مبادرة لخفض األخطاء الطبية.. و«الروشتة» شرط لصرف األدوية
«مستشفيات آمنة = فرصة حياة» مبادرة أطلقتها الهيئة العامة لالعتماد والرقابة الصحية؛ للوصول باألخطاء الطبية التى ميكن منعها إلى احلد األدنـــى فـى كـل منشآت الرعاية الصحية على اخـتـالف أنواعها وموقعها اجلغرافى و من كل القطاعات احلكومية، اخلاصة واألهلية.
الدكتور اشرف اسماعيل، رئيس الهيئة، أكد أن املبادرة تهدف إلى تقليل نسبة العدوى املتعلقة بأجهزة التنفس الصناعى الى ٠٥%، وكذلك حـاالت التسمم الدموى الى ٠٥%، وعدوى املواضع اجلراحية إلى 1 % ، و٠% فى حوادث احلريق، وذلك كله خال ٢1 شهرا.
جــــــاء ذلــــــك خــــــال فــعــالــيــات االحتفالية التى نظمتها الهيئة العامة لاعتماد والرقابة الصحية مبناسبة اليوم العاملى لسامة املرضى، وذلك مبشاركة منظمة الصحة العاملية، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وهـيـئـة الــــدواء املـصـريـة، والهيئة العامة للتأمني الصحى الشامل، واحتاد املستشفيات العربية، ونخبة من قيادات املنظومة الصحية.
وقـــال د. اسماعيل إن املـبـادرة تـهـدف ايـضـا الــى تقليل األخـطـاء الــدوائــيــة بنسبة ٠7% خـــال ٢1 شهرا والوصول إلى ٠% فى حاالت سـقـوط املــرضــى و٠% فــى حــاالت اإلصابة بقرح الفراش نتيجة تلقى الــرعــايــة الصحية باملستشفيات وكذلك التوصيل اخلاطئ لألنابيب والقساطر و جـراحـة خاطئة فى خال ٢1 شهرا.
وأضـــاف ان املـــبـــادرة تستهدف الوصول الـى ٠٠1% لتجنب اصابة املرضى باجللطات الوريدية العميقة خال ٢1 شهرا، وأوضح انه بعد عام مـن اآلن سيتم االعـــان عـن نتائج تلك املبادرة واختيار وتكرمي أفضل املنشآت الصحية التى حققت أفضل النتائج بأفضل املمارسات.
وأشار إسماعيل إلى انه لن يتم منح تراخيص املنشآت احلكومية مبا فيها املستشفيات على مستوى اجلـــمـــهـــوريـــة بـــــدون تــقــريــر من هيئة االعـتـمـادوالـرقـابـة الصحية مبـــدى تطبيق املـنـشـات الصحية و لــشــروط الـتـسـجـيـل واالعــتــمــاد للمنشآت الصحية التى وضعتها الهيئة العـتـمـاد منشآت منظومة الـتــأمـني الـصـحـى الـشـامـل وهــذا االمــر لن يقتصر على احملافظات الـتـى سيطبق فيها الـتـأمـني لكل احملافظات فى مصر.
وأكــد أن التطور غير املسبوق فى مجال العلوم الطبية وتكنولوجيا االتــــصــــاالت كــــان لـــه بـــالـــغ األثـــر فــى تشخيص وعـــاج الكثير من األمـراض وبدقة بالغة ومن اآلثار غير املرغوبة التى صاحبت هذا التقدم الهائل األخـطـاء الدوائية التى تخطت تكلفتها وحدها الـ ٢4 مليار دوالر سنوياً، العدوى املكتسبة باملستشفيات والــتــى تـصـل نسب اإلصابة بها إلـى 7 حـاالت من كل مائة حالة فى الدول عالية الدخل
و ٠1 حاالت فى الدول ذات الدخل املتوسط واملنخفض، باالضافة الى خطر اإلصابة باجللطات الوريدية العميقة والتى وصلت إلى نحو 6.9 مليون حالة عامليا سنويا.
وأضــــاف ان املــمــارســات غير اآلمـــنـــة لـــــاجـــــراءات اجلــراحــيــة تـسـبـبـت فـــى اصـــابـــة أكــثــر مـــن 7 مايني شخص سنوياً مبضاعفات خطيرة ووفاة حوالى مليون شخص أثناء أو بعد اإلجــراءات اجلراحية مباشرة، كل ذلك تسبب فى حدوث 134 مــلــيــون إصـــابـــة ســنــويــاً فى مستشفيات الدول قليلة ومتوسطة الدخل جراء الرعاية الصحية غير اآلمنة والتى تسببت فى وفاة أكثر من 6.٢ مليون شخص طبقاً آلخر االحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العاملية.
من جانبها، قالت الدكتورة نعيمة الـقـصـيـر مــديــر مـنـظـمـة الصحة العاملية فى مصر، ان التحول الذى شـهـده النظام الصحى فـى مصر جعلنا نتخذ خطوات كبيرة فى طريق سامة املرضى فى السنوات القليلة املاضية وهذا العنصر هو أحد أهم أولوياتنا فى منظمة الصحة العاملية ، وكانت مصر نشطة بشكل خاص منذ إنشاء التحالف العاملى لسامة املرضى فى عام 4٠٠٢. < أحمد سعد