افرحوا بفريقكم
الحــظ البرتغالى روى فيتوريا جتـهـم وجـــوه الصحفيني الشبان حـــضـــور مــــؤمتــــره الــصــحــفــى بـعـد مباراة املنتخب الودية الثانية مع لــيــبــيــريــا. فــــوز املــنــتــخــب الــوطــنــى بــــثــــالثــــيــــة نـــظـــيـــفـــة مــــــكــــــررة بــعــد التغلب على النيجر بنفس عدد األهــــداف لــم تظهر نتيجته على وجـــــــوه الـــصـــحـــفـــيـــني كـــمـــا الحـــظ املدير الفنى اجلديد الذى لم يكد يـسـمـع الـــســـؤال االنـــتـــقـــادى األول حتى رد بدهشة ظاهرة: ملـاذا أنتم غير ســعــداء.. افـرحـوا بفريقكم.. رغـم قصر فترة املعسكر األول لنا استطعنا فـعـل الكثير واسـتـوعـب الـــالعـــبـــون ســريــعــا وبـــدرجـــة أعـلـى مــــن تــوفــعــاتــنــا ملــــا طــلــبــنــاه مـنـهـم وكـــانـــت هــنــاك مــكــاســب كــثــيــرة فى االســتــيــعــاب الـتـكـتـيـكـى وانــصــهــار الالعبني.. الفوز كبير واألداء جيد جدا.. افرحوا بفريقكم ..
واضــــــح أن املـــــــدرب الــبــرتــغــالــى ســعــيــد بـــالـــتـــجـــربـــة لـــكـــن تــســاؤلــه االسـتـنـكـارى بدهشته واسـتـغـرابـه يــعــيــد مــــن جـــديـــد طـــــرح الـــســـؤال القدمي الذى سبق أن أشرنا لطرح د.عبد املنعم عمارة له منذ ثالثة عــقــود تـقـريـبـا إبــــان تــولــيــه رئــاســة املجلس األعلى للشباب والرياضة وكــتــب يـومـهـا: ملـــاذا نـحـن ال نفرح بـــــأى نـتـيـجـة ريـــاضـــيـــة؟.. ملـــــاذا ال نعيش جـو البهجة والـسـعـادة ألى تفوق ونخرج منه ورمبا فى حينه باالنتقادات والتوقف عند أى جزء فارغ من الكوب؟. من اآلخر: احنا شعب نكدى أوى كده ليه؟!
األمــــــــر رمبـــــــا يــــكــــون أبــــعــــد مــن الــــريــــاضــــة وتـــفـــســـيـــرات ســاحــتــهــا فهو رمبــا يتعلق بطبيعة الثقافة اجلنائزية التى يستوقفها حدث املصائب.
قطعا فـــوز املـنـتـخـب وديـــا على مــنــتــخــبــات مـــغـــمـــورة كــــرويــــا مـثـل النيجر وليبيريا ليس إجنـــازا وال يـحـزنـون ولـكـن مــا قـصـده فيتوريا فى ظنى هو التوقف عند املكاسب واإليـــجـــابـــيـــات الـــتـــى كـــشـــف عـنـهـا معسكره األول مع الفريق.. ظواهر إيــجــابــيــة تـسـتـحـق الــبــنــاء عليها. وحقيقة ال أدرى كيف يكون العمود الــفــقــرى لـلـفـريـق الــوطــنــى متكئا عـــلـــى العـــــب يـــنـــافـــس عـــلـــى جـــائـــزة األفضل فى العالم وال يحتفى به أو تسعد به وتثق فيه اجلماهير..
محمد صالح عندنا.. وال نفرح بفريقنا؟!
فـــى رأيــــــى؛ كــثــيــرة هـــى مـكـاسـب املـعـسـكـر األول لـلـمـنـتـخـب وكـلـمـا الحـــــظـــــت فــــــى شــــقــــه الـــهـــجـــومـــى العـبـني بقيمة صــالح وتريزيجيه ومـرمـوش وزيــزو وميكن أن يضاف إلـيـهـم الحـقـا غـيـرهـم وكــذلــك فى الــــوســــط بــــاإلضــــافــــة لــلــمــدافــعــني الكثر واألطــراف احلية واحلراسة اآلمنة؛ تــزداد ثقتى فى قـدرة هذا الفريق على إجناز الكثير.
بناء الفرق وحتقيق اإلجنــازات ال تتحقق مبعزل عن مناخ إيجابى مـــــوات.. علينا االهـتـمـام بصناعة املناخ اإليجابى. وقد يرى البعض األزمة فقط فى السوشيال ميديا ومــســئــولــيــتــهــا عـــن صــنــاعــة مــنــاخ سلبى لكنها فى تقديرنا تبدأ من فلسفة النقد الرياضى العشوائى فى كثير من جوانبه والذى يعتقد فـــيـــه الـــبـــعـــض أن لـــفـــت االنـــتـــبـــاه والـــشـــطـــارة فـــى إبــــــراز مـــا يـعـتـبـره سلبيا ومشاكل وانـقـسـامـات حتى لو كانت مصطنعة ومفبركة.