أهالي الطائف: هشاشة مشاريع الصرف كشفتها «أول رشة» !
وقــفــت «عـــكـــاظ» أمـــس (الــخــمــيــس) عـلـى آثــــار وتــداعــيــات السيول التي ضربت الطائف أمـس األول، وأجمع مواطنون تحدثوا إلى الصحيفة على أن هشاشة مشاريع الصرف وتهاون أمانة املحافظة «زادا الطني بلة»، وعجزت األمانة عن معالجة ما خلفته األمطار من سيول، إذ تكررت ذات الوقائع أكثر من خمس مرات خالل أربع سنوات، طبقا ألقوالهم. ورصدت «عكاظ» سيارات جرفتها السيول وألقتها فوق بعضها، ولـــم تـظـهـر حـتـى لـحـظـة إعــــداد الـتـقـريـر أي فــرقــة ألمــانــة الطائف ملـعـالـجـة املــوقــف أو رفــع األنــقــاض، وشــوهــدت آلــيــة تتبع إلحدى الشركات وهي تحاول رفع سيارة غارقة في عبارة. األضــرار بـدت أكثر وضوحا في حي العقيق بعد انهيار مشروع عــبــارة تـصـريـف الــســيــول بـعـد أشــهــر قليلة مــن تــأكــيــدات األمانة االنـــتـــهـــاء مـــنـــه، ولــــم يــجــد املـــشـــاة الـــعـــابـــرون مـــســـارا لـلـتـنـقـل بني مستنقعات املــيــاه إال عبر أخــشــاب وضـعـوهـا معابر للتنقل بني الضفتني. وحـمـل مـواطـنـون تـحـدثـوا لــ«عـكـاظ» املـسـؤولـيـة بشدة على الجهات املقصرة، ويقول عوض الله السواط إن الخطر يحدق بالجميع مع أول «رشة» مطر، واملؤسف أن األمانة لم تعالج املوت الرابض بني منازلنا، واملطلوب اآلن توسعة الشارع. ويتفق معه سعد الـشـريـف الفـتـا إلــى أن الـكـارثـة تتجدد دائـمـا لتكشف حجم الــتــجــاوزات وإهـــدار املــال فـي مشاريع هشة «كالبسكويت» كادت أن تذهب بعشرات الضحايا. ويحمل الشريف املسؤولية شركات الـتـنـفـيـذ وبــعــض الــجــهــات الـحـكـومـيـة الــتــي لــزمــت الــصــمــت دون معالجة األمر واالكتفاء بالتصريحات والوجود في الحدث لحظة الفاجعة ثم االختفاء حتى ظهور فاجعة أخرى. ومن جانبه، يقول عمدة الحي عبدالرحمن الغريبي: «كارثة غرق العقيق تــكــررت خـمـس مـــرات، ولــم نــر أي تـحـرك جــاد غـيـر إنشاء مشروع أصبح محل سخرية وتهكم كثيرين، فمع أول رشـة مطر يغرق املـشـروع مصطحبا معه املـركـبـات»، الفتا إلـى أن السيارات املتضررة بلغت حتى اللحظة 31 مركبة.