الراعي: لم أحلم بزيارة السعودية.. شكرا للملك سلمان
أكد البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر املشرق للموارنة أن اململكة فتحت الـدار والذراعني والقلب أمام أبناء الجالية اللبنانية، مضيفا «ما كنت أحلم يوما بإمكان زيـــارة الـسـعـوديـة»، معتبرا دعــوة خــادم الـحـرمـني الشريفني امللك سـلـمـان بــن عـبـدالـعـزيـز لـــه، تــأكــيــدا عـلـى إرادتــــه مــواصــلــة العالقة الطيبة بني اململكة والبطريركية املارونية. وقال الراعي خالل حفل أقامته السفارة اللبنانية في الرياض مساء أمس األول (اإلثنني) «أشكر خـادم الحرمني الشريفني على دعوته لزيارة السعودية، ما كنت أحلم يوما بإمكان زيارتها، ولكن تلقيت الدعوة واتفقنا على زيــارة اململكة في وقـت سابق، إال أنني عدت واعـتـذرت عن تلبيتها إثـر استقالة البابا بينيديكتوس السادس عـشـر ودعــوتــي إلــى املــشــاركــة فــي انـتـخـاب بــابــا جــديــد، ثــم جاءت األحـداث والظروف التي مر بها لبنان والفراغ الرئاسي، مما حال دون تلبية الدعوة، ثم كانت زيارتي اليوم للرياض». وأضــــاف مـخـاطـبـا أبــنــاء الـجـالـيـة الـلـبـنـانـيـة «املـمـلـكـة فـتـحـت لكم الـــدار والــذراعــني والـقـلـب، وأنـتـم أعطيتموها مـن قلبكم وتعبكم، والسعودية من ملك إلى ملك ومن أمير إلى أمير، أقرت لكم بمهارتكم وقـدرت لكم أنكم تعتبرون البلد الـذي تدخلونه بمثابة وطن ثان لكم، وتحترمون قوانينه وعـاداتـه وديانته وعقيدته، ولهذا أنتم محترمون ومـقـدرون من سلطات هـذه الـدولـة. واللبنانيون كانوا أيـنـمـا عــاشــوا يحسنون الـعـالقـة مــع الـسـلـطـات املـدنـيـة والدينية، ونحن حيثما نذهب نجد كل تقدير للبنانيني». وحيا الـراعـي السعودية التي وقفت الـى جانب لبنان في أصعب مراحله سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وكانت حاضرة دوما تعضد هذا البلد الشقيق الصغير صاحب الدور الكبير. وألـــقـــى الــســفــيــر الــلــبــنــانــي فـــي الــســعــوديــة عــبــدالــســتــار عيسى كـلـمـة رحـــب فـيـهـا بـالـبـطـريـرك الـــراعـــي قــائــال: «صــاحــب الزيارة البطريركية األولـــى للسعودية مما يعطيها بعدها التاريخي الكبير، وهـذا األمـر يحمل داللـة واضحة على أن اململكة ماضية في خطوات ريادية بقيادة خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده األمير محمد بن سلمان، في مسيرة تعكس مقاربة جدية ومعمقة لإلسالم ومكانته، وتؤكد أنه إسالم االعــتــدال واالنــفــتــاح عـلـى اآلخــــر». بــــدوره، قــال أمــني ســر مجلس العمل االستثماري اللبناني ربيع األمني، إن السعودية تحتضن اللبنانيني منذ عشرات األعوام، داعيا إلى تعميق الوفاء لها وعدم االنسياق وراء أي دعوات تسيء إليها.