بوتين وشى يلتقيان على هامش قمة شنغهاى بأوزبكستان

سمرقند (أوزبكستان) - أ ف ب:

التقى الرئيسان الصينى شى جني بينج ونظيره الروسى فادميير بوتني أمس فى أوزبكستان فى قمة إقليمية فى أوج توتر حاد تفاقمه احلـرب فى أوكرانيا. وسينضم إلى شى وبوتني فى مدينة سمرقند -احملطة الرئيسية على طريق احلرير القدمي - اليوم اجلمعه قادة الهند وباكستان وتركيا وإيران ودول أخرى للمشاركة فى قمة منظمة شنغهاى للتعاون.

وفى بداية اللقاء، ندد بوتني أمام شى بـ»اجلهود الهادفة إلى إقامة عالم أحادى القطب»، وشكر الصني على «موقفها املتوازن» بشأن أوكرانيا. وأوضح بوتني لشى «محاوالت إقامة عالم أحادى القطب اتخذت فى الفترة األخيرة شكا قبيحا للغاية وهى غير مقبولة بتاتا». فى املقابل، أكد شى لبوتني أن الصني تسعى للعمل مع روسيا على اعتبار أن البلدين من «القوى العظمى»، وفق «فرانس برس». وأضاف أن الصني تسعى إلى «بث االستقرار والطاقة اإليجابية فى عالم تسوده الفوضى».

ويــرى مراقبون أن االجتماع بني شى وبوتني يرتدى طابع حتد للواليات املتحدة، التى تقود حملتى العقوبات ضد موسكو والدعم العسكرى لكييف، وأثــارت غضب بكني بزيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى تايوان.

وكان بوتني وشى قد اجتمعا فى فبراير املاضى عندما زار الرئيس الروسى بكني حلضور دورة األلعاب األوملبية الشتوية، قبل أيام من بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا. والشهر املاضى شاركت الصني فى مناورات عسكرية مشتركة فى روسيا قبل أن توافق على تسوية عقود الغاز مع موسكو بالروبل واليوان، وليس بالعمات الغربية.

والتقى بوتني أمس الرئيس اإليرانى إبراهيم رئيسى ورئيس الوزراء الباكستانى شهباز شريف، كل على حدة. وأشـاد بوتني، خال لقائه بنظيره اإليرانى، بالعاقات الثنائية، مؤكدا تطورها فى جميع املجاالت.

وقـال الرئيس الروسى إن موسكو عملت على انضمام إيــران إلى منظمة شنغهاى للتعاون، مشيرا إلى أن شركاء روسيا أيدوا هذه املبادرة، وأنه بقيت إجراءات روتينية للحصول على العضوية الكاملة.

ويذكر أن منظمة شنغهاى للتعاون التى تضم الصني وروسيا والهند وباكستان واجلمهوريات السوفياتية السابقة فى آسيا الوسطى، قد أنشأت فى 2001 كأداة للتعاون السياسى واالقتصادى واألمنى منافسة للمنظمات الغربية. وهـى ليست حتالًفا عسكرًيا مثل حلف شمال األطلنطى (الناتو)، لكن أعضاءها يعملون معا ملواجهة حتديات أمنية مشتركة وتعزيز التجارة. ويفترض أن تكون احلرب فى أوكرانيا والوضع فى أفغانستان من بني املوضوعات الرئيسية التى ستتم مناقشتها.