شيرين خالد: تغيير ثقافة المجتمع المصرى وتعزيز دور النساء أبرز التحديات

أكدت شيرين خالد، عضو تنسيقية شباب األحزاب والسياسيني، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقد حوار وطنى يجمع كل أطياف املجتمع املصرى وفئاته وتوجهاته السياسية كان رسالة مهمة جدا فى بناء اجلمهورية اجلديدة، وأكد على أن بناء األوطان ال يقوم على اإلقصاء ولكن يكون بالتشاور من أجل صالح الوطن.. وأضافت أن أحد مكونات احلوار الوطنى هى املرأة ، فتمثيل املرأة فى مجلس األمناء وكذلك اللجان كمقررات ومقررات مساعدات يؤكد اهتمام القيادة السياسية بتمكني املــــرأة، مثلما حــدث مـن قبل حينما شهدنا نسبة متثيل املرأة فى احلكومة واملجالس النيابية، وذلك األمر يعطى فــرصــة للتعبير عــن مـطـالـب املـــرأة املصرية بحق كما يؤدى إلى الوصول إلى القضايا احلقيقة التى متس املرأة والوصول إلى حلول لها.. وأشارت عضو التنسيقية، إلى أن أبرز أبرز التحديات يتمثل فى تغيير ثقافة املجتمع املصرى، وتعزيز دور املـــرأة باعتبارها نصف املجتمع ومن تنشأ النصف اآلخر حينما تربى أوالدها الذكور، كذلك تغير ثقافة املجتمع ونظرته جتاه املرأة التى تطالب بحقها أمام القضاء، وتقليص الفجوة فى كافة املجاالت بني اجلنسني لضمان

مشاركه املـرأة وعـدم التمييز، مشيرة إلى أهمية وضع حدود للعنف األسرى الـذى انتشر مؤخرا، ووضـع ضوابط وتشريعات للحد منه.. وقالت إن من أهــم القضايا التى يجب مناقشتها فى احلــوار الوطنى هى متكني املـرأة اقتصاديا، من خالل التيسير عليهم فى إقامة املشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر، كذلك متكني املـرأة سياسيا، فالتمكني السياسى ليس بإفراد نسبة كبيرة للمرأة داخـل املجالس النيابية فقط وإمنـا إتاحة الفرصة للسيدات العامالت فى السياسية للتعبير عن امكانيتهم داخـل دوائرهم االنتخابية وإفــــراد مساحة حقيقة لها للتعبير عن نفسها وأنها قـادرة على ممارسة العمل السياسى مثل الرجال، وصوال إلى وجود وجود قيادات نسائية داخل النقابات العمالية والهيئات األخرى.

وأوضـحـت أننا نحتاج كذلك إلى تــعــديــالت تـشـريـعـيـة فـــى الـقـوانـني احلـــالـــيـــة بـــاإلضـــافـــة إلــــى قــوانــني جديدة، مثل قوانني احلضانة والنفقة واألحـــــوال الشخصية، لــتــتــواءم مع مصلحة األطــفــال قبل األم واألب، وكذلك تغليظ العقوبات فى اجلرائم اخلــاصــة بــاملــواريــث وخــتــان إلنــاث والــزواج املبكر، مضيفة أن القوانني املصرية تعطى حقوق كثيرة للمرأة ولكن هناك بعض القصور اخلاص بتطبيق هذه القوانني.

وأضـــافـــت أن مـنـاهـضـة العنف ضـــد املــــــرأة لـــن يـــكـــون مـــن خــالل التشريعات فقط، ولكن هنا يأتى دور الدولة ومؤسسات املجتمع املدنى كـذلـك مـن خــالل تكثيف احلمالت التوعوية وحمالت طرق األبواب فى القرى والنجوع من خالل الرائدات الريفيات لالستماع الى معاناة املرأة والـقـضـايـا الـتـى تهمها عـلـى أرض الواقع، ويجب أن تكون التوعية للمرأة والرجل كذلك من خالل رجال األزهر والكنيسة واإلعالم.

◼ شيرين خالد