«–U AEAEå«—uÐ «—uðò bFÐ øåoЫoeò s s¹bzUF « sŽ
ســــؤال يـنـبـع مــن تــبــعــات وقــائــع مـمـاثـلـة سابقة، ينبغي أن تكون شكلت تجارب ال بد من االعتبار منها، لئا تتكرر التبعات واإلفرازات والتداعيات على أمن اململكة واستقرارها. فقد أضحينا خال اﻵونـة األخيرة نشاهد أرتال سيارات محملة بعناصر تنظيم «داعــش»، وهي تفر من دابق في سورية، ثم من املوصل في شمال الـــعـــراق، بــعــد الــتــحــالــف الـــدولـــي لــطــرد «داعش» مــن املــنــاطــق الــتــي سـيـطـر عليها التنظيم خال السنوات الثاث األخيرة. السؤال: إلـــى أيـــن تــراهــم فـــــارون وأيــــن ســتــكــون وجهتهم القادمة، وما هي خططهم؟ هــل سـيـنـتـحـرون جـمـاعـيـًا بــالــذهــاب إلـــى الرقة، وهــي املـعـقـل األخــيــر بـأيـديـهـم، وهــم يــدركــون أن دول العالم كله ستزحف صوب الرقة ملاحقتهم وطــردهــم، بـعـد اسـتـعـادة املــوصــل؟ لـقـد تراوحت التقديرات بشأن عــدد عناصر داعــش، لكن أكثر تلك الترجيحات تضع مقاتليها بني خمسة وستة آالف عنصر من دول عدة. مرة أخرى، إلى أين سيذهبون؟ وبما أن التقارير األمـنـيـة الـرسـمـيـة واألســريــة تـؤكـد وجـــود بعض السعوديني بينهم، فإن من املشروع أن نتساء ل: هل سيعودون للمملكة؟ مثلما عاد عناصر «القاعدة» من كهوف تورا بورا بأفغانستان إلى السعودية في بداية األلفية، ومـا لبثوا أن عاثوا في أرجاء الباد فسادًا وتخريبًا وتكفيرًا وتفجيرًا وإزهاقًا لﻸنفس البريئة، وترويعًا لﻶمنني واملستأمنني. وذاعت يومذاك تسميات من قبيل «العائدون من أفغانستان». فهل سيكون هناك قريبًا «العائدون مــــن دابـــــــــق»؟ أم «الــــعــــائــــدون مــــن املـــــوصـــــل»؟ أم «العائدون من الرقة»؟ وبــاملــثــل، فــإنــه مــشــروع أيــضــًا أن نــتــســاءل كيف ستتعامل الــدولــة مــع أي عـــودة غير مـرحـب بها مـن هــذا القبيل؟ وهــل تملك الـدولــة قـوائـم كاملة بــأســمــاء هـــؤالء املـتـعـطـشـني لـسـفـك الـــدمـــاء؟ وهل أعدت الدولة عدتها ألي طارئ من هذه الشاكلة؟ إنها أسئلة مهمة لئا يعيد التاريﺦ نفسه، فقد رأيــنــا كـيـف سـعـى الــعــائــدون مــن «الــقــاعــدة» إلى تحويل اململكة إلى جحيم من الجرائم اإلرهابية، والتفجيرات، واالغـتـيـاالت، والفظائع. وجــاء من بعدهم «الـعـائـدون مـن سـوريـة» و«الـعـائـدون من العراق» ليستهدفوا بقنابلهم وأسلحتهم النسيﺞ الوطني املتماسك، إلحداث فتنة طائفية من خال تفجير املساجد، واستهداف مكة املكرمة واملدينة املنورة ورجال األمن. وال بد من التنويه أن عددًا من هؤالء اإلرهابيني الفارين من جنسيات عربية وإسامية عدة غالبيتهم من التوانسة والليبيني، ومــن دول غـربـيـة مــن أمـريـكـا وكــنــدا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا، وبعضهم جندتهم إيران التي تؤوي قادة «القاعدة»، بدء ا من «استضافة» أسرة أسامة بن الدن انتهاء بأبي الفرج املصري الذي قتل بـغــارة أمريكية فــي صـفـوف جبهة النصرة (فتح الشام) التي تمثل امتدادًا لتنظيم «القاعدة». وليس من شك في أن هـؤالء العائدين املحتملني خـــطـــرون وســيــأتــون لـتـنـفـيـذ أجـــنـــدات إرهابية، ومــخــطــطــات خــبــيــثــة، نــحــو الــــخــــراب وتأجيﺞ الطائفية والحقن املذهبي. نــاحــﻆ جــمــيــعــًا، أن هــنــاك عــنــاصــر تحريضية وخـــايـــا نــائــمــة داخــــــل الـــبـــاد تــنــتــظــر الفرصة لانقضاض، يساندها محرضون ومتعاطفون يستخدمون وسائل التواصل االجتماعي للتجنيد والتخطيط والتنفيذ، لذلك علينا جميعا التكاتف والقيام بمسؤولياتنا الوطنية، إذ ال تزال الجهود األمنية وحدها في الواجهة واملواجهة. البد من تكامل مؤسسات الدولة الحكومية واألهلية وقبل ذلك املواطن، لفضح كل صاحب فكر «داعشي» أو «قــاعــدي» أو مـن على شاكلتهما مـن اإلرهابيني املجرمني الذين يتربصون بالباد والعباد! األكــيــد أن املــرحــلــة حـــرجـــة.. واملــنــطــقــة مشتعلة، واألمـــــن هــو الــخــيــار الــــذي ال يـمـكـن الــتــفــريــط أو الــعــبــث بـــه، والــتــمــرد فـــي أي بـــاد فـــي الــعــالــم ال يحتاج إلى جيوش وقوات كبيرة العدد لتمارسه، بل إن تفجيرا واحـدا في مدينة آمنة، أو صحراء مترامية، كفيل بترويع الناس. لذلك كان ال بد أن نتساء ل: هل نحن جاهزون لكل
االحتماالت؟!