عودة «دراويش أبو العباس» بعد ثالثة أعوام عجاف
فتح األضرحة بعد «كورونا» يجذب آالف الغرقى فى بحر حب «المرسي»
اإلسكندرية - عفاف املعداوي:
زوار وزغاريد ونذور ونفحات، تتلقفك عن اليمني والشمال إذا ما وطأت قدماك ساحة األولياء بضريح أبــى الـعـبـاس.. فهؤالء حـرمـوا تلك املشاعر والطقوس لقرابة ثالثة أعوام عجاف، بسبب جائحة فيروس كورونا.
هـــؤالء الــذيــن لــم يستطيعوا هجرانه فى ظل جائحة كورونا، والــذيــن لـم يكن لشوقهم طاقة بـالـبـعـد عـــن هـــذا املـــكـــان، أتـــوا اليوم من كل حدب وصـوب نحو ضالتهم، والتى لم يفقدوها كلية، إمنا كانت أبواب الضريح تعوقهم فـال يدخلون بأجسادهم بينما كانت تطير قلوبهم شوقا نحوه.
فساحة أبــى العباس املرسى الـــعـــامـــرة بـــالـــزائـــريـــن مـــن كل
محافظات مصر، اآلن هى قبلة الـزوار بعد قرار فتح األضرحة، ورواده أكثر الناس فرحا إذ أن ضريح أبو العباس املرسى يعتبر من أشهر األضرحة على مستوى محافظة اإلسكندرية وأبرزها فى مختلف محافظات مصر.
ســاحــة املــســجــد اخلــارجــيــة بها اليوم آالف الــزوار ومراجيح األطفال، والشكل الكرنفالى املبهج الغالب دوما على املكان، وما زال السكندريون يجدون فيها متنفسا مبهجا، بعيدا عـن زحــام البحر وعدد املصطافني الذى سيبدأ فى االزدياد قريبا. مولد أبى العباس املرسى رضى اهلل عنه، والذى كان يقام بساحة مسجده، كان له طابع مميز عن باقى املوالد حيث يعد من أشهرها وأكبرها، ويكثر فيه بـاعـة احلـمـص واملـشـبـك، وتعلق الزينات فى أرجــاء اإلسكندرية، احتفاال باملولد والستقبال الزائرين من جميع أنحاء احملروسة، ويعد موسما من أهم مواسم السياحة الداخلية وكان ينتظره السكندريون خـــاصـــة الـــعـــامـــلـــني فــــى مــجــال السياحة، وتعمه أجـــواء إميانية وكرنفالية كـبـرى، إذ يأتيه كبار املنشدين وأشهر املداحني، وتقام فيه اخلــيــام املتنوعة ألصحاب الــطــرق الـصـوفـيـة، وتــقــام فيها حلقات الذكر نهارا، ويبيت فيها الزوار ليال.