عضو إفتاء عسير ُيغضب رجال أملع.. وُيثير نشطاء التواصل
أثــارت كلمات وردت على لسان عضو اإلفـتـاء في منطقة عسير الشيخ سعد الحجري استياء العديد مــن أبــنــاء رجـــال أملــع مــن األدبــــاء واملـثـقـفـني ورواد شبكات التواصل االجتماعي، الذين رأوا في كلماته إســــاءة مــبــاشــرة للمحافظة وأبــنــائــهــا، خصوصا أنهم عرفوا بالعلم واألدب منذ سنوات طويلة. وفـي مقطع مسجل (حصلت «عـكـاظ» على نسخة مــــنــــه)، أكــــــد الـــحـــجـــري أثــــنــــاء دعــــوتــــه املحسنني واملوسرين للتبرع بإكمال الوقف الدعوي األول في املحافظة بأنه «يقع في منطقة تحتاج إلى الدعوة وإبــالغ ديــن الله وتوجيه الـنـاس وتبصيرهم في أمور دينهم وعقائدهم وأمور دنياهم». وفي أول تعليق له على ذلـك، قال الكاتب إبراهيم طــالــع األملـــعـــي لــــ«عـــكـــاظ»: «حــيــنــمــا اطــلــعــت على مــــا تــــــاله الـــشـــيـــخ مــــن حــــاجــــة هذه املنطقة (محافظة رجــال أملــع) التي يفترض على الكل أن يكون مدركا تـاريـخـهـا مـنـذ مــشــاركــة بـنـيـهـا في الــقــادســيــة حــتــى الــــقــــرون األخيرة الـتـي لـم يكن فـي منطقة عسير من العلم واألدب والفتيا سواها حتى عــام 1731هـــــ بــمــوت آخــر علمائها األفاضل الشيخ إبراهيم زين الـعـابـديـن الحفظي (الـــذي كان أهل الشيخ يحتكمون إليه)؛ عجبت كثيرا، وتـلـقـيـت الـكـثـيـر مــن رســائــل الــســخــريــة من مناطق اململكة يـعـرضـون علينا املساعدة في دعوة الناس في محافظتنا إلى معرفة أمور دينهم». وأضــاف األملـعـي: «كنت أتمنى ممن يحمل مـنـصـب عــضــو إفـــتـــاء أن يــــدرك أن تعامله مــع شــبــاب مــن شـبـابـنـا الـقـائـمـني عـلـى مثل هــذا املـشـروع يكون بحذر إذا كــان بعضهم نقل له حاجة املنطقة إلـى املـشـروع الوقفي الخيري، وأنه لم يسئ إلى محافظة العلم واألدب وأهلها بهذا األسلوب العجيب». فــيــمــا أنـــشـــأ مــــغــــردون وســـمـــا على «تـويـتـر» بـاسـم #الـحـجـري_يـسـيء_ لــرجــال_أملــع أبـــدوا عـبـره استياءهم مما ذكره الشيخ الحجري، إذ وصف مدير تحرير صحيفة «مكة» الكاتب عيسى سوادي الحديث الصادر من مــمــثــل اإلفــتــاء فــي عـسـيـر بــأنــه مسوغ لـغـيـر الــشــيــخ «الـــحـــجـــري» بــقــول مـــا يــشــق الصف والـلـحـمـة الــوطــنــيــة، وطــالــب إمــــارة منطقة عسير بالتحقيق في األمر. «عـــكـــاظ» بـــدورهـــا حـمـلـت هـــذه اآلراء لـنـقـلـهـا إلى الحجري، الستيضاح الحقيقة منه بشكل مباشر، إال أنـــه لــم يــجــب عــلــى االتــــصــــاالت، ولـــم يـــرد على رســائــل الــــــ«sms» الــتــي أرسـلـتـهـا الـصـحـيـفـة، فيما تواصلت مع منسق أعمال وفعاليات الشيخ، بيد أنه تعذر للصحيفة بسفر الشيخ، وارتباطه بعدد من املحاضرات خارج املنطقة.