كيف يؤثر فوز ميلونى على الجاليات العربية والمسلمة فى إيطاليا؟

ـــــــ أ. ف . ب: أشار تقرير لوكالة األنباء الفرنسية أن فوز اليمني املتطرف التاريخى باالنتخابات التشريعية فى إيطاليا فجر العديد من األسئلة داخل هذا البلد، بينها مستقبل اجلالية العربية فيه التى يفوق عددها - بحسب بعض األرقـــام- اخلمسة ماليني، جراء العداء الـذى يكنه هذا املعسكر السياسى للهجرة واملهاجرين .. وفاز حزب «فراتيلى ديتاليا» (إخوة إيطاليا) بزعامة جورجيا ميلونى، وهو تنظيم له جذور فاشية، بـ62 باملئة من األصـوات وفق نتائج جزئية. ووفقا للمراقبني فقد استقبلت اجلاليات العربية واملسلمة األنباء بقلق حيث اصطدمت فى عدة مناسبات مع هذا املعسكر السياسى فى مناطق مختلفة من البالد، خصوصا فى قضايا مرتبطة ببناء مراكز ثقافية، مساجد، تدريس اللغة العربية إلى غير ذلك.. واعتبر املراقبون أن مشكلة ميلونى ليست مـع الهجرة فـى حـد ذاتـهـا بـل مـع االنتماء الدينى والعرقي، وهـذا يحرك فيها تلك اجلـذور التاريخية التى ينتمى إليها حزبها وهـو استمرار

للحزب الفاشى ملوسوليني.

وتوقع املراقبون أن يقوم اليمني املتطرف مبجرد ما تولى السلطة بتضييق اخلناق على اجلاليات، خصوصا على إجراءات احلصول على وثائق اإلقامة، بناء املساجد، ومحاولة احلد من نشاط اجلمعيات األجنبية، وتقليص الدعم لهذه اجلمعيات، وتغيير القوانني من أجل محاصرتها. وهى مواقف طاملا عبر عنها حزبا «رابطة الشمال» و»إخوة إيطاليا».

ووفقا لتقرير وكالة األنـبـاء الفرنسية، فـإن هذه األحـــــزاب حــصــدت أعـــــدادا كـبـيـرة مــن األصــــوات الستغاللها ورقة املهاجرين خصوصا غير الشرعيني، وما يترتب عن هذه الظاهرة فى بعض األحيان من جرائم. وهذا بدون شك أثر على العملية االنتخابية، ألن هناك إيطاليني يعتقدون أنهم مهددون بخطر اسمه املهاجرون .. كما سيؤدى وصول هذا املعسكر السياسى للسلطة إلى إغالق حدود بلد يصل إلى سواحله سنويا عشرات آالف املهاجرين، وهو ما يثير مخاوف املنظمات غير احلكومية التى تعمل على إنقاذ املهاجرين العابرين للبحر املتوسط هاربني من احلرب والفقر املدقع.

◼ جورجيا ميلونى