــﻤــﺖ وآﺛـــــﺮت اﻟــﺘــﺮﻗــﺐ، ﻳـﺆﻛـﺪ ﺧﺒﺮاء أن وﺿﻊ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﺸﺮوط ﺑﻤﺪى اﻹﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي، ووﻗﻒ اﻧﺨﺮاﻃﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﻳﺮان ﻓﻲ ﺻﺮاﻋﺎت اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وأﻋﻠﻦ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺳﻠﻤﻪ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ، أن »)ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ( اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﻗــﺎدر ﻋﻠﻰ ﺟﺮ ﺑﻼده إﻟﻰ اﻟﺤﺮب«، داﻋﻴﴼ إﻟﻰ ﻧﺰع ﺳﻼﺣﻪ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ﻫﺬا اﻟـــﺤـــﺰب »ﻫــــﻮ أﺷــــﺪ اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت ﺗــﺴــﻠــﺤــﴼ ﻓـــﻲ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن«. وﺗـــﺴـــﺎءل ﻋﻦ »ﻗــﺪرة اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺳﻴﺎدﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﺮﺳﺎﻧﺔ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ«.
وﺗـﻌـﺘـﺮف اﻟــﻘــﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄن اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻣــﺸــﺮوع »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ«، واﻋﺘﺒﺮ ﻋﻀﻮ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓــﻲ ﺗــﻴــﺎر »اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ« ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋــــﻠــــﻮش، أﻧـــــﻪ »ﻻ ﻗــــــﺪرة ﻟــﻠــﺒــﻨــﺎن اﳌـﺨـﻄـﻮف ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ اﻟـﺤـﺰب ﺑﻘﻮة اﻟﺴﻼح ﻋﻠﻰ أن ﻳﺨﺮج ﻣﻦ داﺋﺮة اﻟـــﺨـــﻄـــﺮ«، ﻣــــﺆﻛــــﺪﴽ ﻓــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أﻧﻪ »ﻻ ﺣﻞ إﻻ ﺑﻌﻮدة )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺘﻪ، أو أﻻ ﻳــﻜــﻮن ﻓــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن«. وﻗـــﺎل: »ﻧـــﺤـــﻦ ﻓـــﻲ ﻋـــﲔ اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻔـــﺔ، وﻻ ﺷﻲء ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ ﺳﻮى أن ﻳﺘﻌﺎﻃﻒ اﳌـــﺠـــﺘـــﻤـــﻊ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ ﻣـــــﻊ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن، وﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﻣﻌﻨﺎ ﻛﺪوﻟﺔ ﻣﺨﻄﻮﻓﺔ ﺗـﺤـﺘـﺎج إﻟــﻰ ﻋـﻨـﺎﻳـﺔ وإﻟـــﻰ ﺟﻬﻮد ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻃﻔﻴﻬﺎ«.
وﻳﺨﺸﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻦ اﻧﻌﻜﺎﺳﺎت اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﺷــــﺨــــﺼــــﻴــــﺎت وﻛــــﻴــــﺎﻧــــﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، وﻋﺪم ﻗﺪرة اﳌﺼﺎرف اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣـﻌـﻬـﺎ. وﻳـــﺮى اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓــﻲ ﺗـﻴـﺎر »اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ« ﻣـﺼـﻄـﻔـﻰ ﻋــﻠــﻮش، أن »ذﻫـــﺎب اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ إﻟﻰ اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻖ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋﻠﻰ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺪوﻟﺔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﺗــﺤــﺖ ﻫـــﺬه اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺤﻦ أﻣﺎم ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺟـــﺪﴽ«. وﻟــﻔـﺖ إﻟــﻰ أن »اﻟـﺨـﻄـﻮرة ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ أن اﻟﺤﺰب ﺟﺰء ﻣﺘﺪاﺧﻞ ﻓـــــﻲ اﳌـــﺠـــﺘـــﻤـــﻊ اﻟـــﻠـــﺒـــﻨـــﺎﻧـــﻲ وﻓـــﻲ ﻣـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟــﺪوﻟــﺔ، وﻫــﻨــﺎك ﺷﺒﻪ اﺳـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﺔ ﻟــﻔــﺼــﻠــﻪ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﴼ وﺟﻐﺮاﻓﻴﴼ وﺳﻜﺎﻧﻴﴼ، وﻓـﻲ ﻧﻔﺲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻫـــﻮ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻘــﻠــﺔ ﻋـﻦ ﻟﺒﻨﺎن ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ وﻋﺴﻜﺮﻳﴼ«.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، اﻋـــﺘـــﺒـــﺮ ﻣـﻨـﺴـﻖ اﻷﻣــﺎﻧــﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟـﻘـﻮى »٤١ آذار« اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻓــــﺎرس ﺳـﻌـﻴـﺪ، أن »اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟـﻴـﻮم، ﻫﻮ أن اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻻ ﻳـﻔـﺮق ﺑﲔ )ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ( واﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«. وﻗﺎل ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ(، ﻓـــﺈﻧـــﻪ ﻳــﺨــﺎﻃــﺐ اﻟـــــﺪوﻟـــــﺔ، وﻳــﻨــﺒــﻪ إﻟـــــﻰ أن أي اﻋــــﺘــــﺪاء إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن ﻟــــﻦ ﻳــــﻮﻓــــﺮ اﻟــــﺪوﻟــــﺔ وﻣـﺆﺳـﺴـﺎﺗـﻬـﺎ«، ﻣــﺸــﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ أن »أﻣــــﲔ ﻋـــﺎم اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻳـﻘـﻮل ﻟـﻠـﺮﺋـﻴـﺲ )اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻣـﻴـﺸـﺎل( ﻋــﻮن و)رﺋــﻴــﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻜﻠﻒ ﺳﻌﺪ( اﻟﺤﺮﻳﺮي اﺳﻤﻌﻮا ﺟﻴﺪﴽ، ﻫﺬا ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗـﺮاري ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ٩٥٥١ و١٠٧١«.
واﻟﻼﻓﺖ أن ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻳﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ »ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ«، وﻳﺄﺗﻲ ﻋﺸﻴﺔ دﺧـــــــﻮل اﻟـــﻌـــﻘـــﻮﺑـــﺎت اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ )ﻳﻮم اﻷﺣﺪ اﳌﻘﺒﻞ(، ﻟﻜﻦ اﻟﺨﻮف ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ اﻧﺴﺤﺎب ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ، ورأى اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﺎﻣﻲ ﻧﺎدر، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ، أن »أﻫﻤﻴﺔ ﻛﻼم ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ، ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﺄي ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ وﺑــــﲔ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎن، واﻋﺘﺒﺎره أن ﺧﺮوج )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﺄي ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ وﺗﺤﻤﻴﻠﻪ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ، ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺒﺌﴼ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﴼ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺪوﻟــﺔ، ﺑﻞ ﻋﺒﺌﴼ اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ دﻗﻴﻘﺔ ﺟﺪﴽ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎن«.
وﺗﺸﻜﻞ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ »ﺣﺰب اﻟـــــﻠـــــﻪ« اﻟــــﻬــــﺎدﻓــــﺔ إﻟــــــﻰ اﻹﻣــــﺴــــﺎك ﺑـــﻘـــﺮار اﻟــــﺪوﻟــــﺔ، ﻋــﺎﺋــﻘــﴼ أﺳــﺎﺳــﻴــﴼ أﻣـﺎم ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻃﻼق اﻟﻮرﺷﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣــــﺪ ﺗــﻌــﺒــﻴــﺮ اﻟـــﻘـــﻮى اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎرض ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، وﺗـــﺮﻓـــﺾ اﻧـــﺨـــﺮاﻃـــﻪ ﻓـــﻲ ﺣـــﺮوب اﳌـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓــــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ واﻟﻴﻤﻦ، ﺑﻤﺎ ﻳـﺆدي ﺿﺮب ﻋﻼﻗﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻊ أﺷﻘﺎﺋﻪ اﻟﻌﺮب، وﻳﺆﻛﺪ ﺳﺎﻣﻲ ﻧﺎدر ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ«، أن »ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺳــﻴــﺪر اﻟــــﺬي ﻳﺸﻜﻞ ﺑــﺎرﻗــﺔ اﻷﻣــــﻞ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪة ﻻﻧـﺘـﺸـﺎل ﻟــﺒــﻨــﺎن ﻣـــﻦ اﻷزﻣــــــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ وﺗـــﻼﻓـــﻲ اﻻﻧـــﻬـــﻴـــﺎر، أدﺧـــــﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺷﺮوﻃﴼ ﺟﺪﻳﺪة، وﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺻـﻼح اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﳌﺤﻮرﻳﺔ، وﻫﺬه اﳌـــﺴـــﺄﻟـــﺔ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣـــﺤـــﺼـــﻮرة ﻓـﻲ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﺣـــﺪه«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »اﻷﻣـﻮال اﳌﻮﻋﻮدة ﻹﻋﺎدة إﻋـــﻤـــﺎر ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﻣــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ أﻳــﻀــﴼ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻫﺬا ﻳﻔﺴﺮ ﺗﻮﺟﻪ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ وﻣﻘﺎرﺑﺘﻪ ﻟﻮﺿﻊ دول اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼﺮاع ﻣﻊ إﻳﺮان«، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أن ﻟــﺒــﻨــﺎن »ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗــــﺮﻗــــﺐ أي ﻣــــﺴــــﺎﻋــــﺪات ﻓــــﻲ ﻇـــﻞ اﻧﺨﺮاﻃﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺮاع«.