China Today (Arabic)

فرص وتحديات

-

هن�اك أس�باب عدي�دة للاهتم�ام العالمي بخطة الصين الخمس�ية الثالثة عشرة للتنمية الاقتصادي�ة والاجتماعي�ة ‪2020(، )2016-‬ فالصي�ن ليس�ت فق�ط ثان�ي أكب�ر اقتصاد ف�ي العالم م�ن حيث حج�م النات�ج المحلي الإجمال�ي، وإنم�ا أيض�ا م�ن أه�م محركات نم�و الاقتصاد العالمي، كم�ا أن الصين، التي س�تصبح عملته�ا )الرنمينب�ي( ضمن س�لة عم الت حق�وق الس�حب الخاص�ة لصندوق النق�د الدول�ي اعتب�اراً من ش�هر أكتوبر هذا العام، 2016، تش�هد منذ عامي�ن تباطؤاً في نمو اقتصادها، فقد تراجع معدل نمو اقتصاد الدولة الأكثر سكانا في العالم في سنة 2015 إلى أقل من 7% )9ر6% تحديدا( لأول مرة منذ عام 1990، ه�ذا التراجع يف�رض مزيدا من الضغوط على الحكوم�ة الصينية، وله تأثيره على الأسواق العالمية.

إن الحكوم�ة الصيني�ة، إدراكا منها لأهمية أن يفهم المجتمع الدولي السياسات الصينية خ الل الس�نوات الخم�س المقبل�ة، حرصت على ترجمة نصوص الخطة الخمس�ية الثالثة عش�رة إلى س�بع لغات، منها اللغ�ة العربية، لأن أي تط�ور فى صياغة سياس�ة اجتماعية واقتصادي�ة جدي�دة بالصين يج�ذب اهتمام ال�رأي الع�ام الدولي، ويحف�ز مختلف الدول لتعزيز تعاونها مع الصين لتحقيق المزيد من المنافع المتبادلة.

وإذا كانت الخطة الخمس�ية الأولى للتنمية في الصين، والتي بدأت عام 1953، قد حملت أهمية تاريخية خاصة، إذ تم خلالها تأس�يس القواع�د الصناعي�ة ووض�ع أس�س صناع�ة الدفاع الوطن�ي وتحس�ين الزراعة والإصلاح الزراعي، وغيرها من الإجراءات التي أسس�ت للبن�اء الاش�تراكي ف�ي الصين، ف�إن الخطة الثالثة عش�رة لا تقل أهمي�ة عنها، كونها أول خطة خمس�ية يتم وضعها ف�ي عهد الرئيس الصين�ي الحالي ش�ي جين بين�غ، وتأتي في مرحل�ة تواجه الصين خلاله�ا تحديات جمة؛ بعضه�ا جدي�دة وبعضها م�ن تداعيات نمط التنمية الذي اتبعته الصين منذ تبني سياس�ة الإصلاح والانفتاح في عام 1978.

وم�ع إقرار مجلس نواب الش�عب الصيني، ف�ي ش�هر م�ارس 2016، للخطة، س�تقوم الوزارات والس�لطات المحلية المعنية بإعلان خططها الخمس�ية الفرعي�ة، والتي تعتبر كل منه�ا بمثابة خارطة طريق خاصة بها لتنفيذ الأهداف التي وضعتها الحكومة المركزية.

وتتمثل الأهداف الرئيس�ية للخطة الصينية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Bahrain