في «املغواة».. ال شيء يعلو على فرح أهالي «أجا»
املغواة هي سحر دافئ في شتاءاتها الضبابية، وعشق غائم فـي أوديـتـهـا، وبــني الجبال فـي أعلى أجــا تختلط مـشـاعـر الــحــزن والــفــرح، وبــني ثـنـايـا تـاريـخـهـا تجتمع تــنــاقــضــات الــحــيــاة، إنــهــا جــبــال أجــــا الــتــي احتضنت املفكرين والـشـعـراء واألدبـــاء لـيـصـدروا إبـداعـاتـهـم، هي ملهمة حاتم الطائي كريم العرب. ويحتفل الحائليون فــي هــذا املـتـنـزه الطبيعي بخادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في زيارته الحالية ملنطقة حائل فاتحا آفاقًا رحبة ملستقبل حائل الجديدة ولخدمة ساكنيها، وذلك في إطار االهتمام الذي يوليه امللك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيــده الله – لكل مناطق الـوطـن الـغـالـي، في حـني تشتمل الــزيــارة امللكية الكريمة على تدشني عدد من املشاريع التنموية والخدمية التي من شأنها دعم الحراك التنموي واالقتصادي في املنطقة وتعزيز النمو االجتماعي واالقتصادي للوطن واملواطن. وتشهد حـائـل منذ تـولـى األمــيــر عبدالعزيز عملية تنموية متسارعة لتنفيذ جملة مــن بــن سعد املشاريع الــعــمــالقــة فــــي مــــجــــاالت اإلســــكــــان والــتــعــلــيــم والنقل والصحة وتطوير البنى التحتية، إضافة إلى املشاريع الكبرى التي تهدف إلـى تقديم أفضل الخدمات، ومن أهـمـهـا مـديـنـة طبية ومــطــار دولـــي، وذلـــك بفضل الله تعالى ثـم بفضل دعــم خــادم الحرمني الشريفني امللك سـلـمـان بــن عـبـدالـعـزيـز آل ســعــود، وســمــو ولـــي عهده األمني -حفظهما الله- حيث تشكل املغواة سهال تحيط به جبال أجا من جميع الجهات عدا مدخل صغير من الجانب الشمالي، وتعتبر ضمن معالم منطقة مشار، وشهد املتنزه إقامة حفل إمارة وأهالي حائل في زيارة الراحل امللك عبدالله بن عبدالعزيز عند زيارته لـمنطقة حائل عام .2006 في املغواة حاليا ال شيء يعلو ويرتفع على الفرح فوق أجا، تجتمع كل ألوان الطيف لتزرع في نفسك الدهشة، فتأخذك في خيال ثم تستعيد ذكريات املاضي، فتجد أن للصورة نكهة وللفعل اإلنساني ما هو أجمل، تزاحم غير عادي، وحماس شبابي البد أن يصر على أن يعلن حضوره، وبينما ساعات األصيل تقترب وتعلن الشمس حضورها الباهر بني رشات املطر وقوس قزح، تتناثر العائالت يمنة ويسرة على جوانب منتزه املغواة.