Okaz

‪«–U AEAEå«—uÐ «—uðò bFÐ‬ ‪øåoЫoeò s s¹bzUF « sŽ‬

- جميﻞ الذيابي jameel@okaz.com.sa ‪Twitter: JameelAlTh­eyabi@‬

ســــؤال يـنـبـع مــن تــبــعــا­ت وقــائــع مـمـاثـلـة سابقة، ينبغي أن تكون شكلت تجارب ال بد من االعتبار منها، لئا تتكرر التبعات واإلفرازات والتداعيات على أمن اململكة واستقرارها. فقد أضحينا خال اﻵونـة األخيرة نشاهد أرتال سيارات محملة بعناصر تنظيم «داعــش»، وهي تفر من دابق في سورية، ثم من املوصل في شمال الـــعـــر­اق، بــعــد الــتــحــ­الــف الـــدولــ­ـي لــطــرد «داعش» مــن املــنــاط­ــق الــتــي سـيـطـر عليها التنظيم خال السنوات الثاث األخيرة. السؤال: إلـــى أيـــن تــراهــم فـــــارون وأيــــن ســتــكــو­ن وجهتهم القادمة، وما هي خططهم؟ هــل سـيـنـتـحـ­رون جـمـاعـيـًا بــالــذهـ­ـاب إلـــى الرقة، وهــي املـعـقـل األخــيــر بـأيـديـهـ­م، وهــم يــدركــون أن دول العالم كله ستزحف صوب الرقة ملاحقتهم وطــردهــم، بـعـد اسـتـعـادة املــوصــل؟ لـقـد تراوحت التقديرات بشأن عــدد عناصر داعــش، لكن أكثر تلك الترجيحات تضع مقاتليها بني خمسة وستة آالف عنصر من دول عدة. مرة أخرى، إلى أين سيذهبون؟ وبما أن التقارير األمـنـيـة الـرسـمـيـ­ة واألســريـ­ـة تـؤكـد وجـــود بعض السعوديني بينهم، فإن من املشروع أن نتساء ل: هل سيعودون للمملكة؟ مثلما عاد عناصر «القاعدة» من كهوف تورا بورا بأفغانستان إلى السعودية في بداية األلفية، ومـا لبثوا أن عاثوا في أرجاء الباد فسادًا وتخريبًا وتكفيرًا وتفجيرًا وإزهاقًا لﻸنفس البريئة، وترويعًا لﻶمنني واملستأمنن­ي. وذاعت يومذاك تسميات من قبيل «العائدون من أفغانستان». فهل سيكون هناك قريبًا «العائدون مــــن دابـــــــ­ــق»؟ أم «الــــعـــ­ـائــــدون مــــن املـــــوص­ـــــل»؟ أم «العائدون من الرقة»؟ وبــاملــث­ــل، فــإنــه مــشــروع أيــضــًا أن نــتــســا­ءل كيف ستتعامل الــدولــة مــع أي عـــودة غير مـرحـب بها مـن هــذا القبيل؟ وهــل تملك الـدولــة قـوائـم كاملة بــأســمــ­اء هـــؤالء املـتـعـطـ­شـني لـسـفـك الـــدمـــ­اء؟ وهل أعدت الدولة عدتها ألي طارئ من هذه الشاكلة؟ إنها أسئلة مهمة لئا يعيد التاريﺦ نفسه، فقد رأيــنــا كـيـف سـعـى الــعــائـ­ـدون مــن «الــقــاعـ­ـدة» إلى تحويل اململكة إلى جحيم من الجرائم اإلرهابية، والتفجيرات، واالغـتـيـ­االت، والفظائع. وجــاء من بعدهم «الـعـائـدو­ن مـن سـوريـة» و«الـعـائـدو­ن من العراق» ليستهدفوا بقنابلهم وأسلحتهم النسيﺞ الوطني املتماسك، إلحداث فتنة طائفية من خال تفجير املساجد، واستهداف مكة املكرمة واملدينة املنورة ورجال األمن. وال بد من التنويه أن عددًا من هؤالء اإلرهابيني الفارين من جنسيات عربية وإسامية عدة غالبيتهم من التوانسة والليبيني، ومــن دول غـربـيـة مــن أمـريـكـا وكــنــدا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا، وبعضهم جندتهم إيران التي تؤوي قادة «القاعدة»، بدء ا من «استضافة» أسرة أسامة بن الدن انتهاء بأبي الفرج املصري الذي قتل بـغــارة أمريكية فــي صـفـوف جبهة النصرة (فتح الشام) التي تمثل امتدادًا لتنظيم «القاعدة». وليس من شك في أن هـؤالء العائدين املحتملني خـــطـــرو­ن وســيــأتـ­ـون لـتـنـفـيـ­ذ أجـــنـــد­ات إرهابية، ومــخــطــ­طــات خــبــيــث­ــة، نــحــو الــــخـــ­ـراب وتأجيﺞ الطائفية والحقن املذهبي. نــاحــﻆ جــمــيــع­ــًا، أن هــنــاك عــنــاصــ­ر تحريضية وخـــايـــ­ا نــائــمــ­ة داخــــــل الـــبـــا­د تــنــتــظ­ــر الفرصة لانقضاض، يساندها محرضون ومتعاطفون يستخدمون وسائل التواصل االجتماعي للتجنيد والتخطيط والتنفيذ، لذلك علينا جميعا التكاتف والقيام بمسؤولياتن­ا الوطنية، إذ ال تزال الجهود األمنية وحدها في الواجهة واملواجهة. البد من تكامل مؤسسات الدولة الحكومية واألهلية وقبل ذلك املواطن، لفضح كل صاحب فكر «داعشي» أو «قــاعــدي» أو مـن على شاكلتهما مـن اإلرهابيني املجرمني الذين يتربصون بالباد والعباد! األكــيــد أن املــرحــل­ــة حـــرجـــة.. واملــنــط­ــقــة مشتعلة، واألمـــــ­ن هــو الــخــيــ­ار الــــذي ال يـمـكـن الــتــفــ­ريــط أو الــعــبــ­ث بـــه، والــتــمـ­ـرد فـــي أي بـــاد فـــي الــعــالـ­ـم ال يحتاج إلى جيوش وقوات كبيرة العدد لتمارسه، بل إن تفجيرا واحـدا في مدينة آمنة، أو صحراء مترامية، كفيل بترويع الناس. لذلك كان ال بد أن نتساء ل: هل نحن جاهزون لكل

االحتماالت؟!

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia