صعوبات عائلية فى عقود الملكة السبعة على العرش
لندن- وكاالت األنباء
خالل عقودها السبعة على العرش واجهت امللكة الراحلة إليزابيث الثانية مشكالت كثيرة كــان ألبنائها نصيب كبير منها خـاصـة فى سنواتها األخيرة.
ففى 2019 واجه ابنها أندرو (الذى يعتقد أنـــه ابـنـهـا املــفــضــل)، اتــهــامــات فــى أمريكا باالعتداء اجلنسى على قاصر وذلك فى سياق صداقته مع املليونير املتوفى جيفرى إبستن. ولتجنب احملاكمة دفع أندرو مالين الدوالرات للمرأة التى كانت تتهمه لكن القضية تسببت فـى نبذ االبـــن الثالث للملكة وجتــريــده من ألقابه العسكرية وحقوق الرعاية.. أما عام 1991 فوصفته امللكة بــ»املـروع» حيث شهد طـالق ثالثة من أبنائها آن وأنــدرو وتشارلز الــذى انفصل عـن ديـانـا بعد زواج كـارثـى.. وبصفة عامة كانت عالقات امللكة مع ابنها تشارلز «معقدة» حيث تركت إليزابيث األميرة الصغيرة وقتها مهمة رعايته وشقيقته آن التى تصغره بعامن للمربيات. وقالت اخلبيرة فى الشؤون امللكية بينى جونور إن تشارلز كان طفال حساسا ومتهورا ومربيته كانت «متسلطة جـــدا». وأشـــارت إلـى أن إليزابيث املشهورة بحبها للخيول والكالب كانت منشغلة بشدة بواجباتها وأضافت «لو كان حصانا أو كلبا، لكانت العالقة بينهما أقرب بكثير» واعتبرت أن «عالقتهما لم تكن عالقة أم وابنها لكن ملكة وفرد من رعيتها» وفى سيرة ذاتية قال تشارلز إن والدته «كانت منفصلة عنا أكثر من كونها ال مبالية». . ولسنوات طويلة، رفضت إليزابيث فـكـرة زواج تشارلز مـن عشيقته كاميال وتغيبت عــن حفل زفافهما املدنى فى ،2005 لكنها نظمت حفل استقبال على شرفهما فى قصر وندسور.
أما آن، صاحبة الشخصية املنفتحة، فكانت تتشارك الشغف مع والدتها، وهو ما قربهما فـى مراهقتها لكن الـبـروتـوكـول ال يساعد. وقالت األميرة فى وثائقى لهيئة «بي.بي.سي» «ال أعتقد أن هناك شيئا واحدا يوحى بأنها ال تهتم ألمرنا».. فى املقابل، كانت عالقة امللكة أقل تشنجا مع ابنيها األصغر، أندرو وإدوارد حتى أنها توقفت لبضعة أشهر عـن الوفاء بالتزاماتها الرسمية بعد والدتهما.. وشكل األحـفـاد أيضا أزمــة للملكة التى اضطرت فى األشهر األخيرة من حياتها للتعامل مع تهديد مذكرات حفيدها هارى الذى تخلى عن التزاماته امللكية وغادر مع زوجته إلى أمريكا. وكان الزوجان قد كشفا عن امتعاضهما من العائلة امللكية فى مقابلة تلفزيونية عام ،2021 ملمحن إلى أجواء عنصرية.