اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﻮار ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺮى »أي أﻓﻖ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ«
ﺗﺸﻬﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ ﻓــﺘــﺮة ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺧــﻼﻓــﺎت ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة ﺣـــــﻮل اﻟــــﻨــــﺰاع اﻟــــﺴــــﻮري واﻷزﻣــــــﺔ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ واﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ٦١٠٢، وﻣﻊ إﻋﻼن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻮﻻﻳﺔ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ ﻛﻮﻧﻐﺮس ﻣﻨﻘﺴﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻋﻦ »اﻧﻔﺘﺎﺣﻪ إزاء اﻟﺤﻮار« ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻟﻜﻨﻪ أﻋﻠﻦ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺮى »أي أﻓﻖ ﻟﺘﻄﺒﻴﻊ« ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ، اﻟﺘﻲ وﺻـﻠـﺖ إﻟــﻰ أدﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﺤﺮب اﻟـــــﺒـــــﺎردة. وﻗـــــﺎل اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺑــﺎﺳــﻤــﻪ دﻳــﻤــﺘــﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »ﻻ ﻧﺮى أي أﻓﻖ واﻋـﺪ ﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺣﻮارا«.
وأﺿـــــﺎف: »ﻧــﺤــﻦ ﻧــﻮاﺟــﻪ ﻋـــﺪة ﻣﺸﻜﻼت ﺗــﺘــﻄــﻠــﺐ ﺗـــﻮاﺻـــﻼ ﺑـــﲔ روﺳـــﻴـــﺎ واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة: ﻣــﺸــﻜــﻼت اﺳــﺘــﻘــﺮار اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻲ وﺿـــﺒـــﻂ أﺳـــﻠـــﺤـــﺔ. وﻣـــــﻦ دون ﺣــــــــﻮار، ﻫـــﺬه اﳌـﺸـﻜـﻼت ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ«. وردا ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣﻮل ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، اﻋﺘﺒﺮ ﺑﻴﺴﻜﻮف أﻧﻪ »ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﻌﻘﺪ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ« اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ واﺷﻨﻄﻦ وﻣﻮﺳﻜﻮ.
وﻗـــﺎل: »ﻫــﻞ ﻫــﻮ أﺳــﻮأ أو أﻓــﻀــﻞ، ﻳﻌﻮد ﻟــﻸﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ أن ﻳـــﻘـــﺮروا ذﻟــــﻚ. ﻟــﻴــﺲ ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ أي رﻏﺒﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺘـﺪﺧـﻞ«. وﺗـﺎﺑـﻊ أن »اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﲔ ﻟﻪ ﻧﻈﻴﺮ ﻫﻮ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ. وﻳﻌﻮد إﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺤﻮار«. وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن اﻟﺮوﺳﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻗﻤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻮﻳﻨﺲ آﻳﺮس ﻓﻲ ٠٣ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( و١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول(. ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺼﺎدف وﺟﻮدﻫﻤﺎ ﻣـــﻌـــﺎ ﻓــــﻲ ١١ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ ﻓــــﻲ ﺑــــﺎرﻳــــﺲ ﺧـــﻼل اﺣـﺘـﻔـﺎﻻت اﻟــﺬﻛــﺮى اﳌـﺌـﻮﻳـﺔ ﻻﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟـﺤـﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟـﻰ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ دون أن ﻳﻌﻘﺪا ﻟﻘﺎء رﺳﻤﻴﺎ.