التّميّز والتّطلّع إلى المستقبل
نرغب في خلق فعالياتٍ مستدامة تدوم لفترةٍ طويلة، لا تنظيم أحداث يذوي صداها بعد عامٍ واحد.
حتَّى مع النّتائج المحطّمة للأرقامِ القياسيّةِ، جعلت تحالف محطَّ الاهتمامِ هو التّطلعُّ إلى الأمامِ والاستفادةُ من نجاحِ أوّلِ حدثٍ لهم فِي Cityscape Global في المملكة العربيّة السعوديّة، وهو نجاحٌ تجاوزَ توقّعاتِ تحالف وشركائِها، يوضّحُ سبيلر: “من المهمِّ أن نشيرَ إلى أنَّ قطّاعَ العقاراتِ كان فرصةً جديدةً لتحالفٍ في الرّياضِ، وكان قدومُنا وتحطيمُنا جميع الأرقامِ في جميعِ أنحاءِ الشَّرق الأوسط إنجازاً مذهلاً، وشهادةً على تفاني الفريقِ وشركائِنا المعنيين”.
تقولُ ستيرجس: “حققَتْ تحالف نجاحاً هائلاً مع إطلاقِ المعارضِ الضَّخمةِ؛ حيثُ حقّقت LEAP أرقاماً قياسيّةً كأكبر حدثٍ تكنولوجيٍّ في تاريخهِ، وأصبحتِ الآن تحمِلُ لقبَ الأكثر حضوراً في العالمِ، وعلى غرارِ ذلك، أصبحت النّسخةُ الأوّلى من Cityscape الحدث العقاريّ الرائدَ عالميّاً بسرعةٍ، تسلّطُ هذه الإنجازاتُ الضَّوء على وضعِ المملكةِ العربيّة السعوديّة النّاشئ كموقعٍ رئيسيٍّ لإطلاقِ الفعاليّاتِ المؤثّرةِ”.
شددَت ستيرجس على كميّةِ الجهدِ المطلوبةِ لتحقيقِ إنجازٍ غير مسبوقٍ كهذا، وكيفَ تمَّ تحقيقهُ،” في جوهر معارضِنا، هناك تركيزٌ قويٌّ على المحتوى؛ ممَّا يضمنُ تجربةً قيّمةً لزوارِنا من خلالِ منصّاتٍ متنوّعةٍ للمحتوى، قدّمنا خمسة مساراتٍ، من المسرحِ الرّئيسيِّ حيث تمَّ الإعلانُ عن صفقاتٍ بقيمةِ 18.3 مليارَ دولارٍ خلال افتتاحِ العرضِ، واستضافةِ الوزراءِ ومشاهيرِ المتحدّثينِ، إلى منتدىً مخصّصٍ لرؤساءِ الشّركاتِ الاستثماريّةِ، شمِلَ الحدثُ مسابقاتِ الشَّركاتِ النّاشئةِ،
والهاكاثون، والمزاداتِ الحيّة، وجلساتٍ مصمّمة خصوصاً لقيادةِ النّساءِ في مجالِ العقاراتِ، كان هدفُنا تثبيتَ Cityscape Global المقامِ في السّعوديّةِ بقوّةٍ على الخريطةِ في عامِها الافتتاحيِّ”.
وتوضّحُ ستيرجس: “لا داعي للقولِ إنَّ الأرقامَ التي تحدّثنا عنها لم يكن يمكنُ تحقيقُها بدونِ الجُهودِ المذهلةِ لفريقِ التَّسويقِ لدينا، سواء على المستوى المحليِّ أو الدّوليِّ، قمنا بإدارةِ حملاتٍ عالميّةً رئيسيّةً تستهدفُ شخصيّاتٍ معيّنةً، بينما نركّزُ في الوقتِ نفسهِ على إرسالِ الرَّسائلِ الأساسيّةِ المصمّمةِ خصوصاً للسّوقِ المحليّةِ”.
في هذه الأثناءِ، يشرحُ سبيلر كيف ينظرُ هو وفريقُ تحالف إلى النَّجاحِ، قائلاً: “من منظورٍ تجاريٍّ، يُقاسُ نجاحُ حدثٍ ما بعددِ الجهاتِ العارضةِ التي ترغبُ في العودةِ، وقد شهدت Cityscape Global نجاحاً هائلاً في هذا المجالِ، كلُّ شريكٍ ينظرُ إلى زيادةِ أنشطتِهِ وفعاليّاتِهِ في المعرضِ، وهذا لا يتعلّقُ فقط بمقدارِ الأمتارِ المربّعةِ الذين يتطلّعون لحجزِها؛ بل يتعلّقُ أيضاً بكيف يمكنُهم المشاركةُ في ميزاتنا التي تعتمدُ على المحتوى، سواء على المسرحِ الرّئيسيّ أو محفظتِنا العقاريّةِ أو الهاكاثون أو حلقات نقاش المستثمرين”.
ويضيفُ: “ما نتطلّعُ إليه الآن هو توسيعُ نطاقِ الشَّركاتِ الدوليّةِ والزّوارِ الدّوليين الذين يتطلّعونَ للمشاركةِ في الدّورةِ القادِمَة، عندما نُلقِي نظرةً على الجهاتِ العارضةِ لدينا، ننظرُ إلى التَّقسيم بين الجهات المحليّة والجهات الدّوليّة، وما نراهُ الآن هو نموٌّ بنسبةٍ تُقدّرُ بـ 3٠% على نطاقٍ واسعٍ، ربَّما سيكونُ ٢5% نموّاً دوليّاً و 15% نموّاً محليّاً”.
شاركَ سبيلر وستيرجس آراءَهم حولَ: كيفَ يجبُ على أصحابِ الأعمالِ وروّادِ الأعمالِ التّعاملُ مع مهمّةٍ صعبةٍ كإطلاقِ حدثٍ رئيسيٍّ في سوقٍ جديدٍ؟ وعن القيادةِ النّسائيّةِ في المملكة العربية السّعودية.
سبيلر، الذي كان مرتبطاً بـ Cityscape Global لمدّةِ 15 عاماً، لديهِ بعضُ النّصائح: “بالنّسبةِ لقليلٍ من النُّصحِ، إذا كنت تطلقُ أيَّ شيءٍ، سواء كانت شركةً جديدةً أو معرضاً، قمْ بإجراءِ البحثِ الخاصّ بكَ، وافهم من هم شركاؤُكَ المحتملون، وافهم حجمَ سوقِكَ، وحدِّد جمهورَكَ المستهدفَ بوضوحٍ قبلَ أن تفكِّرَ حتَّى في الدُّخولِ إلى سوقٍ بها تعقيداتٌ، مثلُ: المملكة العربيّة السعوديّة، أو أيُّ مكانٍ آخر".
وعندَ الحديثِ عن الدَّورِ الذي تلعبُهُ ستيرجس كقائدةٍ نسائيّةٍ في المملكة العربيّة السّعوديّة، قالت: “لم أشعرْ أبداً بأنَّ النّساءَ لديهنَّ
مزايا خاصَّةٌ على الرّجالِ، أو العكس عندَ العملِ في المملكة العربيّة السّعوديّة، أو في أيّ مكانٍ آخر، ولكنَّني أدركُ -كصاحبةِ عملٍ لديها نسبةُ نساءٍ أعلى من الرّجالِ- بأهميّةِ إبرازِ النّساءِ في المراكزِ القياديّةِ، خاصّةً بالنّسبةِ للنّساءِ اللواتي يبدأنَ مسيرتَهنَّ المهنيّةَ، إنَّهُ يُظهر أنَّهُ في تحالف، التَّقدّمُ يعتمدُ على الجدارةِ".
“نحنُ نحاولُ جذبَ أفضلِ المواهبِ في العالمِ للعملِ في السّعوديّةِ، وهذا يعني أنَّنا نسعى بنشاطٍ لتوظيفِ النّساء بالإضافةِ إلى الرّجالِ، في بعض الأحيانِ، أجدُ نفسِي أشارِكُ تجاربَ شخصيّةً مع النّساءِ اللواتي يتطلّعنَ إلى التّقدّمِ والارتقاءِ، ويمكنُني بالفعلِ أن أؤكِّدَ أنَّ السّعوديّة هي مكانُ ترحيبٍ؛ حيثُ يمكنُ للجميعِ الازدهارُ، بغضّ النَّظر عن الجنسِ”.