ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ
احلوثي: نحن في خطر.. ومسلحونا يفرون من اجلبهات احلديدة.. حترير مواقع جديدة.. وقطع إمدادات االنقالب
أقـر زعيم مليشيا الحوثي اإلرهابية املدعومة من إيــــران عـبـداملـلـك الــحــوثــي، بـهـزيـمـة مليشياته في مــعــارك الــحــديــدة، وقــــال فــي خــطــاب مـتـلـفـز أمس (األربعاء) «هل يعني اختراق هنا أو هناك أو التمكن مـن السيطرة على منطقة هنا أو هـنـاك أنـنـا سنقتنع أن نستسلم؟ أونسلم البلد». واعترف بأن حياته ومليشياته أصبحت فـي خطر فـي ظـل تقدم الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي على مختلف الجبهات، ملمحًا إلى قرب نهايته وعناصره، إذ قال «إذا تخاذلنا فإنهم سيسيطرون علينا». وظـهـر الـحـوثـي مــن مخبئه املـحـاصـر فــي كـهـوف مـــران بمحافظة صـعـدة في تسجيل مــصــور، وبـــدا وهـــو فــي حــالــة هـسـتـيـريـة وهــزيــمــة نـفـسـيـة، زاعــمــًا أن النجاحات الكبيرة التي يحققها التحالف العربي والجيش اليمني تعود إلى ضوء أخضر أمريكي. واصل الجيش الوطني اليمني أمس (األربعاء) تمشيط األحــيــاء الجنوبية والشرقية للحديدة، والـتـقـدم نحو وسط وشمال املدينة، في إطـار خطته لتشديد الخناق عليها، وإغـــالق مـمـرات اإلمـــداد ملليشيات الـحـوثـي في األحياء الداخلية. وتمكن بدعم من مقاتالت التحالف من السيطرة على منشآت ومواقع جديدة في الحديدة. وأكد مسؤولون يمنيون أن قوات الشرعية أحرزت تقدما فـي الجهتني الشرقية والجنوبية للمدينة ومينائها، ما دفـع املليشيا، التي كثفت اعتداءاتها على املدنيني واقــتــحــمــت مــنــازلــهــم وحــولــتــهــا إلـــى ثـكـنـة ملسلحيها، إلــى الــفــرار نـحـو أحــيــاء السلخانة «مـديـنـة املغتربني» املتاخمة لشارع جيزان وميناء الحديدة تاركة أسلحتها ومعداتها. وأعلنت مصادر طبية مقتل 27 حوثيا خالل الساعات املاضية. وقــــال مــصــدر عــســكــري لـــ«عــكــاظ» إن الــجــيــش اليمني تقدم نحو دوار كيلو 8 وسيطر عليه، وال يــزال يتقدم غربًا داخل أحياء املدينة، بينما استكملت قوات أخرى تـطـهـيـر عـــدد مـــن املــصــانــع واملــجــمــعــات الــتــجــاريــة في املـنـطـقـة املــمــتــدة مــن كـيـلـو 14 حـتـى كـيـلـو 8 وشوارع الـخـمـسـني والــتــســعــني. وأضـــــاف أن طـــائـــرات األباتشي وقوات متخصصة نفذت عملية ناجحة قضت خاللها على قناصة الحوثي. وكــشــف املــصــدر أن قــــوات الــشــرعــيــة تــقــف عــلــى بــعــد 5 وأرجـــع حــالــة االنــهــيــار الــتــي تعصف بمليشياته إلــى أســبــاب عــديــدة أبرزها اإلمكانيات الكبيرة التي يمتلكها التحالف العربي ووقــوف الشعب اليمني مع جيشه الوطني عبر الدفع بأبنائه إلى الجبهات، قائال: «العملية العسكرية الكبيرة تم اإلعداد لها مسبقًا»، مهاجمًا شرفاء اليمن بالقول: «الخونة يأتمرون بأمر التحالف العربي»، محاوال بث االطمئنان في صفوف مليشياته املنهزمة واملـنـهـارة فـي مختلف الجبهات اليمنية. وعـــزا أسـبـاب فــرار ميليشياته من الجبهات إلــى الـوضـع االقـتـصـادي املـتـدهـور، قـائـال: «إن املعاناة االقتصادية وغـــالء املـعـيـشـة أجــبــرا الـبـعـض عـلـى الــعــودة مــن الـجـبـهـات إلـــى املـــدن لتأمني معيشة عـائـالتـهـم». وهــدد الحوثي الشعب اليمني وقبائله بتحمل نتائج ما أسماه بـ«التخاذل» وعدم دعم ميليشياته باملسلحني قــائــال: «نــحــن الــيــوم معنيون بـالـتـحـرك الجاد إلى الجبهات وإفشال أعدائنا من الوصول إلى أهدافهم»، مضيفًا: «التخاذل في مثل هذه الظروف التي نمر بها أمر خطير على الناس وعلى املتخاذلني». وأعــلــن زعــيــم املـلـيـشـيـا الــحــوثــيــة رفــضــه للدعوات األمريكية واألممية لسرعة تحقيق السالم في اليمن، مهاجمًا اإلدارة األمـريـكـيـة، ومتمسكًا بــاإلرهــاب والفوضى والـعـنـف.واعــتــبــر مــراقــبــون يـمـنـيـون خــطــاب الــحــوثــي اعترافًا ضمنيًا بالهزيمة والنهاية القريبة ورفضًا لكل جهود السالم، وتهديدًا بتحويل الشعب اليمني إلى دروع بشرية وإبادتهم. في الوقت ذاته ذكرت مصادر في صنعاء أن مليشيا الحوثي خطفت 25 ضـابـطـًا فــي جــهــاز األمـــن الـقـومـي (االستخبارات) الخاضع لسيطرتها في صنعاء، بتهم غير معروفة ووضعتهم
في أحد سجونها السرية.