المحرصاوى: المنصات وسيلة للجماعات المتطرفة الستهداف عقول الشباب
فى مؤتمر بجامعة جورج تاون
حـذر د.محمد احملـرصـاوي، نائب رئيس املنظمة العاملية خلريجى األزهر وعضو اللجنة العليا لوثيقة األخــوة اإلنسانية، من استخدام منصات التواصل والتكنولوجيا احلديثة السـتـهـداف عـقـول الشباب واستقطابهم للجماعات املتطرفة.
جاء ذلك فى كلمته مبؤمتر (بناء األخوة اإلنسانية مــن خـــالل متـكـن الــشــبــاب)، بجامعة جـــورج تــاون بالعاصمة واشنطن.
وأكد أهمية إيجاد سبل لتمكن الشباب وإدماجه فى صناعة السالم واألخـوة باعتباره الطرف األهم فى املنظومة العاملية، ملا يتميز به من طاقات جبارة، ميكن أن يستفاد بها فى سرعة اإلجناز بالتواصل مع خبرة الكبار، وأنه بهذا التواصل تنهض األمم وتتطور.
وأشـــار إلــى أهمية االسـتـفـادة بـطـاقـات الشباب
وحتويلها لطاقات فتاك بالشباب.
أضاف أننا ال ننكر االنتشار اجلبار ملواقع التواصل االجتماعي، ونعى جيدا دور هذه الوسائل فى صناعة الوعي، كما يجب علينا أن نحذر الفنت والشائعات واإلســـاءة للرموز واملؤسسات التى تنتشر عبر هذه الـوسـائـل، ويـسـاء استخدامها فـى بعض الـوقـت من قـبـل الــشــبــاب، وتـسـتـخـدم فيما ال يـفـيـد، فتصبح وسيلة لتضييع الوقت وايقاع الضرر على املستوين: الشخصى واالجتماعي، ولـم يقف احلـد عند هذه اجلوانب السلبية، بل وصل األمر إلى أن أصبحت هذه املنصات وسيلة للجماعات املتطرفة جلذب الشباب واستهداف أفكارهم والتأثير عليهم، وأصبح هناك تواجد ألفــراد هـذه اجلماعات لتجنيد واستقطاب
إيجابية؛
ألن الفراغ هو
أكبر سالح الشباب إلـى كيانات إرهـابـيـة، ونـبـدأ بعد ذلـك فى املواجهات العسكرية تـارة، والفكرية تارة أخرى مبا يستنزف ميزانيات الــدول واملؤسسات وميثل عبئا كبيرا على مسار التنمية، فى حن أنه كان من املمكن أن يستفاد بهذه امليزانيات من أجل إيجاد جيل قادر على حتمل املسئوليات ونهضة أممهم، وذلك باالهتمام بهم تعليميا وثقافيا وصحيا وريـاضـيـا وأخالقيا وسياسيا واجتماعيا وكذلك تكنولوجيا؛ إذ إنهم أقدر الناس على التعامل مع األجهزة احلديثة بإتقان.
وفى ختام كلمته، حث الدكتور احملرصاوى احلضور على ضـــرورة غــرس ثقافة قبول اآلخـــر، والتعايش السلمي، واالنــدمــاج اإليـجـابـي، وثقافة احلـــوار فى نفوس األطفال، موضحا أن التعددية الفكرية ال تعنى املعاداة.