Al-Akhbar

«خليفة موسولينى»

أول يمينية تقود البالد منذ الحرب العالمية الثانية

-

بابتسامة عريضة رفعت جورجيا ميلونى 45( عامـا) الفتة كتب عليها باإليطالية «شكرا إيطاليا»، لتعرب عن امتنانها إلى الناخبني الذين صوتوا حلزبها ولليمني ككل فى االنتخابات التشريعية. لم تكن ميلوني، التى ال حتمل شهادة جامعية وفقـا لوسائل إعام إيطالية، هى الشخصية البارزة على الساحة السياسية قبل 4 سنوات عندما حصل حزبها «فراتيلى دى إيطاليا» على %4٫3 مـن أصــوات الناخبني. ولكن بفضل اللهجة الشعبية التى تبنتها وخاصة فى العاصمة روما حيث ولدت عام ،1977 جنحت ميلونى فى تصدر نتائج االنتخابات التشريعية هذا العام، لتصبح على بعد خطوة من أن تصبح أول رئيسة وزراء فى تاريخ إيطاليا وأول ميينية متطرفة تتولى رئاسة احلكم منذ بينيتو موسوليني. وستبدأ ميلوني، بتشكيل حكومة ستكون األكثر تطرفـا فى تاريخ الباد، منذ نهاية احلرب العاملية الثانية. ويبدو أن ذلك ال يأتى على سبيل مفارقة تاريخية، إذ جتسد ميلونى حركة تندرج فى سياق الفاشية اجلديدة. وفى سن التاسعة عشرة أبـدت السياسية الشابة حينها إعجابها

بالديكتاتو­ر موسولينى بوصفه «سياسيا جيدا». ورغم أنها شددت على أنها ليست فاشية فى كتابها الذى صدر العام املاضى «أنا جورجيا»، لكنها تعاطفت مع إرث موسولينى بقولها: «لقد حملت على عاتقى مسؤولية تاريخ 70 عاماً».

وحتمل ميلوني، التى أعلنت أنها ستقود احلكومة املقبلة، شعارا مثيرا للجدل هو: «اهلل والوطن والعائلة»، وتتبنى مواقف متشددة خاصة جتـاه الهجرة وتدعو إلـى فرض حصار بحرى على ليبيا. كما أنها تسعى إلى تبنى موقف إيطالى مختلف جتاه االحتاد األوروبي، مما يثير قلقـا نحو السياسات اجلديدة التى سوف تنتهجها روما جتاه جيرانها مع تولى اليمني املتطرف رئاسة احلكومة.وولدت ميلونى فى روما فى 15 يناير 1977 وأصبحت ناشطة فى صفوف جمعيات طابية ميينية متطرفة فيما كانت تعمل مربية أطفال ونادلة. وأصبحت سياسية وصحفية وعضوة برملانية وهى فى عمر 29 عاما فى مجلس النواب اإليطالى عام .1995 وفى 2008 عينت وزيرة للشباب فى حكومة سيلفيو برلوسكوني، وكانت هذه جتربتها الوزارية الوحيدة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt