«بلومبيرغ»: أداء ضعيف للنفط.. ومخاوف من هشاشة االقتصاد العاملي
اقتربت تعامالت النفط مـن أدنــى مستوى لها منذ أكثر من شهرين. وارتفع عدد الحفارات في الواليات املتحدة لألسبوع الرابع لتخفيف الضغط على العقود اآلجلة للنفط الخام، وذلك بحسب وكالة «بلومبيرغ» األمريكية. فيما أشــارت الوكالة إلـى أن املـخـاوف من هشاشة االقتصاد العاملي، إضافة إلـى فائض إنتاج النفط أحد أهم األسباب وراء األداء الضعيف األسبوع املاضي. مــن جـهـة أخــــرى، أوضــحــت وكــالــة رويــتــرز هبطت أســـعـــار الــنــفــط أكــثــر مـــن 2 % أمـــــس، ونـــــزل الخام األمــريــكــي إلـــى أدنــــى مــســتــوى لــه فــي ثــالثــة أشهر بــفــعــل تـــنـــامـــي املـــــخـــــاوف مــــن أن تــضــغــط تخمة املـــعـــروض الــعــاملــي مــن الــخــام واملــنــتــجــات املكررة على األســواق بما يؤخر عــودة الـتـوازن الــذي طال انــتــظــاره فــي الــســوق. وأظــهــرت بـيـانـات مــن شركة جينسكيب ملـعـلـومـات الــســوق ارتــفــاع املخزونات بواقع 1.1 مليون برميل في نقطة تسليم العقود األمريكية اآلجـلـة فـي كاشينج بـواليـة أوكالهوما فـي األسـبـوع املنتهي فـي 22 يوليو بما أثــر سلبا على أسعار الخام وفقا ملا قاله متعاملون اطلعوا على البيانات. وأدت التخمة الكبيرة في معروض املنتجات املكررة وخصوصا البنزين -رغم توقعات بـاسـتـهـالك قـيـاسـي فــي مـوسـم الـصـيـف بالواليات املـتـحـدة- إلــى انـحـسـار تــفــاؤل املستثمرين بعودة التوازن سريعا إلى السوق. وذكـــر متعاملون وســمــاســرة أن احـتـمـال انتعاش إنــتــاج الــنــفــط األمــريــكــي مــع زيـــــادة عـــدد منصات الحفر وارتـفـاع الـــدوالر أدى إلـى زيــادة املعنويات السلبية في السوق. وهــبــط سـعـر الــخــام األمــريــكــي 1.06 دوالر ليبلغ عند التسوية 43.13 دوالر للبرميل بعدما المس أدنـــى مـسـتـوى لــه فــي 3 أشــهــر عـنـد 42.97 دوالر لــلــبــرمــيــل أثـــنـــاء الــجــلــســة. وهــــوت الــعــقــود اآلجلة للبنزين األمــريــكــي إلــى 1.3291 دوالر للجالون أثناء الجلسة مسجلة أدنى مستوى لها منذ الرابع من مارس آذار. وانخفض سعر خام القياس العاملي مزيج برنت في العقود اآلجلة 97 سنتا ليبلغ عند التسوية 44.72 دوالر للبرميل بعدما سجل أدنـى مستوى له منذ العاشر من مايو أيار عند 44.55 دوالر للبرميل. وأشارت بيانات األسبوع املاضي في تقرير لشركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إلـى أن عـدد منصات الحفر األمريكية الباحثة عن النفط زاد لألسبوع الرابع على التوالي. لكن بعض املحللني يقولون إن من السابق ألوانه افــتــراض مــا إذا كـــان ذلـــك ســيــؤدي إلـــى زيــــادة في اإلنـــتـــاج. وأفــــاد بـنـك بـاركـلـيـز بـــأن الـطـلـب العاملي عــلــى الــنــفــط فـــي الـــربـــع الــثــالــث مـــن ،2016 ينمو بــأقــل مــن ثـلـث الــوتــيــرة املـسـجـلـة قـبـل عـــام متأثرا بالنمو االقتصادي الضعيف. مضيفا: الطلب من االقتصادات املتقدمة انحسر في الوقت الذي تباطأ فيه النمو في الصني والهند.