»ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﻘﺪ«: اﻧﺘﻌﺎش ﺳﺮﻳﻊ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﻊ ﻋﻮدة اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
اﳋﻠﻴﻔﻲ ﻳﺆﻛﺪ أن ﺗﻮﻗﻌﺎت »اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ« ﺑﺎﻧﻜﻤﺎش اﻟﻨﺎﰋ اﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ »أﻛﺜﺮ ﺗﺸﺎؤﻣﴼ«
ﻓﻲ وﻗـﺖ أﻛـﺪ ﻓﻴﻪ أن ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺻـــــﻨـــــﺪوق اﻟـــﻨـــﻘـــﺪ اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ ﺣـــﻮل اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﺗــﻌــﺪ أﻛـﺜـﺮ ﺗـﺸـﺎؤﻣـﺎ، رﺟــﺢ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺴﻌﻮدي »ﺳﺎﻣﺎ« اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣـــﻤـــﺪ اﻟــﺨــﻠــﻴــﻔــﻲ ﻋــــــﻮدة ﺳــﺮﻳــﻌــﺔ ﻻﻧﺘﻌﺎش اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ اﻟﺴﻌﻮدي ﺑﻌﺪ إﺟـﺮاءات رﻓﻊ ﻣﻨﻊ اﻟـــﺘـــﺠـــﻮل واﻟـــﻔـــﺘـــﺢ اﻟــﻜــﻠــﻲ ﻟــﻌــﻮدة ﻧﺸﺎط اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وأﺷـــــــﺎر اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر اﻟـﺨـﻠـﻴــﻔــﻲ إﻟـــــﻰ أن اﻹﺣــــــﺼــــــﺎءات اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑـﺎﻷﺳـﺒـﻮﻋـﲔ اﻷوﻟـــﲔ ﺑـﻌـﺪ إﻋــﺎدة ﻓﺘﺢ اﻻﻗﺘﺼﺎد، أﻇﻬﺮت ﻣﺆﺷﺮات ﺗـﻔـﻮق اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﳌﺴﺠﻠﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ اﻹﻏــــــــﻼق، ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ دﻋــﺎ ﻓــﻴــﻪ إﻟــــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺎدة ﻣﻦ اﻟﻘﺮوض اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﺘﻨﺸﻴﻂ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ.
وأﻛــــــﺪ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻆ »ﺳـــــﺎﻣـــــﺎ« أن اﻟــﺠــﺎﺋــﺤــﺔ ﻓــﺮﺿــﺖ واﻗــﻌــﺎ ﺟــﺪﻳــﺪا ﻣﺎ أدى ﻣﻌﻪ إﻟﻰ ﺗﻘﻠﺺ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻟــﻘــﺮاﺑــﺔ ٥ أﺷـــﻬـــﺮ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻪ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أﻧﻪ ﺑﲔ ٧١ ﻧﺸﺎﻃﴼ ﺗﺮاﻗﺒﻬﺎ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ٣١ ﻧﺸﺎﻃﺎ دﺧﻠﺖ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺳﺎﻟﺒﺔ ﺧﻼل ﻣﺪة اﻟﻘﻴﺎس اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣـــﻦ ﻣـــــﺎرس )آذار( وﺣـــﺘـــﻰ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻴﲔ.
ﻟـــﻜـــﻨـــﻪ ﻓـــــﻲ اﳌــــﻘــــﺎﺑــــﻞ، أﻛــــــﺪ أن إﺟـﺮاءات اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟــــﺪﻋــــﻢ واﻟـــﺘـــﻤـــﻮﻳـــﻞ ﺳــﺎﻫــﻤــﺖ ﻓـﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ وﻃﺄة ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻟﻔﻴﺮوس، ﻣـــﺸـــﺪدا ﻋــﻠــﻰ أن اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﻳــﺸــﺠــﻊ ﻋـــﻠـــﻰ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻻﻗــﺘــﺮاض وﻳــﻮاﺻــﻞ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر؛ ﺗﻌﺰﻳﺰا ﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ. وإﻟــــــــﻰ ﺗـــﻔـــﺎﺻـــﻴـــﻞ أﻛــــﺜــــﺮ ﻓـــــﻲ ﻣــﱳ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺘﺎﻟﻲ:
اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﳌﺘﺸﺎﺋﻤﺔ
ﻛﺸﻒ ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺴﻌﻮدي ﺧـﻼل ﻧـﺪوة اﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي ﻣﻦ اﻧﻌﻜﺎﺳﺎت اﻧﺘﺸﺎر وﺑﺎء )ﻛﻮروﻧﺎ( ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﻠـــﺪان اﻟــﺨــﻠــﻴــﺞ« ﻧـﻈـﻤـﺘـﻬـﺎ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد واﻷﻋـــﻤـــﺎل وﺻـــﻨـــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ أﻣـــﺲ، أن ﺗﻮﻗﻌﺎت »ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﻘﺪ« ﻓﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ أﻗـــﻞ ﺗــﺸــﺎؤﻣــﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟـﺼـﻨـﺪوق ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﻧﻜﻤﺎش اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت، ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻣــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﻨــﺎك ﻣــﻮﺟــﺎت ﺟـﺪﻳـﺪة ﻣـﻦ »ﻛــﻮروﻧــﺎ«. وﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ أن ﻳﻨﻜﻤﺶ اﻗﺘﺼﺎد اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ٨٫٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟﺠﺎري، ﻗﺎل اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ إن ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺎﻧﻜﻤﺎش اﻗـﺘـﺼـﺎد اﳌﻤﻠﻜﺔ »أﺷــﺪ ﺗﺸﺎؤﻣﺎ« ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
ﻣﺆﺷﺮات أﺳﺒﻮﻋﲔ
وﻳـــﺆﻛـــﺪ اﻟــﺨــﻴــﻠــﻔــﻲ أن »آﺧـــﺮ أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ ﻣـــﻦ ﺑــــﺪء اﻟـــﻌـــﻮدة إﻟــﻰ اﻟــﺤــﻴــﺎة اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ ﺳـﺠـﻠـﺖ ﻗـﻔـﺰة أﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت«، ﻣﻮﺿﺤﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻨﺘﻌﺶ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻊ رﻓـــﻊ إﺟــــــﺮاءات ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ ﻓــﻴــﺮوس »ﻛــﻮروﻧــﺎ«، دون أن ﻳﺤﺪد أرﻗﺎﻣﺎ ﻣﺤﺪدة. وأﻓـﺎد ﻣﺤﺎﻓﻆ »ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﻘﺪ« ﺑﺄن اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻳﺸﺠﻊ اﻟـــﺒـــﻨـــﻮك اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﻋــﻠــﻰ زﻳـــــﺎدة اﻹﻗﺮاض ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﺪاﻣﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت ﺧـــــﻼل أزﻣــــــﺔ ﻓـــﻴـــﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ«.
اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة
وﺑﲔ اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ أن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻣـــﻊ ﻋــــﺪد ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻬــﺎت اﳌــــﻌــــﻨــــﻴــــﺔ ﻓــــــﻲ اﻟـــــــﺪوﻟـــــــﺔ ﳌــــﺮاﻗــــﺒــــﺔ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد اﳌـــﺤـــﻠـــﻲ، ﻣــــﺆﻛــــﺪا أن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗــــﺄﺛــــﺮت، ﻛـــﺄﻣـــﺮ ﻃــﺒــﻴــﻌــﻲ، ﺑـﺴـﺒـﺐ
ﺟـــﺎﺋـــﺤـــﺔ )ﻛـــﻮﻓـــﻴـــﺪ ٩١( ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ ﺗـﻘـﻠـﺺ اﻟــﻨــﺸــﺎط اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻣﻊ ﻣﻨﻊ اﻟﺘﺠﻮل ﻟﻘﺮاﺑﺔ ٥ أﺷﻬﺮ.
وأﺿــــــﺎف »ﻧــﺤــﻦ ﻧــﺘــﺎﺑــﻊ ذﻟــﻚ
أﺳـــﺒـــﻮﻋـــﻴـــﺎ ﻓــﻤــﺜــﻼ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑﻨﻘﺎط اﻟﺒﻴﻊ ﻣﻨﺬ ٧١ ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻲ ﻛﺎن ﻫﻨﺎﻟﻚ ٣١ ﻧﺸﺎﻃﺎ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ ﻳـــﺘـــﺠـــﻪ ﻟــــﻼﻧــــﻜــــﻤــــﺎش، وﻓـــــــﻲ آﺧـــﺮ
أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻗﻔﺰة ﻓﻲ ﻧﻘﺎط اﻟﺒﻴﻊ ﺑﻘﻴﻤﺔ ١٫١ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٤٩٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ«.
وأﺿـــﺎف اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ أن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑــــﻌــــﺾ اﻟـــــﺘـــــﻐـــــﻴـــــﺮات اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗــﺘــﻢ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺘـﻬـﺎ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﺗــﻐــﻴــﺮات اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌـــﻀـــﺎﻓـــﺔ ﻣــــﻊ اﺳــــﺘــــﻤــــﺮار اﺗـــﺨـــﺎذ اﻹﺟـــﺮاءات اﻻﺣـﺘـﺮازﻳـﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن اﻟـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت ﻟـﻼﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟـﺴـﻌـﻮدي ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻫﻲ أﻗﻞ ﺗﺸﺎؤﻣﺎ، وﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﻌﺾ اﳌﺨﺎﻃﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺘﺔ أﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﳌﻮﺟﺔ أﺧﺮى اﻟﻮﺑﺎء. وزاد اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ أﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن ﻋﻮاﻣﻞ أﺧﺮى ﻛﺎﻟﺘﻘﻠﺒﺎت ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧــﻪ ﻣــﻊ ذﻟــﻚ ﻓﺎﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، رﻏﻢ وﺟﻮد ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﻜﻤﺎش.
اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻓﻀﻞ
وأﺿــــــــــــﺎف اﻟـــﺨـــﻠـــﻴـــﻔـــﻲ أﻧـــﻬـــﻢ ﻳــــﺄﻣــــﻠــــﻮن ﻣــــــﻊ ﻋـــــــــﻮدة اﻷﻧـــﺸـــﻄـــﺔ وﻋــﻮدة اﻟﺤﻴﺎة إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻮﺿﻊ أﻓﻀﻞ وﻣﺘﺼﺎﻋﺪ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺪأت ﻓـــــﻲ ﻣـــﻨـــﺘـــﺼـــﻒ ﻣـــــــــﺎرس اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑــــﺒــــﺮﻧــــﺎﻣــــﺞ ﺗــــﺄﺟــــﻴــــﻞ اﻟــــﺪﻓــــﻌــــﺎت واﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ اﳌـــﻘـــﻄـــﻮع، ﺣــﻴــﺚ ﻛــﺎن اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﳌـﻨـﺸـﺂت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ وﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ اﻟﺼﻐﺮ.
وﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺪﻓﻌﺎت، ﻗﺎل اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ إن ﻣﺎ ﺣﺼﻞ »ﺗﺠﺎوز ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻨﺎ، ﻓﻘﺪ ﺧﺼﺼﻨﺎ ٢٣ ﻣﻠﻴﺎر رﻳــــﺎل واﻵن ﺗــﺠــﺎوزﻧــﺎ ٠٥ ﻣـﻠـﻴـﺎر رﻳﺎل، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ دﻋﻢ ٠٧١ أﻟﻒ ﻋﻘﺪ ﺑـﺘـﺄﺟـﻴـﻞ اﻟــﺪﻓــﻌــﺎت إﻟـــﻰ ٦ أﺷـﻬـﺮ، وﻫــــﺬا ﻳــﺴــﺎﻫــﻢ ﻓــﻲ دﻋـــﻢ اﳌـﻨـﺸـﺂت
وﻛــﺬﻟــﻚ ﻳــﺪﻋــﻢ اﻟـﺒـﻨـﻮك ﻓــﻲ ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺪﻳﻮن اﳌﺘﻌﺜﺮة«.
اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﻀﻤﻮن
وﻋـــــــــﻦ ﺑـــــﺮﻧـــــﺎﻣـــــﺞ اﻟـــﺘـــﻤـــﻮﻳـــﻞ اﳌﻀﻤﻮن، ﻗـﺎل اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ: ﻟﻢ ﻳﺒﺪأ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎر إﻻ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ اﻷﻧﺸﻄﺔ، وﺣﺘﻰ اﻵن ﺗﻤﺖ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻣــﻦ اﳌــﺘــﺎح، ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ أن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﺳﻘﻔﺎ ﻻ ﻳــﺘــﺠــﺎوز ٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻟـﻠـﻔـﺎﺋـﺪة وإﻋﻔﺎء ﳌﺪة ٦ أﺷﻬﺮ دون ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻋـﻴـﻨـﻴـﺔ، ﻣـﺴـﺘـﻄـﺮدا ﺑــﺎﻟــﻘــﻮل: »ﺑـﻼ ﺷﻚ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻹﺟﺮاء ات ﺗﻌﺪ داﻋﻤﺔ ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻤﻨﺸﺂت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ«. وأردف اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ أن اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟــﺬي ﺗﺒﻨﺘﻪ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎن ﻳﻀﺦ ٠٥ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل ﺳﻴﻮﻟﺔ ﺑﻬﺪف دﻋﻢ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﻨﺸﺂت.
اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ
وﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﺎﻟــﺼــﺪﻣــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺟــــﺮاء أزﻣــــﺔ »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ«، ﻗــــﺎل، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ﺟﻬﺎد أزﻋﻮر ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ وآﺳﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓـــﻲ ﺻـــﻨـــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ إن اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻋﻜﺴﺖ اﻟﺘﻄﻮرات ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻗﺘﺼﺎدات اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـــــﻰ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ، ﻣـــﺸـــﺪدا ﻋــﻠــﻰ ﺿــــﺮورة إدارة اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ، وﺗﺄﻣﲔ اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﻟﻬﺎ واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺢ ﺗﻄﻮرﻫﺎ.
وﻋـــﻦ وﺿـــﻊ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﻋﻘﺐ ﻋﻮدة اﻟﺤﻴﺎة إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ، أﺷﺎر أزﻋﻮر إﻟﻰ أن اﻻﻗﺘﺼﺎدات ﺷﻬﺪت ﺑﺪء اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑـﻌـﺪ ٥ أﺷـﻬـﺮ ﻣــﺆﺷــﺮات إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻃﻔﻴﻔﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻷزﻣـــﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﺪﻣﺎت وﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ.
وﻋــــــﻦ ﺗــﻘــﻴــﻴــﻤــﻪ ﻹدارة دول اﻟــﺨــﻠــﻴــﺞ ﻷزﻣـــــﺔ اﻟـــﻔـــﻴـــﺮوس، ﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﺈدارة ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺗﻔﺸﻲ اﻟـﻮﺑـﺎء ﻣـﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﺑـﺎﻟـﺘـﺨـﻔـﻴـﻒ ﻣـــﻦ وﻃــــﺄة ﺗــﺪاﻋــﻴــﺎت اﻟــﻔــﻴــﺮوس ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ وﺗﺨﻔﻴﻒ ﻋــﺪد اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت ﺑـﺎﳌـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻣــﻊ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ.