أكوان رقمية!
يبادرنى بعض األسئلة كل فترة حني يكشف الستار عن املزيد من االخـتـراعـات ،منها إلـى أيـن ستصل بنا التكنولوجيا ، ولكن السؤال األصـح واألهـم ، ما الذى ســنــأخــذه مــنــهــا؟ ، و لــإجــابــة عــلــى هــــذه الــتــســاؤالت سنتحدث عن أخر االبتكارات، أال وهو عالم امليتافيرس، والذى خلق لدى الرغبة فى جتربة هذا «امليتا» لكى أرى هـــل مـــاحـــدث فـــى مـسـلـسـات وأفـــــام اخلـــيـــال العلمى سيصبح حقيقة، قادتنى الصدفة إلى استخدام نظارة ميتافيرس، ألصاب بحالة من الهلوسة الواقعية.. عالم رهيب حيث التـوجـد أبـــواب مغلقة، فسيكون بإمكاننا دخوله، من خال تصميم أفاتار أو رمز افتراضي، قد يجلس مكاننا فى االجتماع ، أو يتجول على محات املابس ذات املاركات العاملية ، أو أن يزور أماكن سياحية لم تطأها قدماك على أرض الواقع.. أو ينشئ بيزنس رقمي ًا خاص ًا بك.
فيمكن لهذا األفاتار ، أن يزور أماكن عبادة كثيرة ال نستطيع زيارتها فى الـواقـع، بسبب القيود، أو نصلى الصلوات اخلمس داخــل عالم امليتافيرس، هــذا ليس بعيد املـنـال، فحاليا هناك جــوالت افتراضية متاحة على اإلنترنت ملساجد ومعابد وكنائس حـول العالم، ميكننا دخولها والتجول فيها، وهناك آخرون يقومون ببناء املساجد والكنائس بشكل رقمى ، فهل ستتحول احلـــيـــاة مبـشـتـمـاتـهـا :كـــاألكـــل والـــصـــاة والـــتـــنـــزه إلــى ألعاب داخل تلك األكوان الرقمية..أم ستتكون حضارة افتراضية منعدمة اخلصوصية واإلنسانية والواقعية.. حياة باطعم أو لون.. حياة با حياة.
> اخلاصة :«الوعى هو حائط الصد .. يغربل ويفلتر أى شــىء، وللحصول عليه.. ال بد من حتصني الـذات عـن طـريـق الــقــراءة والتمسك بهوية ومــبــادئ وأصـالـة املجتمع، للوصول إلــى مرحلة اإلدراك، وهــى مرحلة القناعة الراسخة، التى تستطيع التصدى للتحديات واملتغيرات حتى ال تتحول البشرية إلى أشباه مخلوقات يتناحرون داخل أكوان رقمية متداخلة».
> فيسبوكيات :«الوعى ماهو إال جواز سفر للمستقبل».