Al-Akhbar

شيخ األزهر: اإلرهاب واإلسالم خصمان ال يجتمعان

- ◼ ضياء أبو الصفا

أكـد اإلمــام األكبر د. أحمد الطيب، شيخ األزهـر، أن اإلسالم لم يكن دين عنف أو إرهاب، وأن اإلرهاب واإلسالم خصمان لدودان، وضدان ال يجتمعان، بدليل أن عدد ضحايا هذا اإلرهاب من املسلمني يفوق عدد ضحاياه من غير املسلمني عشرات املرات.. جاء ذلك خالل كلمته ملسلمى كازاخستان، قبيل مغادرته، بعد زيارة رسمية استغرقت خمسة أيام، شارك خاللها فى املؤمتر السابع لزعماء األديـان.. وأعرب شيخ األزهر، فى اللقاء الـذى شهده املسجد الكبير «نـور سلطان» بكازاخستان، بحضور الرئيس الكازاخى السابق، نور سلطان نزارباييف، وعدد من القيادات الدينية، وسط حشود كبيرة من املصلني، عن اعتزازه باحلديث مع الشباب أبناء الشعب الكازاخي، وشرفه بالتتلمذ على تراث علماء املسلمني األوائل فى كازاخستان، والذين سطعوا فى سماء العالم اإلسالمى منذ فجر اإلسالم واستمر قروناً طويلة فى تاريخه املجيد، وفى مقدمتهم الفيلسوف الكبير، أبو نصر الفارابي، والقائد العظيم، الظاهر بيبرس، الذى عرفه املسلمون فى مشارق األرض ومغاربها قائداً مغواراً، رد عن اإلسالم واملسلمني وعن احلرمني الشريفني كيد األعداء واملتربصني.. وبني شيخ األزهر، أن األمل بعد اهلل تعالى، معقود عليهم فى إحياء هذا التراث، وإعادة نشره، مع ترسيخ األخوة اإلسالمية بينهم وبني أقوامهم، والدعوة إلى األخوة اإلنسانية بينهم وبني غيرهم من سائر عباد اهلل.. وأوضح أن الناس كلهم متساوون فى انتمائهم إلى أب واحد وأم واحدة، كما جاء فى صريح القرآن الكرمي، فى قوله تعالى« وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا»، مبا يؤكد أنه ال مجال لدعوات صراع احلضارات، وال نهاية التاريخ، وال لتفوق جنس على جنس، وال لنظرية تفرد املركز وتبعية األطراف.. واستنكر الطيب، اقتران بعض احلروب على مر التاريخ باسم الدين، وإراقتها لدماء الناس حتت الفتته، مؤكداً أن الدين لم يبح قتل األنفس وسفك الـدمـاء.. ودعا الشباب املسلم إلى التمسك مبا أمرهم اهلل به ورسوله.

 ?? ?? ◼ اإلمام األكبر د. أحمد الطيب خال كلمته ملسلمى كازاخستان
◼ اإلمام األكبر د. أحمد الطيب خال كلمته ملسلمى كازاخستان

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt