موسكو مستعدة للمشاركة فى تحقيقات تخريب «السيل الشمالى»
تقارير تلمح إلى مسئولية أمريكا عن قطع خطوط الغاز
عواصم ـــــــ وكاالت األنباء :
أعـــرب نــائــب وزيـــر اخلــارجــيــة الـــروســـي، ألكسندر جروشكو، عن استعداد روسيا للنظر فى طلبات إجراء حتقيق مشترك فى أسباب احلـادث الذى وقع فى خط أنابيب «السيل الشمالي». جاء ذلك ردا على سؤال حول مدى تعاون روسيا احملتمل مع الدول األوروبية فى التحقيق بحوادث خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي»، وما إذا كانت هناك طلبات من جانبها بهذا الشأن.
وفـى وقـت سابق، أعلن مسؤول السياسة اخلارجية باالحتاد األوروبـــى جوزيب بوريل أن االحتــاد يعتبر أن تسرب الغاز فى خطى أنابيب الغاز «السيل الشمالي» فى بحر البلطيق «ليس مصادفة» وسط مؤشرات على «عمل متعمد» .. وحذر االحتاد األوروبى من أن «أى عبث متعمد مبنشآت الطاقة األوروبــيــة غير مقبول على اإلطـالق وسيقابل برد قوى وموحد». وفى وقت سابق أمس األول، أكد علماء الـزالزل فى السويد وقوع انفجارين فى 26 سبتمبر، على مسار خطوط أنابيب «السيل الشمالى .»2-1 وأعلنت السلطات السويدية أمس أن حادث تسرب الغاز من خطوط األنابيب الروسية ناجم عن انفجارات قد تكون تخريبية .. ومتتد خطوط أنابيب «السيل الشمالي» من روسيا إلى أملانيا عبر قاع بحر البلطيق، ومتر باملياه االقتصادية للدمنارك وفنلندا والسويد. ووقعت األعطال بالقرب من جزيرة بورنهولم.
وكانت عدة جهات قد أحملت الى مسئولية الواليات املتحدة عن تسرب الغاز من خطوط «السيل الشمالي»، وفــى دلـيـل على ذلــك أجـــرت البحرية األمـريـكـيـة فى يونيو املـاضـى مــنــاورات عسكرية فـى الــدمنــارك حيث متر األنابيب .. ووفقا لبيان نشر على موقع البحرية األمريكية فإن التدريبات أجريت فى يونيو ،2022 وركزت على التعامل مع األلغام، مبا فى ذلك مبساعدة املركبات غير املأهولة حتت املاء .. ونقلت تقارير محلية روسية عن اخلبير االستراتيجى الروسى ألكسندر نازاروف، عبر قناته على «تليجرام» أن «مسؤولية الواليات املتحدة عن انفجار أنابيب غاز «السيل الشمالي»، واضحة ومثبتة».
من جانبه، نشر عضو البرملان األوروبــى رادوسـالف سيكورسكي، صورة عبر «تويتر»، تظهر االنفجارات التى حتدث حتت املاء، وعلق قائال: «شكرا للواليات املتحدة»، فى إشارة لتحميل الواليات املتحدة األمريكية مسؤولية انفجار أنابيب غاز «السيل الشمالي».
لكن وزيـر اخلارجية البولندى السابق، سيكورسكي، علق فـى وقــت الحــق على كلماته بأنها لـم تكن سوى «فرضيته العملية» الشخصية. وقال: «أنا بطبيعة احلال أضـع فرضيات عملية شخصية حـول من لديه الدافع والقدرة على القيام بذلك فقط» .