مصيدة النيران

الضربات القاصمة التى تتلقاها التنظيمات اإلرهابية هى األسلوب الفعال للمواجهة، كانوا يستهدفون إضعاف الروح املعنوية جلنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب، وحتولت سياراتهم املفخخة إلى محارق للنيران، وأبطالنا روحهم املعنوية فى السماء، وأرواحهم الطاهرة تصعد عند ربها راضية مرضية.

الـعـدالـة القانونية حتى مـع اإلرهـابـيـني هـى للدفاع عن تـراب الوطن، وحتميه من إرهــاب غاشم، يتصور أنه سيفلت بجرميته، وتوهم أن مصر ميكن أن تصبح مسرحا للفوضى، لكنهم سيدركون أن هذا البلد ليس كغيره، وله ذراع طويلة تدك جحورهم، وتصليهم النار أينما ذهبوا، فال ميكن لعصابات اإلرهاب، أن تواجه جيشا وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة، وتتسلح بشرف القتال.

انتهت مرحلة استهداف البالد وجرها إلـى مسلسل اخلراب الذى يجتاح املنطقة، ألن جيش مصر الذى أرادوا به سـوءا، ضاعف قواته وقدراته التدريبية والتسليحية، ويستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن، وهو األقوى بني جيوش الشرق األوسـط قاطبة ويحتل مكانة عاملية مرموقة، ويضع نصب عينيه هدًفا واحـًدا، أن يكون على أهبة االستعداد.

لن يستنزفوا رجالنا بهذه العمليات الطائشة، ولن يشتتوا جهدهم، هم الذين وقعوا فى مصيدة االستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه، وأرض نفتديها، وهم ال أرض وال وطـن وال ديــن، وإمنــا أسلحة قــذرة لإليجار، وملن يدفع ويخطط وميـول.. وأقـذر أنـواع البشر على مر التاريخ هم املرتزقة، القتلة اُألَجـــراء الذين كتبوا على أنفسهم القتل واخلزى والعار.

ومـنـذ مـتـى كـــان الـقـاتـل األجــيــر ينتصر عـلـى صاحب احلـــق؟.. وهـل تستطيع فئران اجلحور أن تواجه رجاال ال يهابون املوت؟

>>> نحن اآلن فى موسم ازدهار الشائعات، ولن يتركوا شيئا إال وحاولوا تشكيك الناس فى كل شيء، من شائعات بإرجاء تنفيذ مـشـروع حياة كـرميـة، حتى تأجير مسجد اإلمـام احلسني للقطاع اخلـــاص.. وكلها أكـاذيـب الـغـرض منها التشكيك والتحريض.

ليس كافيا فقط املبادرة بالرد، ولكن بالتنبؤ بالشائعات القادمة، وإبطال مفعولها، والتنبؤ ليس قراءة فنجان وإمنا علم يقوم على الدراسة والتحليل واملتابعة والتوقع.

مثال: فى ظل األزمة العاملية املخيفة التى تلقى بظاللها على األحــوال املعيشية فى كل دول العالم، بـدأت الغرف اإلليكترونية للجماعة اإلرهابية فى استغالل أزمة ارتفاع أسعار السلع عامليًا، وكأنها أزمة مصرية فقط، رغم توافر السلع فى مصر بنسبة أكبر من كثير من الدول.

وأفـضـل شــيء فعلته الــدولــة هـو التأكيد على توافر املخزون السلعى لشهور طويلة، ليس بالقول فقط ولكن بالفعل أيـضـًا، والـنـاس يشاهدون بأعينهم ذلـك فى كل مكان.

مقبلون على موسم الصيف واحلــج وعيد األضحى واملدارس، ثم احلدث املهم بانعقاد مؤمتر املناخ فى مصر فى نوفمبر القادم.. وكلما زاد نشاط البالد زاد تدفق الشائعات، للتأثير على األوضاع الداخلية وصورة البالد خارجيًا.