50 كيلو فضة خالصة لصناعة إطار احلجر األسود
واصـــــل مـــلـــوك املــمــلــكــة، أبـــنـــاء املـــلـــك املؤسس عبدالعزيز بـن عبدالرحمن آل سـعـود مسيرة االهتمام بالكعبة املشرفة تأسيا بصنيع أبيهم يرحمه الله، كتخصيص مصنع لصناعة كسوة الكعبة، تحت مسمى مجمع امللك عبدالعزيز للكسوة، عاوة على االهتمام بملحقات الكعبة املـشـرفـة، تعبيرا عــن مكانتها وقدسيتها في نفوس املسلمني قاطبة. ومن مظاهر هذا االهتمام، تغيير إطار الحجر األسود املصنوع من الفضة الخالصة، مرتني، األولى كانت في عهد امللك خالد بن عبدالعزيز آل سعود عام 9931هـ، والثانية في عام ـه1422 فــي عـهـد املــلــك فـهـد بــن عـبـدالـعـزيـز آل سعود رحمهما الله، ونــال شـرف ذلـك أحمد إبراهيم بدر رحمه الله بتكليف من امللك خالد. ويستذكر االبن فارس أحمد بدر، خال حديثه مع «عكاظ» رحلة والده في صنع باب الكعبة، وإطـــــار الــحــجــر األســــــود، مــوضــحــًا أن الحجر األســـــود يـصـنـع مــن الــفــضــة الــخــالــصــة، وتزن الــفــضــة املــســتــخــدمــة نــحــو 50 كــيــلــو غراما، ويوجد قالب خاص لهذا اإلطار، مع احتفاظهم بالقالب حتى اآلن، في مصنعهم الخاص بمكة املــكــرمــة، إذ اســتــغــرقــت صــنــاعــة إطــــار الحجر األسود قرابة ثاثة أشهر. أمــا عــن كيفية صـنـاعـة إطـــار الـحـجـر األسود، فيقول بدر: «يتم بتثبيت حجار الحجر األسود السبع، بمادة شمعية تصهر تحت حرارة عالية، ويتماسك الحجر األســـود بـهـذه الطريقة، مع ضـرورة العناية واالهتمام بصيانته متى ما دعت الحاجة، ونقوم بشكل شبه دوري بأعمال الــصــيــانــة»، مـبـيـنـًا أن صــنــاعــة إطــــار الحجر األسود تتم في مكة املكرمة بأياد سعودية.