Inc. Arabia (AR)

5 نصائح لروَّاد الأعمال من مؤسِّس aiXplain

-

كل الاستثمارا­ت الضَّخمة التي تضخُّها الشركات العملاقة في مجال التكنولوجي­ا في الذكاء الاصطناعي، قد يبدو المشهد مهيباً لروّاد الأعمال الطَّامحين إلى ركوب موجة هذه التُّكنولوجيا الجديدة التي تَعد بنقل الأعمال إلى آفاقٍ جديدةٍ، في حديثه مؤخَّراً، لمّح سام ألتمان، رئيس OpenAI، إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي قادرٌ على دعم تأسيس «شركات وحيدة القرن» يديرها شخصٌ واحدٌ، ممّا يفتح آفاقاً واسعةٌ لروَّاد الأعمال ذوي الموارد المحدودة.

مع توقُّعاتٍ بأن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى 1.3 تريليون دولارٍ بحلول عام ٢٠3٢، لا عجب في أنَّ الجميع يطمح لنيل حصَّته من هذا السُّوق المزدهر.

حسن صوّاف، مؤسّس aiXplain، يرى أنَّ الفرصةَ مواتيةٌ الآن أكثر من أيِّ وقتٍ مضى لروَّاد الأعمال الرَّاغبين في إحداث تأثيرٍ، ويقول صواف، الذي يمتلك خبرةً تفوق الثَّلاثين عاماً في ميدان الذكاء الاصطناعي، وقد باع شركته النَّاشئة في مجال التَّرجمة الآليَّة إلى AppTek، ينبغي أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداةٍ تمكينيَّةٍ، ويعدُّ الكمُّ الهائل من أدوات الذَّكاء الاصطناعيِّ المتاحة فرصاً لا تُعدُّ ولا تُحصى لاكتشاف حلولٍ جديدةٍ، وتحسين الكفاءة بطرقٍ لم تكن ممكنةً في السَّابق.

إليكم خمس نصائح يراها صوَّاف مفتاحاً لاستثمار روَّاد الأعمال النَّاشئين في الذكاء الاصطناعي لتنمية أعمالهم بذكاءٍ:

استهدف حلَّ المشكلات الحقيقيَّة

يؤكِّد صوَّاف على أهميَّةٍ تركيز روَّاد الأعمال على المشكلات الحقيقيَّة، مستخدمين الذكاء الاصطناعي كأداةٍ في رحلتهم نحو إيجاد الحلول، «تأمَّل في المعضلة بعمقٍ، ثمَّ اجعل تركيزك ينصبُّ كليَّاً عليها، وابدأ من النِّهاية إلى البداية لترسمَ مسار الحلِّ، وقد يكون الذكاء الاصطناعي شريكاً في مسيرتك نحو تذليل هذه المعضلة.»

يوضِّح لنا صوَّاف كيف يسبر الذكاء الاصطناعي أغوار مشكلاتٍ لم نكن نتصوَّر أنَّنا قد نصادفها، ممّا يستدعي تطوير أدواتٍ أذكى لمواجهتها.

«من الضَّروريِّ أن ننظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنَّه لغةٌ أو منهجيَّةُ تفكيرٍ نستطيع من خلالها معالجة التَّحدِّيات، وبهذا المنحى، نستطيع أن نبرز ونميّز أنفسنا عن سائر الشَّركات النَّاشئة التي تشيّد المطرقة قبل تحديد المسمار الذي تودُّ ضربه، وعلينا التَّأمَّل في المشكلة وتحديد ما إذا كنَّا بحاجةٍ إلى مفكِّ براغٍ أو مطرقةٍ، ثمَّ نشرع في تصميم الأدوات المناسبة لاحتياجاتن­ا.»

"من الضَّروريِّ أن ننظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنَّه لغةٌ أو منهجيَّةُ تفكيرٍ نستطيع من خلالها معالجة التَّحدِّيات، وبهذا المنحى، نستطيع أن نبرز ونميّز أنفسنا عن سائر الشَّركات النَّاشئة التي تشيّد المطرقة قبل تحديد المسمار الذي تودُّ ضربه"

كن مرناً وقابلاً للتَّكيُّف

في ظلِّ التَّطوُّر المستمرِّ والسَّريع للتكنولوجي­ا، يُعدُّ التَّمتُّع بالمرونة والقابليَّة للتَّكيُّف صفةً أساسيَّةً يجب على كلِّ رائد أعمالٍ امتلاكها، وينبِّه صوَّاف روَّاد الأعمال إلى ضرورة النَّظر بعمقٍ وتساؤلٍ حول مدى فعاليَّة الحلول التي يقدمونها وإمكانيَّة تعزيزها، مشيراً إلى أنَّه «ينبغي عليكم دوماً أن تتساءلوا: هل هذه هي الطَّريقة الأمثل للتَّنفيذ أم يمكننا تطويرها؟ اعلموا أنّ البرمجيَّات التي نطوِّرها اليوم قد لا تتلاءم مع التَّطوُّرات التُّكنولوجيَّة في العام المقبل، ومن المؤكَّد أنَّ طرقاً أفضل وأكثر فعاليَّةً ستبرز في المستقبل.»

يؤكِّد صوَّاف على أنَّ التَّحلِّي بالمرونة والقدرة على التَّعديل والتَّكيُّف ليست مهمَّةً سهلةً، فهي تتطلَّبُ منِّا الشَّكَّ والتَّفكير المستمرَّ في طرقنا وأساليبنا الحاليَّة، وتقييمها بنظرةٍ نقديَّةٍ لمعرفة الأسباب والدَّوافع وراء كلِّ عملٍ نقوم به.

«لعلَّ بعضهم يعدُّ الرَّشاقة والمرونة في التَّكيُّف من بين أعتى التَّحدِّيات التي يمكن مواجهتها، غير أنَّ هذه الصِّفات تظلُّ عنصراً حاسماً

لضمان بقاء وتقدُّم أيِّ مشروعٍ في عالم التكنولوجي­ا الذي لا يعرف الهدوء، والعجز عن التَّأقلم مع التُّحولات يجرُّ إلى مخاطر التَّأخُّر والانزواء خلف سيل التَّقدُّم الجارف.»

تجدّد وتحدَّ نفسك

وفي الختام، يحثّ صوَّاف روَّاد الأعمال على الإقدام نحو التَّجديد المستمرِّ وإعادة تقييم ذاتهم بصورةٍ دوريَّةٍ للتَّأكُّد من أنَّ ما يرونه ابتكاراً ما زال ذا قيمةٍ وأهميَّةٍ.

«لا تتمسَّك بشغفٍ مفرطٍ بما خلقته يداك، ودع نفسك مفتوحةً أمام التَّحدِّيات واستعدَّ لتعطيل النَّمط الرَّتيب لعملك بنفسك،» يقول صوَّاف، «كنَّا نظنُّ أنَّ الحلولَ التي نبتكرها ستظلُّ صالحةً لعقود، لكنَّ سرعةَ التَّطوُّر في عالم الابتكار اليوم تفوق الخيال، ممّا يستلزم منَّا التَّفكيرَ المستمرَّ في إيجاد طرقٍ أفضل وأكثر فعاليَّةً، وبدون هذا التَّجديد المستمرِّ، ستجد نفسك متخلِّفاً عن الرَّكب.»

"قد تبدو المرونة والقابليَّة للتَّكيُّف من أصعب العراقيلِ التي يواجهها الإنسان، ولكن تبقى القدرة على التَّأقلم شرطاً لا بدَّ منه، وإلا تخلّفت عن الركب"

«خلال رحلتي التي استمرّت لأكثر من سنة في ريادة وإدارة مشاريع التجارة الإلكتروني­ة، وتطبيقي لمختلف برمجيّات التّشغيل، اكتشفتُ بوضوحٍ فجوةً شاسعةً ملحّةً لوجود منصةٍ لإدارة سلسلة التّوريد، وعلى هذه المنصّة أن تتمتّعَ بقدرةٍ على التّوسع الهائل والمرونة التامة في التعيير والتخصيص»، يقول مصطفى أبو النصر، أحد مؤسّسي .Omniful

كشف لنا أبو النصر أنّ التحديات القائمة في نهج العمل المتّبع بشكلٍ معزولٍ في مجال التجارة الإلكتروني­ة واللوجستيا­ت قد حفّزت فريقه للتوجّه نحو اعتماد نهجٍ أكثر تناغماً وفاعليةً.

أوضح أنّ مشغلي التجارة الإلكتروني­ة يجدون أنفسهم بحاجةٍ إلى تكاملِ ما لا يقلُّ عن 3 برمجياتٍ سحابيّةٍ مختلفةٍ؛ لتحقيق المزايا التي تقدّمها منصةُ Omniful بوصفها حلاً موحّداً. «تتطلّب عمليةُ دمجِ البرمجياتِ السّحابية المتعدّدة جهداً كبيراً، وهو ما لا يتمّ غالباً بسبب التّحديات المتعلّقة بالتكامل. بالإضافة إلى ذلك، يُمثّل الاعتماد على مورّدين متعدّدين عبئاً مالياً ضخماً على الشركات»، يؤكّد أبو النصر.

ركّزنا على إيجاد عملاء يواجهون تحدياتٍ تشغيليةٍ تؤثّر على نموّهم؛ حتى نتمكّن من إظهارِ تأثيرِ حلولنا على الفور.

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Algeria