احلرب على التطرف واإلرهاب مس=تمرة حت=ى يتم القضاء عل=ى أيديولوجيته اإلجرامية
الكراهية لديه التي بدأها في مواجهة املسلمني املعتدلني، ألنهم في اعتقاده أشـــــــد خــــطــــرا عـــلـــيـــه مـــــن غير املسلمني فاالعتدال الديني يــنــســف أيديولوجيته الـتـي قــام عليها كيانه، نــــعــــم حــــــــــاول التطرف تــغــيــيــب مـــقـــومـــات هذه الـــــعـــــاملـــــيـــــة املتسامحة املـــتـــعـــايـــشـــة الــــتــــي بسطت رحـمـتـهـا لـلـجـمـيـع، وقـــد قلنا: إن بعض األخـطـاء التاريخية املنتحلة على اإلسـالم تمثل مطامعها السياسية وســلــوكــهــا املــتــطــرف وال تـمـثـل اإلسالم مــثــلــمــا هــــي كــــذلــــك لــــــدى غير املسلمني». وخــــالل الـــلـــقـــاءات، تلقى أمـــــــــني رابـــــــطـــــــة الــــعــــالــــم اإلســــــــــــــــالمــــــــــــــــي بـــــعـــــض األطروحات الفكرية التي تـــطـــلـــب فـــــي مداخالتها ضـــرورة أن يـكـون للرابطة إســهــام ومــشــاركــة حقيقية بني صفوف الالجئني في البلدان األوروبية إلرشــــاد الــوعــي الــديــنــي الـعـاطـفـي نحو االنـدمـاج املطلوب في املجتمعات التي يـعـيـشـون فيها مــن منطلق أن الرابطة تـــمـــثـــل الـــعـــمـــق اإلســـــالمـــــي مـــــن مقرها بمكة وهــي بـقـيـادة مـعـروفـة باالعتدال ومــحــاربــة الــتــطــرف، وأكــــد الــعــيــســى أن هــذا قـد «طلب منا ونـرحـب بــأي تعاون ونعتبره حقيقة من أهم واجبات رابطة العالم اإلسـالمـي»، وقـال إن الالجئني ال بد أن يكونوا أعضاء فاعلني في البلدان الـــتـــي اســتــضــافــتــهــم وأن يــلــتــزمــوا في جميع األحــوال بدساتيرها وقوانينها وأن يــتــفــهــمــوا ثــقــافــاتــهــا الـــتـــي تمثل خـصـوصـيـة األغــلــبــيــة فــي تــلــك البلدان وذلك في مقابل ما تطلبه الجالية املسلمة مــــن غـــيـــرهـــا مــــن تــفــهــم خصوصيتها اإلسـالمـيـة، فيكون التفاهم واالندماج، وهــــــذا يــحــفــظ خــصــوصــيــة كــــل جالية مسلمة أو غير مسلمة مع تفهم الثقافة الـسـائـدة للبلد وهـــذا يضمن التعايش الـــســـلـــمـــي ويــــجــــنــــب الــــجــــالــــيــــات خطر املــواجــهــات وتــطــوراتــهــا الـسـلـبـيـة، ومن ذلك فرض ما هو أقسى وهو الدخول في مشروع االنصهار وهذا لن يكون إال في حـال عـدم التصرف الحكيم واالنصهار يلغي كافة الخصوصيات بل ويجرمها، الفـــتـــا مــعــالــيــه الــنــظــر إلــــى أن تحقيق الخصوصية الدينية يتم عبر األدوات الـدسـتـوريـة والقانونية ولـيـس غيرها، إذ ال مــجــال لـلـعـاطـفـة الـديـنـيـة املجردة فــي مـثـل هــذه األمــــور، وأن اإلســـالم حث في قيمه الرفيعة على االلتزام بالعهود واملواثيق، وأن أي ثغرة في هـذا املجال تحت أي ذريعة يرفضها اإلسالم تماما. وأكـــــــــد الـــعـــيـــســـى أن الـــــرابـــــطـــــة تعمل بـــشـــفـــافـــيـــة ووضــــــــــوح تـــــــام وأن كافة مناشطها والسيما اإلغاثية منها تتم بــإذن وتصريح رسمي مـن الــدول التي تـعـمـل فـيـهـا وتــحــت اإلشــــــراف املباشر لـتـلـك الـــــدول، وأن مــراكــزهــا ومكاتبها مفتوحة للجميع؛ بل ويعمل فيها عدد من الكفاءات اإلدارية من غير املسلمني، مـــوضـــحـــا أن هــــــذه هــــي رؤيـــــــة رابطة الـعـالـم اإلســالمــي وستستمر عـلـى هذا النهج لتكون أداة خير وسلم وتعاون وتــعــايــش مـــع الــجــمــيــع، ولــتــبــرهــن أن الــتــطــرف واإلرهـــــاب هــو ســيــاق منعزل ومـــــرفـــــوض، إذ تـــؤكـــد رســـائـــلـــهـــا عبر املنافذ اإلعالمية كافة بأن الحرب على التطرف واإلرهـــاب مستمرة حتى يتم القضاء على أيديولوجيته اإلجرامية الكارهة للعالم بأسره.
بحث سبل تعزيز العاقات بني الرابطة والفعاليات األوروبية الرسمية والشعبية