مرحب يا طير الوروار

«زرانيق» شمال سيناء فى استقبال الطيور المهاجرة

تشهد شبه جزيرة سيناء هذه األيام، موسم هجرة الطيور ملسافات طويلة عبر الصحارى والبحار واحمليطات قادمة من دول أوروبا فى طريقها إلى مناطق شمال إفريقيا، حيث تعد محمية الزرانيق احملطة األولى لدخول هذه الطيور إلى مصر ضمن أهم 3 مسارات عاملية لهجرة الطيور.

بدأت أسـراب الطيور املهاجرة الوصول إلى مناطق شمال سيناء مع حلول موسم اخلريف قادمة من أوروبا لتواصل طريق رحلتها إلى املناطق األكثر دفئا، حيث تقوم األســراب بحركات رياضية فى أعـداد كبيرة كى تلفت األنظار، ووجد العلماء خالل دراستهم أن هجرة الطيور على شكل حرف »V« من أجل احلفاظ على الطاقة قدر املستطاع.. ويعتبر طائر الوروار صاحب األلوان الزاهية الــذى يــزور شمال سيناء مع بداية اخلـريـف، مؤشرا لوصول أسراب طائر السمان إلى شواطئ مصر ليكون فى استقبالها شباك الصيد التى تبعد عن الشاطئ بـ 200 متر، حيث ينتظر الصيادون سماع أصوات طائر الوروار خالل ساعات الليل ألنها تعتبر مؤشرا لوصول أسراب من طيور السمان فى ساعات الفجر، حيث ينتشر عشرات الصيادين على السواحل فى سيناء متخذين من األماكن العالية مستقرا لهم فى انتظار الصيد، لقنص الطيور حال وصولها منهكة من رحلة الهجرة عبر البحر، حيث يجد الصيادون متعة عندما تقع الطيور املهاجرة فى الشباك كونها صيدا ثمينا يدر دخال على األسرة ويغطى حاجتها.. وقــال املهندس عبد اهلل احلجاوى رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء، أن طائر السمان يقوم برحلتى هجرة كل عام من وإلى أوروبـا، وتبدأ الرحلة األولى عندما يحل فصل الشتاء البارد على أوروبا حيث يتجه هذا الطائر إلى قارة أفريقيا مارا ببالد الشام وفلسطني، ثم مصر ومنها يتجه إلى املناطق احلارة فى أفريقيا، أما الرحلة الثانية فهى رحلة العودة وتبدأ مع بدء موسم ارتفاع درجات احلرارة فى إفريقيا مع نهاية مارس وبداية أبريل.

◼ أحد صائدى الطيور املهاجرة حامال صيده