شيرين.. «القديسة»
«اخترت العمل الصحفى أمـــــــا فــــى االقـــــتـــــراب مـن الـــــنـــــاس».. بـــهـــذه الــعــبــارة حـــددت شـيـريـن أبـوعـاقـلـة رسالتها فى احلياة، وأكد زمـاؤهـا هــذا املعنى حني وصفوها بـ«القديسة»، التى لــم تـغـب أبــــدا عــن تغطية املــــــواجــــــهــــــات بــــــني جــيــش االحتال والفلسطينيني، حـــســـب زمــيــلــتــهــا شــيــريــن يونس، التى أكدت أن تورط إســــرائــــيــــل فــــى اغــتــيــالــهــا واضـــــح جــــــدا، فـالـشـهـيـدة كـــانـــت حـــــذرة لــلــغــايــة، وال تـــقـــتـــرب مــــن املــــواجــــهــــات، وتــــبــــني أن تــصــفــيــتــهــا لـم تتزامن مع تبادل إلطاق النار فى مخيم جنني.
من عرفوا أبوعاقلة قالوا إنـــهـــا لــــم تـــغـــط األحــــــداث فـــقـــط وإمنـــــــا عـــايـــشـــتـــهـــا، وال تـنـسـى إحــــدى أمــهــات جــنــني كــيــف أن الـشـهـيـدة وخـــال اقـتـحـام إسـرائـيـل للمخيم عام 2002 جندت نـفـسـهـا لـلـبـحـث عــن جثة ابنها بني أكوام جثث أبناء املخيم الذين القوا حتفهم بــــــــرصــــــــاص االحــــــــتــــــــال. أمــــــا زمـــيـــلـــهـــا الــصــحــفــى وديــــع عــــــواودة فــــرأى أنـهـا كـــانـــت صــــوت املــقــمــوعــني، ووصـــــــفـــــــهـــــــا الــــصــــحــــفــــى الــــفــــلــــســــطــــيــــنــــى مـــحـــمـــد دراغمة بـ«القديسة».
ويـشـيـر مـلـف أبـوعـاقـلـة الــشــخــصــى إلــــى أنـــهـــا من مــــوالــــيــــد 3 يـــنـــايـــر 1971 فـــــى الـــــقـــــدس الـــشـــرقـــيـــة، ورغـــم دراســتــهــا للهندسة املـــعـــمـــاريـــة، لــكــنــهــا آثــــرت العمل الصحفى ودرســت الـــتـــخـــصـــص فــــى جــامــعــة الـــيـــرمـــوك األردنـــــيـــــة. فـى بــدايــة حياتها عملت فى مـــنـــظـــمـــة غــــــوث وتــشــغــيــل الـــــاجـــــئـــــني، وفـــــــى راديـــــــو «صــوت فلسطني»، ثـم فى قـــنـــاة عــــمــــان الــفــضــائــيــة، لــتــلــتــحــق بـــعـــدهـــا بـــراديـــو مونت كـارلـو، لكنها بـدأت الـعـمـل فــى قــنــاة اجلــزيــرة القطرية عـام 1997 حتى استشهادها.