مائة مليار صادرات .. نعم نستطيع!

هــدف املـائـة مليار دوالر صــــادرات.. ليس صعبا وال مستحيال. إمكانياتنا ومواردنا البشرية واملادية قادرة على حتقيق هذا الهدف وجتاوزه إذا امتلكنا االستراتيجية املـالئـمـة واالدارة الـفـاعـلـة، وإذا وجهنا كــل اهتمامنا وقدراتنا لكى يكون «صنع فى مصر» عالمة على االمتياز والقدرة على كسب املنافسة فى أسواق العالم.

نقطة االرتكاز بالنسبة لنا أن يكون «التصنيع» أولوية قصوي. الدولة أزالت الكثير من املعوقات ومهدت الطريق أمــام االستثمار فى الصناعة الوطنية ووفــرت البنية األساسية املطلوبة. وما تبقى من معوقات سيتم حلها خالل شهرين كما أكد الرئيس السيسى باألمس. واملؤمتر االقتصادى املرتقب فى أكتوبر سوف يكون فرصة لبحث ما تبقى من مشاكل يواجهها رجال الصناعة، ولعل دعم االستثمار فى الصناعة أن يكون العنوان الرئيسى فى هذا املؤمتر.

البد أن يكون لدينا احلوافز والتسهيالت التى تساعد االستثمار فى التصنيع. ال ميكن أن نتعامل مع من يدخل هذا املجال الصعب كما نعامل من يفتح «سوبر ماركت» وسواء كان االنتاج لسد حاجة السوق احمللى أو ملضاعفة التصدير، فإن الدعم البد أن يكون كامال من كل أجهزة الدولة، والرقابة البد أن تكون صارمة لكى يكون ما يصنع فى مصر مطابقا للمواصفات العاملية، ولكى تستطيع صادراتنا أن حتقق الهدف وتضاعف تواجدها فى األســواق اخلارجية وخاصة فى أفريقيا والدول العربية الشقيقة.

لدينا االمكانيات، ولدينا الفرصة، ولدينا اخلبرة الوطنية القادرة على حتقيق املستهدف، ولدينا السوق الداخلية واألسواق اخلارجية التى ترحب مبا صنع فى مصر.. وعلينا حشد لالستثمار «الوطنى ثم اخلارجى» وتوجيهه الضافة طاقة صناعية جديدة وليس االكتفاء بنقل امللكية .»!!« وسط األزمات هناك دائما فرص واعدة. الينقصنا إال القليل لكى تنطلق الصناعة الوطنية بأقصى طاقاتها، وعندها سنحقق ما هو أكثر بكثير من هدف املائة مليار دوالر تصدير!