النجاح الحقيقى يأتى من الشارع
فى لقائه بـ«األخبار» أعرب تامر نبيل عن سعادته الشديدة بـالـصـحـوة الـتـى تشهدها السينما حـالـيـًا، مـعـتـبـرًا أن «كـيـرة واجلـــن» جتربة مغرية فتحت الـبـاب لتشجيع املنتجني على تقدمي أعمال كبيرة وضخمة، دون القلق من عـدم حتقيقها إليــرادات جيدة، وكذلك تشجع على تقدمي إنتاجات متنوعة مثل األعمال التاريخية.
وأكد تامر على سعادته باملشاركة فى الفيلم األعلى إيرادات فى تاريخ السينما «كيرة واجلن» وقال: هذا الفيلم خطوة مهمة بالنسبة لى ألنه عمل كبير وسط جنوم كبار، وتقدمي شخصية مؤثرة بطريقة جتعلك تعلق فى أذهــان الناس هو مسئولية كـبـيـرة، خــاصــة إنـــه مـطـلـوب تـقـدمي كــم كبير مــن االنـفـعـاالت واملشاعر فى عدد قليل من املشاهد، ولكنه كان حتديا مهما.
وأضاف: سبق أن شاركت فى أفالم كبيرة ومهمة مثل «تراب املاس» و«األصليني» ولكن دورى فى كيرة واجلن ملحوظ وهذا يعد األول من نوعه بالنسبة لى، وهو عمل كبير بنجوم مهمني ومخرج قوى وفريق عمل محترف ومتقن لعمله، وكنت سعيد جدا بوجودى فى وسطهم.
وكشف تامر أن ترشيحه للشخصية جاء عن طريق املخرج مــــروان حــامــد، ولـلـمـصـادفـة كـانـت الشخصية الـتـى رشـــح لها هى الشخصية التى متنى جتسيدها عندما قرأ الرواية منذ سنوات ولم يكن يعلم إنه قد يصبح جزءا منها.
وأوضح تامر إنه سافر إلى الصعيد خصيصا للتعرف على البيئة التى ينتمى لها أليعازر ومحاولة االقتراب منها على الواقع، بالطبع مع اختالف معايير الزمان ألن األحداث تدور قبل مائة عام، ولكنه أراد استشعار تفاصيل البيئة التى خرجت منها الشخصية عن قرب والتعرف على مكان نشأته وتأثيره فى إيقاعه وتفكيره، باإلضافة ملشاهدة الكثير من الوثائقيات التى تدور حول احلرب العاملية األولى.
وأشـار نبيل إلى أن رد فعل جناحه فى «كيرة واجلـن» وصله من صناع السينما قبل اجلمهور، كما وصله من اجلمهور أيضا فى الشارع وهو أصدق رد فعل، ومتنى أن يترجم هذا النجاح إلى مستوى األدوار التى تعرض عليه أن تكون مماثلة أو بنفس القدر من العمق، ألن تأثير الدور أهم من مساحته.
أمـا فى الـدرامـا فتصادف أن جسد شخصية الضابط عدة مــرات، مبا فى ذلـك مسلسله األخير «منعطف خطر» ويعلق تامر على ذلـك قائال: أنـا ال أجسد الوظيفة بقدر ما أجسد شـخـصـيـة مـــن حلـــم ودم مــكــتــوبــة بــشــكــل مــعــني فـــى الــعــمــل، فـ«مصطفى خـلـف» هـو ضـابـط فـى مباحث اإلنـتـرنـت أصبح فجأة مطالبا باستخدام مسدسه، والعمل إنسانى أكثر منه مـسـلـسـل جـــرميـــة، وهــــو مـخـتـلـف متـــامـــا مــثــال عـــن شخصية الضابط الـتـى جسدتها فـى مسلسل «قـابـيـل» فـاألمـر يتعلق بتركيبة الشخصية وليس مهنتها.