قانوني: النظام على الكل.. ال مجاملة لشيخ أو داعية
أضــحــى الــتــطــور الــســريــع في تـــقـــنـــيـــة اإلنـــــتـــــرنـــــت، الـــــورقـــــة الــتــي تستغلها التنظيمات اإلرهـــــابـــــيـــــة، ومــــــن بينها تـــــــنـــــــظـــــــيـــــــم «داعـــــــــــــــــــــــش» اإلرهــــــــــابــــــــــي، فــــــي إتــــمــــام عــمــلــيــاتــهــا ضـــد أمــــن وسالمة الشعوب واملجتمعات املتحضرة وأعمالها اإلجرامية التي تستهدف البنى التحتية للدول. وفيما وفــرت تلك الشبكات طريقة سهلة لنقل األفكار والـــبـــيـــانـــات واملـــعـــلـــومـــات إلـــــى عـــنـــاصـــر الجماعات اإلرهـابـيـة، كـانـت األرضــيــة لهم فـي استقطاب الشباب لتجنيدهم من أجل القيام بعمليات إرهابية. ونظرا ملا تتيحه مواقع التواصل االجتماعي من قدرة عـلـى الــتــواصــل مــع اآلخــريــن، خـصـوصـا فـئـة الشباب، حرصت الفئة الضالة على بث أفكارها بطرق مدروسة بشكل دقيق، إلقناع هؤالء الشباب بأفكارهم املتطرفة، سواء من خالل عباءة الدين، أو املبادئ التي يروجون لـــهـــا، أو األفــــكــــار املــتــطــرفــة الـــتـــي تــتــســم بــالــعــنــف في منهجها وتستغل انـدفـاع وطـاقـات الشباب ورغبتهم فـــي الـــوصـــول لــأفــضــل، وعــــدم إملــامــهــم بـتـلــك األفكار ومعرفتهم لهويتها، في تضليلهم واجتذابهم لإليمان بها، ومن ثم جعلهم عناصر فاعلة في تنفيذ عملياتهم اإلرهابية، كل في وطنه. من جانبه، أوضح القانوني عبدالله الكبيسي، أن الدولة حذرت بشكل كبير جميع املحرضني واملتعاطفني وكل مــن تــســول لــه نـفـسـه املــســاس بــأمــن ومــصــالــح البالد، وأعلنت أن هناك عقوبات محددة تنتظر املتجاوزين لهذه األنظمة. وقال «هم يحاولون كسب تعاطف الرأي الـعـام مـن خــالل مـواقـع الـتـواصـل االجـتـمـاعـي»، مشيرًا إلى أن النظام يطبق على الكل حتى لو كان شيخًا أو داعـيـة أو كاتبًا يعمل على اإلضـــرار بأمن الـبـالد، فما يطبق على املجتمع يطبق عليهم، والــدولــة حريصة على التقيد بالنظام، وليس هناك مجال للمجاملة.