Okaz

فيشجي ذوات العيون السود

-

وادي العقيق في املدينة، أثناء جريانه. أخيرًا، سال وادي العقيق في املدينة املنورة وتصاعدت مـعـه تــنــهــد­ات عــشــاق الــعــيــ­ون الــســود، مـمـن تـغـنـوا على أطرافه قديما بحبهم العذري، على أطراف واحد من أهم األماكن السياحية في ذلك الزمن. وأعاد سيل الوادي للذاكرة قول الشاعر محمد سندي: على العقيق اجتمعنا ** نحن وسود العيون أظن مجنون ليلى ** ما جن بعض جنوني أن مت وجدا عليهم ** بأدمعي غسلوني فيا فؤادي تصبر ** على الذين فارقوني ليعزفها لحنًا بلغة تفيض صبابة طــارق عبدالحكيم وتــذيــع فــي اآلفــــاق، ولـيـعـود وادي العقيق يـجـري عقب

أمــطــار دامــت ومــا زالــت منذ أيـــام. ويــعــود مسمى وادي العقيق إلى منطقة العقيق، التي تبعد 100 كلم جنوب املــديــن­ــة، وقــبــل املــديــن­ــة بـــــ02 كــلــم، يـصـبـح اســمــه وادي النقيع، حتى يصل إلــى جبل عـيـر، ويسمى هــذا الجزء وادي الحسى، ومن ثم يسير غربي جبل عير، ويمر بذي الحليفة حتى يبلغ أقصى عير فينعطف شرقًا، ويسمى بسيل عــروة نسبة لعروة بن الزبير، الــذي امتلك قصرا في هذه املنطقة، حتى يلتقي بوادي بطحان قرب منطقة القبلتني. ويقول الشاعر شتيوي الغيثي إن البدو قديما يــعــرفــ­ون الــســحــ­اب مــن الـــديـــ­م، فــالــســ­حــاب يــأتــي سريعا محما بالبرق والرعد، فيمطر على جزء معني ثم تذهب السحابة، أما الديم فهو سحابة عظيمة تمطر أيامًا دون أن تحدث برقًا أو رعدًا.

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia