Al-Akhbar

رحلة الدوالر وقططى المدللة !

-

بــالــتــ­حــول إلــــى االعـــتــ­ـمـــادات املـسـتـنـ­ديـة بـــديـــا­ل عن مستندات التحصيل... حاولت عبثا إقناعها بتناول البديل احمللى... نظراتها... إمياءاتها... أصواتها... كشفت اعتراضًا ال رجعة فيه... رفضت متامًا تناول البديل احملـلـى... وصـل بها األمـر إلـى االمتناع عن الــطــعــ­ام... اإلضــــرا­ب كلية عــن األكـــــل... الــشــراب... حتول األمر إلى مقاطعة «الرمل» احمللى أو »Litter« لزوم قضاء حاجتها الذى استبدلته قبل أشهر بديال عـن املـسـتـور­د عقب ارتــفــاع أســـعـــا­ره... فضلت قضاء حاجتها عقابا لى على األرض... السجاد... األسرة... باتاألمربا­لنسبةإليها­حتديا.. ...To

‪be or not to be‬ «تـكـون أو ال تـكـون» كما ذهــب هاملت فـى مسرحية ويليام شكسبير الشهيرة... اعتراض قططى ـ ولها كــل احلــق ـ يـذهـب بنا إلــى ســـؤال أكـثـر ســذاجــة كما أراه... ملاذا يغيب عنا غالبا الـ »Quality« أو «اجلودة»... قبل عقود مع رفع شعار «صنع فى مصر» بديال عن االســتــي­ــراد خـــرج علينا املنتجون املـصـريـو­ن مبنتج يغلب عليه طابع «االستسهال»... مالبس خاماتها «شايطة» تتمزق مع أول استخدام... سيارات حدث وال حرج... أبوابها على سبيل املثال وليس احلصر «مواربة» حتتار فى كيفية إغالقها... أجهزة منزلية مبــجــرد مالمستها تصعقك بشحنة كـهـربـائـ­يـة... أفـران بوتاجاز تشعل بيتك نــارا... بالتأكيد هنالك تطور نشهد به ويشهد له الكثير طال أغلب املنتجات التى باتت منافسًا قويًا للمستورد فى عقر داره... لكن وآه منها يظل هناك منتج محلى يجبرك على اللجوء إلى املستورد... جودة متدنية... أكثر من ذلك أسعار مبالغ فيها... ليس بعيدا اشتعال حمى ارتفاع األسعار عقب حترير أسعار الصرف مؤخرا... استغل الكل وليس البعض ارتفاع أسعار صرف الدوالر أمام اجلنيه فى سباق محموم لرفع أسعار بضائعهم التى جــرى استيرادها بالفعل قبل شهور بأسعار صرف أقل للدوالر أمام اجلنيه... حتججوا... تبجحوا... حتــول األمــر إلــى «مــاراثــو­ن» رفــع أسـعـار كـل شــىء... أى شــىء دون أدنـــى ضـــوابـــ­ط... احلــجــج... املـبـررات حـاضـرة لـديـهـم... تـذكـرت أسـتـاذنـا مصطفى أمن عند زيـارتـه العاصمة البريطانية لندن قبل عقود وخـــالل تبضعه فــى محل «هـــــارود­ز» الشهير فوجئ أمــــن بــطــاقــ­م صـيـنـى مـــن أدوات املـــائــ­ـدة مـعـروضـا بنفس تفاصيله... ألــوانــه... نقوشه بسعرين... ملا اخــذتــه الـدهـشـة ســأل البائعة الـسـمـراء مــن أصــول أفريقية... ملـاذا هناك سعران لنفس الطاقم؟... أم أنهما مختلفان؟... أجابته البائعة ألن األقل سعرا جرى إنتاجه قبل رفع األسعار واآلخر األعلى سعرا بعد زيادتها... على غير إرادته بادر أستاذنا مصطفى أمـــن الـبـائـعـ­ة بـــســـؤا­ل اعـتـبـرتـ­ه جـــرميـــ­ة... ملــــاذا لم ترفعوا أسعار الطاقم األرخص وبالتأكيد لن يدرى أحــــد؟... وســط استهجانها بــادرتــه البائعة بسؤال صاعق «هو انت حرامى؟!»... اجتمع عدم اجلودة... ارتفاع األسعار دون مبرر فى دفع الكثير إلى تفضيل املنتج املستورد على احمللى... ضاعف منهما «عقدة خواجة» ترسخت ولها أسبابها التى ال يختلف عليها أحدهم... آخر أرقام امليزان التجارى تؤكد... وتشير بأصابع االتهام إلى أن انعدام اجلودة أو ...»Quality« ارتفاع األسعار غير املبرر وراء عجز امليزان التجارى الــذى سجل خـالل شهر فقط 2٫4 مليار دوالر ما يعنى أن هناك أكثر من 50 مليار دوالر عجزًا سنويًا بامليزان التجارى... هنا بيت الـداء... بالتأكيد ذلك العجز بامليزان التجارى كما أن له أسبابه فى ارتفاع فاتورة الواردات هنالك أيضا أزمة تعانيها الصادرات التى نعترف بارتفاعها لكنها تظل دون الطموحات... األحــالم املـشـروعـ­ة... اآلمــال العريضة فى الوصول بها إلــى 100 مليار دوالر سـنـويـا... األمـــر ال يخرج عن شـىء من االلـتـزام مبواصفات إنــتــاج... معايير جودة... اهتمام من القلب مبتطلبات سوق محلى... من قبل أسواق خارجية... تسويق جيد بالداخل من شأنه إحالل منتج محلى بديال عن آخر مستورد... منافسة ذلك املنتج املستورد فى عقر داره مبواصفات إنــتــاج قـيـاسـيـة... أســعــار مـنـاسـبـة... مــع كــل خفض ألســـعـــ­ار اجلــنــيـ­ـه أمــــام الــــــدو­الر والـــعـــ­مـــالت األخــــرى

ننتظر زيــادات بفاتورة التصدير تناسب طموحاتنا املـشـروعـ­ة غـالـبـا ال تـتـحـقـق... تقرير «صـيـنـى» قبل سنوات كشف عن تضرر الصينين أنفسهم من سوء منتجاتهم التى اتفق اجلميع على رداءتها...

حـتـى أجـــد ‪»dry food«‬ محليا يـنـافـس املـسـتـور­د ســأظــل عــــذرًا عـنـد رأى قططى مـقـاطـعـًا أى منتج محلى ردىء... أسعاره مبالغ بها... رمبا ال يلتزم ال مواصفات حتى إن وجدت.

‪< < <‬ يجب أن نعترف أن هـنـاك أزمـــة يعانيها العالم أجمع دون استثناء... أسبابها ال تخفى على أحد... أحـــد أهـــم أســبــاب تـلـك األزمــــة املــــأزق الــــذى تعانيه سالسل اإلمداد حول العالم نتيجة الصراع الروسى األوكرانى الـذى فرض تداعياته السلبية على كافة دول الـعـالـم خـاصـة تـلـك الــتـى تـسـتـورد «مـقـومـات» حياتها اليومية من كلتا الدولتن... نظرة سريعة إلى أسباب مقومات حياتك اليومية... «لقمة عيش» مـــن قـمـح أغـلـبـه يــجــرى اســـتـــي­ـــراده مـــن أوكـــرانـ­ــيـــا... روســـيـــ­ا... هــنــاك الــــزيــ­ــوت... احلـــبـــ­وب... الــلــحــ­وم... الــــدواج­ــــن... وصـــل بـنـا احلــــال إلـــى ارتـــفـــ­اع جنونى رمبا غير مسبوق طال كل أسعار السلع الواردة على اختالفها... األكثر من ذلك ندرتها... األمر يتطلب بالتأكيد فى محاولة لـتـدارك هـذا األمــر مستقبال اعتمادا كامال على منتج محلى يغطى احتياجاتك احلـيـاتـي­ـة الـيـومـيـ­ة دون رفـاهـيـة االنــتــظ­ــار... لدينا قضية أمن قومى ال حتتمل التأجيل... مع انتشار فيروس «كورونا» قبل أكثر من عامن فرضت مشكلة سالسل اإلمداد نفسها فى ظل انغالق أغلب الدول على نفسها فى محاولة للحد من تفشى الوباء... تــكــرر نـفــس الــســيــ­نــاريــو وإن كــــان فـــى أســــوأ حــاالتــه اليوم... توقعات باستمرار الصراع الروسى األوكرانى مع ما يحمله من مزيد األزمـــات إلـى دول املنطقة التى تعانى مشاكل باجلملة نتيجة صراعات طالت وأطالت معاناتها... األمر ال يتطلب أكثر من خطط طموح تكفل «أمنا غذائيا»... تعمل على توفير أسباب

احلــيــاة الــيــومـ­ـيــة... ال تــتــنــا­زل عــن ضــــرورة حتقيق االكتفاء الذاتى من كافة السلع االستراتيج­ية دون تأخير... أزمة الصراع الروسى األوكرانى... من قبل انتشار وبـاء كورونا رسالة يجب استثمارها وصـوًال إلـــى تــأمــن احــتــيــ­اجــات الــبــالد والــعــبـ­ـاد مــن السلع احلياتية اليومية.

‪< < <‬ مع كل يـوم تتكرر نفس الطوابير... االزدحـــا­م... الضغط على فــروع البنوك التى مهما انتشرت... متــــددت... وصـلـت إلــى أقـاصـى اجلـــنـــ­وب... مـن قبل الشمال مــرورا بشرق... غرب البالد... لم تعد تلك الـفـروع على اتساعها... انـتـشـاره­ـا... كافية خاصة مع التزام البنك املركزى املصرى بالعمل على نشر الشمول املالى... دمج االقتصاد غير الرسمى حتت مظلة االقتصاد الرسمى... جذب عمالء جدد ليس لهم تاريخ سابق للتعامل مع البنوك... املهمة التى بدأها... التزم بها البنك املركزى املصرى بالتحول الــرقــمـ­ـى مـــن شــأنــهــ­ا تـخـفـيـف الــضــغــ­ط عــلــى فـــروع البنوك التى باتت تعانى ضغوطا غير مسبوقة... الكرة اليوم فى ملعب العميل... هنالك العديد من التطبيقات غير املسبوقة تغنيك متاما عن زيارة فرع البنك... لم يعد األمـر يتطلب ضــرورة ذهابك إلى الفرع إلنهاء أى معاملة مصرفية مع ما تستدعيه مــن إهــــدار الـــوقـــ­ت... اجلـــهـــ­د... األمــــوا­ل فــى مشوار البنك شبه اليومى... إذا كان لديك أكثر من حساب بــنــكــى... تــرغــب فــى حتــويــل األمـــــو­ال بـيـنـهـمـ­ا... إذا رغـبـت فــى حتـويـل أمــــوال مــن حسابك البنكى إلى إحــدى احملافظ اإلليكترون­ية... بطاقات «مـيـزة»... لم َتعّد هناك ضرورة بعد اآلن فى الذهاب إلى فرع البنك... انتظار انتهاء اإلجازات... عودة أيام العمل الرسمية بالبنوك... ميكنك إجراء كافة معامالتك املالية حلظيا فى أى وقت من خالل تطبيق خدمة املدفوعات اللحظية «انستا باى» الذى أطلقه البنك املـركـزى املصرى قبل أيــام فى أول تطبيق من نوعه يتيح لك خدمة املدفوعات اللحظية داخل مصر... حتويل األموال... استقبالها... إجراء كافة عمليات الـــدفـــ­ع عــبــر احملـــمــ­ـول حلــظــيــًا فـــى ثـــــواٍن عــبــر كـافـة البنوك العاملة ضمن شبكة «انستا بـــاى»... طوال أيام األسبوع... على مدار الساعة دون توقف.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt